اللاذقية – سمير علي :أمس ودّع عشاق الرياضة في اللاذقية عام 2010 بانتصارين كبيرين لفريقيهما في ذهاب مسابقة كأس الجمهورية بفوز
تشرين على الجسر بخمسة أهداف لهدف وحطين على الجهاد بأربعة أهداف لهدف،لتكتمل صورة الفرح التي رسمها الناديان خلال العام الفائت،عندما نال فريق تشرين المركز الثالث على لائحة دوري المحترفين،عن جدارة واستحقاق بعدما نال لقب الإياب،ولم يكن انجاز تشرين أفضل من انجاز جاره حطين والذي عاد بسرعة كبيرة إلى دوري المحترفين وتحديداً بعد موسم واحد فقط قضاه في دوري المظاليم بعدما نال لقب بطولة مجموعته الجنوبية،
وعلى الرغم من الانجازين المميزين للأصفر والأزرق إلاّ أن انتصاراتهما وأفراحهما رافقهما الكثير من الاهتزازات الإدارية في الناديين أدت إلى خلافات واستقالات وحل مجالس إدارات وانتهت بتكليف لجان لتسيير الأمور وكان الحدث الإداري الأبرز عدم ترشيح الكردغلي للمؤتمر الانتخابي لاتحاد كرة القدم وما رافقها من تداعيات .. تلك كانت أبرز العناوين وها كم التفاصيل:
انجاز لتشرين
استحق فريق تشرين خلال عام 2010 أن يكون ضمن مثلث الرعب الكروي في سورية عندما نجح في احتلال المركز الثالث عن جدارة واستحقاق بعدما سجل انتصارات للذكرى على فرق المقدمة في أرضها وبين جماهيرها وكان أبرزها على الجيش بطل الدوري،والاتحاد حامل كأس الاتحاد الأسيوي،وما حققه تشرين خلال هذا العام يتساوى مع ما حققه عام 2003/2004 عندما نافس على لقب البطولة وتصدر الترتيب لعدة أسابيع لكنه تراجع مع نهاية الموسم إلى المركز الثالث،وعلى الرغم من بعض المنغصات التي رافقت رحلة الفريق من خلافات واستقالات ثم عودة عنها ، إلاّ أن المحصلة النهائية كانت أكثر من جيدة وأعادت الكرة التشرينية إلى الواجهة المحلية من جديد،ولكن رياحها الصفراء القوية هدأت مع بداية الموسم الكروي الجديد وتعرض الفريق لثلاث خسارات وتعادلين ولم يسجل سوى فوز وحيد على الفتوة،اتبعه بفوز ثان وكان على حساب الجسر في ذهاب مسابقة كأس الجمهورية،ليودع عشاق تشرين العام المنصرم بفرحة يتمناها الجميع أن تستمر في عام 2011 بعدما تولى الكابتن عبد القادر كردغلي مهمة الإشراف على الكرة التشرينية من بابها إلى محرابها .
مرحى لحطين
استحق فريق حطين المرحى والشكر على عودته السريعة لدوري المحترفين بعدما كاد أنصاره يفقدون الأمل عندما قررت الإدارة يومها الاستغناء عن نجومها الكبار،فتعرض الفريق في بداية دوري المظاليم لأكثر من تعادل لكنه سرعان ما عاد إلى وضعه الطبيعي وبدأ حطين يصطاد جميع الفرق داخل ملعبه وخارجها واستعاد الصدارة مع نهاية الذهاب،واستمر متمسكاً بها حتى النهاية بعدما حافظ على سجله نظيفاً من الخسارة طيلة الدوري،ليحتفل أنصاره في ملعب جبلة بعودة فريقهم إلى دوري المحترفين،متجاوزاً جميع المطبات التي تعرض لها وليفتح صفحة جديدة مع عشاقه وليجبر داعميه بالالتفاف حوله،من جديد ولتنجح المساعي في تشكيل إدارة جديدة لاقت ارتياحاً كبيراً في الشارع الحطيني.
استقالات ومشاكل في الإدارات
ولم يخل عام 2010 من السلبيات على صعيد ناديي تشرين وحطين وكان أبرزها غياب الاستقرار الإداري عن الناديين سواء من خلال استقالات البعض أو من خلال حل الإدارات وتكليف لجان لتسيير الأمور، و انعكس ذلك سلباً على واقع الفريقين الكرويين من حيث التعاقدات التي تمت مع اللاعبين المحترفين ، فبعد استقالة الدكتور مصطفى مكحل من رئاسة نادي حطين وانتخاب المحامي تحسين طه تم بعدها حل مجلس الإدارة لكثرة الخلافات بين رئيس النادي واثنين من أعضائها وتكليف لجنة رباعية من قيادة الفرع لتسيير الأمور ثم تعيين إدارة جديدة أما في تشرين فقد ترك فوز السيد معاوية جعفر بعضوية اتحاد كرة القدم فراغاً كبيراً في نادي تشرين وعلى أثره تم تكليف عضو قيادة الفرع بسام زراوند بتسيير الأمور قبل أن يتم تعيين الدكتور زهير خيربك رئيساً للنادي والذي حقق الاستقرار المالي والإداري لتشرين لكن سرعان ما ظهرت المشاكل بينه وبين عدد من أعضاء مجلس الإدارة ليتقدم باستقالته الشفهية وتتأزم الأمور في النادي من جديد على أمل التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.
نجوم العام
لم تأت الانجازات التي حققها الناديان من فراغ وإنما كان وراءها الكثير من المفاصل الرياضية التي عملت واجتهدت ففي تشرين وقفت الإدارة بقوة وراء فريقها ودعمت مدربها الكابتن هيثم جطل والذي حرق المراحل وكان من المدربين المجتهدين الذين أشادت بهم الخبرات الكروية وتألق الفريق كمجموعة وتميز منه حارسه مصطفى شاكوش و صانع ألعابه محمود خدوج ولاعب الوسط الأيمن محمد حمدكو واستحق الثلاثة لقب الأفضل بين لاعبي تشرين،وشكل جمهور تشرين ظاهرة في دوري الموسم الماضي ونال لقب الجمهور الأكبر في سورية ، وفي حطين تألق الفريق كمجموعة بقيادة خبيره الكابتن عمار ياسين ومعه أركان مبيض ومحمد فارس ومحمد جعفر،وقبل أن ينتهي العام فرض المدرب سامر حاج عمر نفسه على صعيد التدريب وتألق معه نجم الفريق وهدافه زياد شعبو بعد الانتصارات الثلاثة الأخيرة في مسابقتي الدوري والكأس،وقبل أن يرحل العام توج سيد بيازيد مهاجم حطين السابق ومنتخب سورية بالكرة الشاطئية بلقب هداف كأس أسيا الأخيرة بعشرة أهداف .