دير الزور- احمد عيادة:نادي الفتوة ازرق الدير جعل من المدينة الغارقة في البأس والعجاج ان تخرج قليلا من حزنها وقنوطها لتلبس اثواب الفرح كلما حقق فتوتها الانتصار..
هنا الصورة واضحة وجلية.. مباراة الازرق مع ضيفه الدمشقي المجد تسير بسرعة والتعادل المخيب يخيم ويجثم على الصدور.
تتعالى الاصوات ويرتفع التشنج الى الاقاصي.. وفجأة يعلن الحكم عن ركلة جزاء يتصدى لها النجم الصاعد محمد كنيص ليجعل من جميع من حضر الى الملعب يطير فرحا وزهوا.
لا تعتبوا علينا
لنصارح الجميع هنا بأن فتوة اليوم غير فتوة الامس ونقصد بفتوة الامس الفريق الذي لعب مع الطليعة بافتتاح هذا الدوري وحقق الانتصار والابهار.. الجوقة التي لعبت قبل اسبوع مباراتها السادسة مع المجد بدت بعيدة جدا عن الاداء الذي نعرفه عنها ولم تقدم ما يشفع لها، يقولون ان الفوز قد تحقق وهذا هو الاهم.. هذا صحيح ونحن نتقدم بملايين المباركات على هذا الفوز الثمين لكننا مع مدرب عملي وعلمي يطالب هو قبلنا بالنتيجة والاداء.. المدرب الصديق الخلف هشام جلسنا معه بمنزله مساء الاثنين الماضي فأكد على كل كلامنا السابق وقال مازلت على وعدي بتقديم فريق يليق باسم هذه المدينة الطيبة وعن اداء لاعبيه قال انه الضغط النفسي بعد خسارتي الجيش وامية لذلك لم نحقق الاداء الجيد ووعدنا بتحليل كل شيء وليس الان وكل شيء بوقته حلو.
لكن ليسمح لي الكابتن ابو ربيع وحسب خبرتي المتواضعة ان نحلل في السطور التالية حقيقة المستوى في مباراته السادسة مع المجد.
1- خطوط الفريق الثلاثة وحده الحارس المتألق فاتح العمر كان عملاقا بتصديه لبعض الكرات المجداوية الخطرة بينما كان سوء تمركز عناصر خط الدفاع الذين سمحوا غير مرة باختراقهم من قبل مهاجمي المجد الذين يمتلكون السرعة والمهارة اما خط الوسط فقد كان بعيدا عن مستواه المعروف تاركا فراغات قاتلة وضعيفا بعملية التمويل للمهاجمين الذين كانوا الا حركة ولا بركة اللهم سوى بعض الهبات الفردية وخاصة بعد نزول البرازيلي سيلفا.
2- التبديلات اثنان منها كانا بسبب اضطراري احدها لاصابة المدافع هاني النوارة في الدقائق الخمس الاول من المباراة وسط تساؤل كبير عن سبب البدء به باعتبار انه مازال مصابا رغم تأكيده للهشام انه بجهوزية تامة وهنا التساؤل عن دور الكادر الطبي واعطائه تقرير عن حالة أي لاعب بذلك خسرنا تبديلا في بداية المباراة كما كان للاصابة دور في خروج المهاجم عبد الكافي خاووج ودخول البرازيلي سليفا الذي يعاني من الاصابة لكننا نعترف بأنه تحرك بشكل فاعل وساهم بعودة الروح لخط الوسط التائه. اما التبديل الثالث فقد كان بخروج اللاعب غير الموفق سليمان سليمان ودخول واصل الحسين المتألق والذي اثار التساؤل ايضا حول عدم مشاركته في المباراة في الفترة الماضية فهو حرك الفريق وازعج الخصم..
تساؤلات للخلف
1- رأينا جلوس اللاعبين عمار مستت- طارق دريبي- عقبة المرعي على المدرجات وبعضهم كان قد شارك في مباريات مهمة فهل هي اشارة صريحة بعدم الاعتماد عليهم ام ان هناك مفاجأة جاهزة بعودتهم في المباريات القادمة.
2- المخضرمان معمر الهمشري ورغدان شحادة مازالا اسيران لمقاعد الاحتياط ورغم مشاركة رغدان كلاعب اساسي في مباراة الجيش الا انه لم يشارك بعدها اما الهمشري فهو لم يشارك مطلقا مع ان الفريق يبدو بحاجة للاعب خبير يستطيع تهدئة الامور وهنا ايضا يحضر الحديث عن غياب المهاجم نصر الله محيميد وكأنه غير موجود مطلقا..
3- ها هو الاسبوع السادس ينتهي ولم نر فائدة فعلية من المحترفين الاجانب ورغم مشاركة سيلفا البرازيلي واثباته لذاته لكن ماريو مازال بحالة ضياع رغم تصريحاتك بأنه لاعب سوبر ستار وهذا ما نثق به فهل ستكون فترة التوقف هي عودة للمحترفين الاجانب يا ترى؟!.
4- وهذا هو الاهم فما رأيناه في المباراة الاخيرة امر يدعو للعجب بخروج لاعبين مصابين واكمال المباراة في نهايتها وسط اكثر من حالة شد عضلي لبعض اللاعبين بدا عليهم التعب والارهاق فما هو السبب يا ترى..؟!..
على العموم المباراة انتهت بكل تقلباتها وتحقق الفوز واستمرت الدير بحالة نشوة وجاء خبر تأجيل الدوري ليترك علامات الارتياح في نفوس المعنيين والمتابعين للكرة الزرقاء وخاصة بتأجيل مباراة حطين المنتشي بانتصاراته الاخيرة وما نتمناه فعلا هو ان يستغل الفريق فترة التوقف هذه لمعالجة الكثير من المشاكل والثغرات التي حضرت بقوة في المباريات الماضية لتحسين الصورة ومتابعة المشوار بنجاح وسط موسم يبدو بأنه لن يرحم المقصر ابدا..؟!..
وقبل ان نودعكم لابد لنا من نقل ما سمعه الجميع على لسان مدرب الفريق الكابتن هشام خلف في التلفزيون السوري بعد مباراة المجد والذي قال فيها: انا لم اعد الجمهور بلقب البطولة ويجب ان لا ننســــى ان الفريـــق صاعد ونحتاج لبعض الوقت لمعالجة الاثار النفسية والفنية التي حدثت في الفترة الماضية مع طموحنــا بمركــز يليق بسمعة الفتوة وعراقته هذا ما صرح به الخلف رسميا وهذا ما اراد ايصاله للجماهير التي انفعلت اكثر من مرة في مباراة المجد الاخيرة وكأن الخلف يقول للجميع مهلا يا جمهورنا الغالي فنحن نعاني وانتظرونا قليلا لتروا النتائـــج وتحكموا بهدوء علينا.