كتب- أمين التحرير: لايمر الكلاسيكو بين كبيري الكرة الإسبانية دون ضجيج يوازي، وقد يفوق أحياناً، الإثارة المنتظرة من فريقين يضمان نخبة من نجوم الكرة الإسبانية والعالمية
مايجعل لقاء البرشا والريال يتقلب على جمر ملتهب جاذباً أنظار عشاق الكرة إلى حيث تهوى الأفئدة والعقول المسحورة بفنون المدورة!.
وبتقديرناالسؤال الأبرز بين يدي الكلاسيكوالذي يستضيفه البلوغرانا في نيوكامب اليوم هو: هل يقلب الملكي الطاولة على المتصدر، وتالياً على وصيفه في الليغا الإسبانية بعد أحداث الجولة التاسعة التي شهدت أول تعادل للبرشا وأول خسارة لأتلتيكو مدريد؟!.
الاحتمالات مفتوحة حتى الصافرة الأخيرة بين فريقين يمتلكان من الأوراق والقوة مايجعل الإثارة متواصلة حتى النهاية.. فالبلوغرانا على أرضه يلعب بصفوف شبه مكتملة، وميسي العائد من الإصابة يريدها تأكيداً للجدارة مع رونالدو كما يريدها نيمار والمدرب في لقاء يحتمل مواجهات متعددة وأساليب مختلفة لكن حافلة بفنون الكرة كما يأمل الجميع!.
مواجهات مختلفة
ثمة مواجهات ثلاث أساسية في تقديرنا، تنتظر الفريق واللاعبين أولها كل فريق كمجموعة ومن ورائه المدرب الجديد، الذي يطمح للفوز بأول كلاسيكو له بعد تسلم مهامه التدريبية، ولذلك ننتظر من المدربين صراعاً لاهباً على الخطوط خارج المستطيل كما داخله..
بين ميسي ورونالدو
في الوقت نفسه ننتظر أن تتواصل المنافسة المثيرة والمعلنة بين نجمي الفريقين الأكبر «ميسي ورونالدو» فكل منهما يعتبر هذا اللقاء بمثابة تأكيد للجدارة والأفضلية على صعيد اللاعبين في الليغا الإسبانية وفي عالم كرة القدم كله!.
وإذا كان لكل من اللاعبين أسلوبه ومهاراته الفنية المتباينة فإن الميدان سيكون ساحة الفصل في الموقعة المنتظرة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكفة ليست ثابتة بل متأرجحة، وستبقى كذلك بين اللاعبين كماشهدنا سابقاً.
وفي هذا الكلاسيكو، الذي يحمل الرقم – 166- يسعى ميسي لإنجاز شخصي جديد في حال تسجيله هدفاً يرفع رصيده إلى «19» لينفرد بالصدارة متقدماً على دي ستيفانو الذي يشاركه حالياً بـ «18» هدفاً في مواجهات الفريقين..
في حين لم يتجاوز رصيد رونالدو الـ «12» هدفاً حتى هذه المواجهة.
نيمار وبيل
وثمة جديد أيضاً في الكلاسيكو المرتقب حيث من المنتظر أن تعقد مقارنات بين النجم البرازيلي نيمار والويلزي غاريث بيل العائد من إصابات حرمته حتى اليوم من تقديم ماهومنتظر منه.. ولعل حرارة الكلاسيكو ستدفع هذين النجمين لتقديم أفضل مالديهما من فنون كروية تشير إلى مدى نجاح صفقة كل لاعب مع فريقه الجديد وإن كان هذا الكلام لايمكن اعتباره نهائياً.
أرقام ومواجهات
من نافل قوله إن الفريقين يعرفان بعضهما جيداً، وأن الحساسية ستكون حاضرة كما القوة والعنف والإثارة في موازاة الفنون الإبداعية التي ينتظر الجميع أن تكون الأكثر حضوراً.
في سجل الفريقين على صعيد مواجهات الكلاسيكو (166) مباراة فاز الملكي في 70 منها، فيما فاز البرشا بـ 64، وتعادلا في 32 لقاء.
وإذا أخذنا نتائج العامين الأخيرين، على سبيل المثال والدلالة القريبة بحكم ثبات الوجوه النسبي في صفوف الفريقين، مع التأكيد على خسارة الريال لجهود لاعب كبير ومميز هو الألماني مسعود أوزيل، فإننا نلحظ توازناً منطقياً مع أفضلية نسبية للريال الذي فاز في آخر لقاء 2/1 وكانا قد تعادلاذهاباً 2/2، والموسم قبل الماضي فاز الريال 2/1 على أرض برشلونة، فيما كان البلوغرانا قد فاز على أرض الملكي 3/1.
وهنالابد من التوقف عند محطة أخرى حيث فاز برشلونة، الذي يلعب اليوم على أرضه، 47مرة في ملعبه خلال مواجهات الفريقين، فيما خسر 19 وتعادلا في 17 مباراة.
لمحة أخيرة
كل ماسبق يبقى في إطار التوقعات والآمال بالنسبة لعشاق الفريقين، والأرقام في حقيقتها ليست سوى إشارات قدلاتعني شيئاً فلكل مباراة ظروفها الخاصة التي قد تجعل المعايير ضرباً في الهواء، والمهم فعلاً أن نتمكن من الفوز بالمتعة مع نجوم من العيار الثقيل!!.