متابعة- م. الحسني:لن نغالي كثيراً إذا قلنا أن الوضع الحالي للسلة السورية كفيل بوضعها في غرفة الإنعاش إذا لم تكن هناك خطوات صحيحة تعيد للعبة رونقها وألقها،
ولم يتوقف الأمر عند حدود هذه الخطوات وإنما باتت السلة السورية بحاجة لإعادة تقييم المرحلة السابقة والتي لم تفرز أي نتائج ايجابية ودعم خطوة اتحاد السلة التي ابتدأها عبر مراكزه التدريبي والتي من شأنها أن تفرز وتثمر عن نتائج هامة للسلة السورية، والسؤال هنا، فهل يعقل أن يخسر فريق ناشئين في أحد الأندية الدمشقية بفارق كبير ولم يستطع أن يسجل سوى سبع نقاط في إحدى المباريات، وهل يعقل أن تعتذر أغلب أندية العاصمة عن المشاركة في دوري الناشئات، أين العمل بالقواعد وأين المحاسبة التي من شأنها أن تضع إدارات هذه الأندية في ميزان النقد والمحاسبة.
مرحى لسلة الساحل
لن نظلم جميع إدارات الأندية فبعضها عمل واجتهد وأثمر عمله عن نتائج ايجابية وأكبر دليل على صحة كلامنا، نتائج سلة نادي الساحل في محافظة طرطوس النادي الذي يعمل ضمن إمكانات مادية محدودة، لكنه اثبت أن ليس المال وحده الذي يصنع البطولات، فإدارة نجحت في وضع برامج علمية جيدة للعبة وبدأت العمل بخطوات مدروسة وصبرت كثيراً حتى كان الحصاد مثمراً، فجاءت نتائجها كما تريد وتشتهي بعدما بدأت العمل بقواعد اللعبة على أسس سليمة وتعاقدت مع مدربين محليين من مستوى جيد، فتصدرت ذهاب بطولة المحافظة التي اختتمت مؤخراً عبر ثلاث فئات( السيدات، الناشئين ، ناشئات)عن جدارة واستحقاق دون أي خسارة، وظهرت فرقها خلال المباريات بأداء جيد أدخلت الاطمئنان لقلوب الإدارة مؤكدة أن لا خوف على سلة الساحل طالما أن قواعدها تسير في الاتجاه الصحيح، وهنا لابد من الإشارة إلى ضرورة دعم إدارة نادي الساحل على خطواتها الصحيحة ولا مانع أن يقدم الدعم بكافة أشكاله لضمان استمراريتها على هذا النهج الذي لابد أن يفرز عن نتائج هامة تصب بالنهاية في مصلحة السلة السورية، كما أنه لابد من توجيه الشكر للإداري النادي عبد الجليل خليل الذي يعتبر دينامو اللعبة، إضافة لجهود المدرب محمد شمسو الذي بدت بصماته واضحة على أداء فرق النادي وخاصة السيدات.