متابعة- مهند الحسني: يبدو أن قناعات ابناء اللعبة لم تجد صدى لدى المعنيين بالمكتب التنفيذي الذي أثبت بأنه ماهر في تصنيع وتصدير الشعارات فقط،
خصوصاً أصحاب القرار في المكتب التنفيذي الذين اعتادوا في كل مناسبة الإيحاء بدعمهم واهتمامهم بدعم الرياضة الأنثوية لابل أن بعضهم كان رائداً في كرة السلة السورية، المكتب التنفيذي وأمام أول اختبار حقيقي على طريق إعادة اللعبة وانتشالها من الأمراض المزمنة التي عشعشت في زواياها يساهم في تعطيل مشاركة منتخب السيدات في بطولة التضامن الإسلامي بعدما أكد اتحاد السلة إمكانية تجهيز منتخب يحقق نتائج ايجابية.
غريب عجيب
أدهشنا القائمون على إدارة كرة السلة السورية بشطحات من الخيال الافتراضي تجاوزت مخرجي هوليود، فلم نكن نتوقع أن يكون تبرير عدم مشاركة سيدات كرة السلة في بطولة التضامن الإسلامي هو أن البطولة غير معترف بها حسب تقييم المكتب التنفيذي و سنترك لكم مساحة واسعة لوضع إشارات الاستفهام و التعجب أمام هذه الشطحة الإخراجية للقائمين على شؤون رياضتنا، صدقوا أيها السادة اليوم و بعد أكثر من عشرة أعوام من المشاركات و التباهي بالنتائج و الميداليات البراقة في ألعاب خلبية نقيم البطولة بأنها غير معتمدة و غير رسمية و لا نعلم إذا كان من يفتي بحرمان سيدات السلة من السفر هو نفسه من أفتى بسفر منتخب كرة القدم، و لا نعلم إذا كانت البطولة غير معترف بها للسيدات في حين هي حاصلة على شهادات الايزو و حماية الملكية و تعميد اللجنة الاولمبية بالنسبة لكرة القدم،
أسئلة محيرة
السؤال الآن إذا يطرح نفسه، في حال حقق منتخب الأولمبي لكرة القدم مركزا متقدما في هذه البطولة، فسيقوم المطبلون بقرع الطبول و المزامير له، وسوف يصفون هذا الانجاز بأنه الانجاز الجبار الذي لا يشق له غبار و سيثنون عليه، و سيشكرون الجهود الجبارة لقيادتنا الرياضية التي أوصلت منتخبنا إلى هذا الانجاز، أم أنهم سيكتفون بالقول بأن هذا اللقب عادي والبطولة خلبية و غير معترف بها و لا تستحق ثمن الحبر الذي يكتب به خبر إحراز لهذا اللقب.
رياضتنا أصبحت بحاجة لمجموعة من الاستشاريين النفسيين لإخراج القائمين عليها من حالة انفصام الشخصية يعيشونها في تفاصل قراراتهم اليومية، واللبيب من الإشارة يفهم.