صوت الموقف….. الـــرؤوس والســـيقـان..!

حتى الأزمة المالية، بكل ثقلها العالمي، لم تستطع أن تقف حائلاً بين المستشارة الالمانية، انجيلا ميركل، التي لم يعرف عنها الولع بكرة القدم، عجزت عن أن تقف بينها و بين مشاهدة مباراة بلادها و الفريق الانكليزي وشاركها هذه المتعة رئيس الوزراء الانكليزي..

fiogf49gjkf0d


و كانت ردة فعلها مثيرة حين رفعت يديها تعبيراً عن الفرح وعلقت بالقول «إن الرؤوس و السيقان تعمل» وثمة توافق في هذا العمل!‏‏‏‏


بجملة مختصرة ومعبرة استطاعت ميركل أن تعبر عن حقيقة ما جرى فالمنتخب الالماني جمع في تلك المباراة بين الخطط و التكتيك و القدرة على التنفيذ بمستوى عال.. و لعل هذا التوافق بين «الرؤوس و السيقان» يمكن سحبه الى أمكنة أخرى عديدة فكم هي المواقع التي تدار بالرؤوس والأيدي «بتوافق» يحقق لها النجاح؟‏‏‏‏


أقول تابعوا وانظروا وقولوا لنا كم هو عدد اولئك الذين يجمعون بتوافق وانسجام بين عقولهم وادواتهم التي ينفذون بها.. وهل ثمة تباعد بين العقول و الادوات، سواء أكانت أيد أم سيقان أم حتى أفراد لتنفيذما يتم التخطيط له؟‏‏‏‏


كم نحتاج إلى مثل هذا التوافق بين الرؤوس و السيقان مثلاً، من أجل المضي في خطة عمل منتخباتنا الوطنية لكرة القدم، و لا سيما المنتخب الأول حيث نسمع كل يوم عن أشياء جديدة، اعتذارات وعدم التزام، سندفع ثمنها قريباً.. و كذلك عن عدم توفر، حتى الآن، ما هو مطلوب للمضي قدماً في مرحلة التحضير و أن الوعود ما زالت حارة!‏‏‏‏


ومثل ذلك الكثير في عمل ادارات أخرى، فالرؤوس على سبيل المثال قد تضع خططاً تأتي «السيقان» لتنفيذها فلا تجد مثلاً، ما يساعدها في ذلك، أو لا تمتلك القدرة و المؤهلات فنكون كمن يدفع الرؤوس في جهة و «السيقان» في جهة..‏‏‏‏


نحن لا نطالبكم بقطع اجتماعاتكم واجتماعات لجانكم الهامة، وإن كنا متأكدين أنكم ستفعلون عند الحاجة، و لكن ما نتمناه أن نجد مثل هذا التوافق في العمل بعد أن وصلت الحال إلى حد يدفع بنا للتشاؤم ولا نقول فقدان الأمل، فما زال‏‏‏‏


هناك امكانية للتوفيق بين «الرؤوس والسيقان» فهل أنتم مخلصون في‏


غسان‏‏”شمه‏‏‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏‏‏

المزيد..