أكد نجم منتخب البرازيل السابق رونالدو أنه لا يمكن محو تاريخه سواء على مستوى الأندية أم المنتخب، وأنه لو عاد به الزمن للوراء لقام بما قام به دون تغيير.
وصرح رونالدو فى حديث خاص لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمناسبة مرور 20 عاماً على مباراته الأولى كمحترف في نادي كروزيرو أنه كان شعوراً رائعاً بالنسبة له عندما أدرك أن حلمه في أن يكون لاعباً محترفاً بدأ يتحقق، وكانت أطرافه ترتجف، ثم بدأت المباراة وعندها شعر بالهدوء.
وأوضح رونالدو أفضل هداف في تاريخ كأس العالم برصيد 15 هدفاً أنه أعطى أول راتب حصل عليه لوالدته التي أنفقته في إصلاح الأريكة التي كان ينام عليها حتى يكون لديه مكان أفضل للنوم.
وعن إحساسه في أول تجربة خارج البرازيل عندما لعب لفريق إيندهوفن الهولندي قال اللاعب الذي دافع عن ألوان ريال مدريد وبرشلونة وإنترميلان وميلان وغيرها: كان هذا صعباً جداً لأن عمري كان 17 عاماً فقط، وهولندا بلد مختلف جداً عن البرازيل، كانت تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وهذا بالنسبة للبرازيليين أمر رهيب، كنت أعاني كثيراً من البرد، كانت قدماي ويداي تتجمدان، وعنقي وأذناي أثناء التدريبات، كل جسمي كان يرتجف، لم أكن أعتقد أبداً أني سأشعر في حياتي بهذا البرد القارس، وكانت التغذية أيضاً صعبة لأني لم أكن أجيد اللغة الهولندية، وكان من الصعب اختيار ما أريده من الطعام، كان تعلم اللغة معقداً جداً إذ استغرقت عامين لتعلمها، والآن نسيتها لأني لم أمارسها منذ وقت طويل، وما جعل هذا الأمر يستحق العناء أني كنت أستمتع داخل الملعب.
وفى الوقت نفسه أكد أنه لو عاد به الزمن لاتخذ نفس القرار وأوضح: بفضل انضباطي ومواظبتي في كرة القدم، سار كل شيء كما كنت أريده، بل كانت النتيجة أفضل بكثير مما كنت أتوقع، لم أكن أفكر أبداً أنه بإمكاني أن أصل بعيداً، كنت دائماً أحلم بأن أصبح لاعباً، ولهذا مسيرتي الرياضية كانت مثالية.
وفيما يتعلق بالمهاجمين الذين كانوا ينالون إعجابه قال رونالدو: كان زيكو بلا شك مثلي الأعلى، وفي ذلك الوقت كان يعجبني الهولندي ماركو فان باستن، كان أحد أفضل اللاعبين.
واعترف رونالدو أنه كان يرغب باللعب في الدوري الإنكليزي وهو الأمر الذي لم تسنح الفرصة له بتحقيقه، وعن ذكرياته فى كأس العالم 1994 التي فاز بلقبها رغم أنه لم يشارك في أي مباراة قال: كان هذا ممتازاً، كان الأمر مثل الالتحاق بالجامعة، أن تكون محاطاً بروماريو وبيبيتو ودونغا وراي وليوناردو، أسماء كنت أشاهدها على الشاشات، وكنت معجباً بها، وفجأة كنت معهم ألعب وأتعلم، أتذكر عندما كنت أتدرب وأراقب حركات روماريو وبيبيتو، كانت هذه دروساً مهمة.