الخوض في الجانب المالي لاتحاد أي لعبة من ألعابنا الرياضية يبقى أمراً شائكاً وبالغ الصعوبة خاصة في ظل عدم بلورة مفهوم الاستقلالية المالية
التي نص عليها المرسوم رقم /7/ الناظم للحركة الرياضية في سورية بشكلها التام والعلمي وحتى العادل لدى منح اتحادات الألعاب ماتستحقه من ميزانيات وفقاً لإنجازاتها وحضورها الخارجي….
حديث لاينتهي
في الحقيقة إن الذي جعلنا نتطرق لهذا الموضوع هي حالة الغموض والضبابية التي مازالت ترخي بظلالها على آلية التعاطي في اتحادات ألعابنا ولاسيما المجتهدة والمتطورة منها، حيث لم يعد مقبولاً أن تتألق لعبة ما في الدورات والبطولات العربية والأسيوية والمتوسطية والدولية وتبقى ميزانياتها على حالها أو تزيد قليلاً رغم أن المنطق والعدل يقول إنها يجب أن تتوازن مع قيمة ماتحققه خارجياً
ميزانية لاتكفي!!
وحيث من المفترض بالمؤسسة الرياضية أن تأخذ بعين الاعتبار أولويات الاهتمام بالألعاب النشيطة والتي ذيع صيتها خارجياً وتوليها الدعم المناسب والكافي لتستمر في طريق الإنجازات وحصد الميداليات كالريشة الطائرة التي كانت ومازالت بسمة الرياضة السورية ولعل الجميع يتذكر إنجازاتها العربية وبالذات في الدورة العربية بالأردن 1999 بعلامة تامة 7من 7 ذهب وكيف رفعت رصيد الرياضة السورية على لائحة الترتيب العام آنذاك في الوقت الذي عجزت عنه بقية الألعاب عن تحقيق شيء ولهذا وبعد أن تم تخصيص ميزانية وقدرها أربعة ملايين ليرة سورية للريشة فإن هذا وحسب تعبير رئيسة الاتحاد قليل وقد لايكفي لأكثر من ستة أشهر مع العلم بأن سفرات اللعبة الخارجية هذا العام ستكون جميعها عبر البر وحدها بطولة اليابان جواً وستكلف نصف مليون ليرة علماً بأن تكاليف الإقامة مجانية وحسومات على تذاكر الطائرة وستلايت تكلفتها مليون ونصف .
إعادة نظر
لن نطيل الشرح أكثر بقدر مانتمنى إعادة النظر بهذه المسألة علّ وعسى أن تكون ميزانية الريشة في بحبوحة أكثر وكي تستطيع الصرف على بطولاتها وأجور كوادرها ورواتب لاعبيها وتنعم باستقرار مالي مناسب ويكفي ريشتنا مالحق بها من غبن واضح وصريح في الآونة الأخيرة من اللجنة المؤقتة سابقاً حين حرمتها من مشاركات دولية مهمة فالموسم لازال في بدايتهس وتدارك الأمر ليس صعباً طالما تقود رياضتنا قيادة كفوءة تعرف ماذا تريد ألعابها وبالتالي نجاح الألعاب هو نجاح لهم وستسجل المرحلة بأحرف من ذهب…
محمود المرحرح