يعتبر التحكيم الحلقة الهامة في مفاصل اللعبة لما له من أهمية على مستوى اللعبة، فالارتقاء به لابد أن ينعكس ايجاباً على اللعبة وتراجعه سيكون له الكثير من السلبيات
عليها، وقد بدأت القاعدة التحكيمية لدينا تعاني نتيجة النقص الكبير بالحكام الشباب إضافة لهجرة الكبار منهم خارج البلاد، لكنها تمتلك جيلاً من الحكام قادر على العطاء في المحافل المحلية والخارجية من أبرزهم الحكم الشاب طوني أشجي الذي تألقت صافرته كثيراً في الأونة الأخيرة، الموقف الرياضي اتصلت به وأجرت معه الحوار التالي.
كابتن ماهي أسباب هذا التألق في جميع البطولات التي شاركت بها ؟
أحمد الله على كل شيء، أنا دخلت أجواء التحكيم بعدما رحلة طويلة مع اللعبة كلاعب حيث لعبت بنادي الجلاء في المرحلة الأولى من عمري، وهذا من يساهم في نجاح أي حكم عندما يكون لاعباً، إضافة لمتابعتي الدائمة لأهم وأحدث تعديلات قانون اللعبة وهذا من
أسباب نجاحي.
كيف ترى مستوى بعض الحكام ؟
تقييم زملائي ليس من اختصاصي، فهناك من يستطيع تقييمهم في لجنة الحكام أو الاتحاد، ما يهمني هو تطوير خبرتي التحكيمية ومتابعة تعديلات القانون الجديدة.
ألا توافقني الرأي بأن هناك تقصير بحق حكامنا ؟
في ظل هذه الظروف لم تستطع اللجنة تقديم أي شيء جديد للحكام مع إنها لم تقصر أبداً في أي شيء حسب الإمكانات المتاحة لها، لكن الصعوبات التي اعترضت عمل اللجنة منعها من تنفيذ برنامجها، وأعتقد أن تعديل أجور الحكام بما يتناسب مع الغلاء الفاحش يعتبر خطوة ايجابية.
ماذا ينقص حكامنا حتى يتطور مستواهم التحكيمي ؟
نحن ينقصنا المعسكرات الداخلية والخارجية والتي من شأنها أن ترفع من خبرة الحكم وتزيد من ثقافته التحكيمية، إضافة لمتابعة أهم تعديلات القانون الجديد للعبة، واللجنة تقوم بنشر هذه التعديلات مشكورة على موقع الاتحاد الالكتروني في حال وجدت.
القاعدة التحكيمية باتت مهددة نتيجة افتقارها للحكام الشباب ؟
لدينا في سورية الكثير الكثير من المواهب الشابة والقادرة على تمثيل الصافرة السورية لكن الظروف التي تمر بها البلاد حالت دون تنفيذ روزنامة اللجنة والتي تتضمن تأهيل عدد كبير من الشباب للقاعدة التحكيمية، ووقتها نستطيع أن نقدم جيلاً جديداً من الحكام قادرين على تمثيل الصافرة السورية بشكل جديد محلياً وخارجياً.