متابعة- مهند الحسني:لا نغالي كثيراً إذا قلنا أن أخبار سلة نادي الاتحاد لا تسر أحد هذه الأيام خاصة بعد هجرة عدد كبير من لاعبي الفريق الأول
وتركهم النادي نتيجة الأوضاع السائدة بالشهباء، إضافة لتفكك الإدارة وتوقف استثمارات النادي وشح الإمكانات المادية وعدم وجود حالة من الاستقرار تمكن اللعبة من الوقوف على قدميها من جديد، لكن يبقى لأبناء النادي المحبين والغيورين على ناديهم دور كبير في إعادة الحياة لشرايين اللعبة التي أصبحت تتلامس أولى خطواتها الصحيحة.
تحول مخيف
بعد هذه النتائج الايجابية التي حققها الفريق في أخر موسمين بعدما نجح في تقديم فريق جديد قوامه من اللاعبين الشباب خاصة بعد تحذير الكثيرون من أن خطوات الفريق الاحترافية في المواسم السابقة بدأت تدخل في نفق مظلم بعدما بات هم القائمين على أمور سلة الاتحاد البحث عن ألقاب مسبقة الصنع حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة النادي، وبدأ مسلسل ضخ الأموال الكبيرة واستيراد اللاعبين الأجانب من طراز سوبر ستار والذين قدموا الكثير للفريق لكنهم بالوقت نفسه أضروا الكثير من اللاعبين الوطنيين من أبناء النادي الذين باتوا أصدقاء لدكة البدلاء وتراجع مستواهم بفضل عدم إتاحة الفرصة لهم ضمن تشكيلة الفريق الأول، لم يستطع خبراء اللعبة بالنادي من إعادة الحياة للعبة ولم تستطع الإدارة المشاركة حتى في بطولة كأس الجمهورية الموسم الفائت، بسبب عدم توفر اللاعب المحلي البديل القادر على سد الفراغ الكبير بصفوف ومراكز الفريق، فدخلت اللعبة في حالة موت سريري خاصة بعدما فقدت الكثير من لاعبيها الكبار.
انطلاقة جديدة
بعد كل ما جرى للعبة أدرك القائمون عليها أن الظروف الحالية أعادتهم لنقطة الصفر وعليهم التأسيس والعمل الصحيح لتأمين انطلاقة جديدة لسلة الاتحاد تتمثل بالعودة للاهتمام بأبناء النادي والتركيز عليهم وفتح باب المشاركات أمامهم من أجل اكتساب الخبرة ليكونوا بالمستقبل نواة لفريق سلوي قوي يعتلي منصات التتويج على الصعيد المحلي على أقل تقدير.