معظم ألعابنا الرياضية تقاعست عن إقامة ولو البعض من النشاطات و المسابقات السنوية و الواجبة كبطولات الدوري و بطولات الجمهورية.
و أقول تقاعست لأنه كان يمكن لمن أراد أن يقيم مسابقات لعدد من الفئات، ولاسيما أن هناك دعوات للمشاركة في بطولات خارجية مختلفة على الصعد العربية و القارية و الدولية، وهذه المشاركات تتطلب جاهزية . والغريب أن نجد بعض الألعاب التي لم نر نشاطاً لها وقد حزمت حقائبها للسفر و المشاركة في بطولات ما خارج القطر، فكيف يشاركون ورياضيوهم لم يلعبوا ولم يكونوا جاهزين لأي منافسة؟ وكيف يتم انتقاء المنتخبات و ما هو أساس اختيار اللاعبين الأجدر لتمثيل الوطن في المحافل الخارجية ؟
أعرف و ليس خافياً على أحد أن الأزمة (المؤامرة) على وطننا الغالي قد أثرت كثيراً في كل النواحي في البلد، ولكن رغم ذلك شاهدنا أن هناك من يعمل و يحاول و يسعى ،لأنه امتلك إرادة العمل وكان أميناً و حريصاً على سمعة البلد .فيما آخرون اتخذوها حجة لمتابعة انشغالهم عن ألعابهم و غيابهم عن اتحاداتهم ، فيما نراهم عند السفر و الغنائم التي لايشردون و لايتأخرون عنها أبداً.والغريب أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الصاحي و المتابع لعمل اتحادات الألعاب ، يوافق على بياض على سفر (البعض طبعا) و إن لم يقيموا أي نشاط ، و لم يستعدوا بالشكل الأمثل للبطولات المشاركين فيها ، فالمهم وكما رأى كثيرون السياحة والسفر وتغيير الجو ، فهم بحاجة إلى راحة بعد تعب و عناء (يا حرام) .
أسأل المكتب التنفيذي الذي يجتمع أسبوعياً و يتحمل أعضاؤه عناء الاجتماع: كيف توافقون على طلبات المشاركة في بطولات خارجية ، والألعاب غير قادرة و نشاطها متوقف ؟ أليس في هذا مجازفة واستهتار بسمعة وطننا و رياضته؟
طبعاً لا جواب لأن السفر و السياحة أهم ؟!
عبيــر علــيa.bir alee
“>@gmail.com