يبدو أن عملية تحويل الأقوال إلى أفعال بدأت تأخذ وضعها أو بعبارة أدق أصبحت سارية المفعول في اتحاد الكاراتيه وتجلى هذا الأمر في أحلى صورة من خلال رعاية أبطال هذه اللعبة وتأمين الضمان الصحي لهم حتى ولو كانت السبل ضيقة؟…
وللبداية قصة بطل الكاراتيه عمار سبسبي لاعب نادي الشرطة والمنتخب الوطني والتي تستحق أن تكون مادة إنسانية قبل أن تكون إعلامية بحكم أنها أعطت انطباعاً رائعاً على كيفية احتضان أبطالنا الرياضيين وهم على فراش المرض وعلاج الإصابات… والسبسبي أجرى أخيراً عملاً جراحياً بعد انتظار دام حوالي ثمانية أشهر في مشفى الشرطة بحرستا استغرق حوالي خمس ساعات جراء تأزم إصابته في بطولة الألعاب القتالية ببانكوك العام الماضي والتي هي عبارة عن تصنيع رباط متصالب أمامي بالركبة اليسرى ولتنجح العملية بحسب تأكيد الأطباء له مشكورين العقيد الطبيب سامر عروس من قام بالعملية واهتمام رئيس قسم الجراحة الطبيب أحمد مصطفى .
ولم يكن المكتب التنفيذي وحده المتواجد في عملية إعادة الأمل لهذا اللاعب للشفاء مع أنه وافق فقط على صرف فاتورة دواء بقيمة 25ألف ليرة بعد توجيه كتاب من اتحاد اللعبة يتضمن تكلفة العملية بـ 70ألف ليرة بعد أن تكفل الدكتور رمضان رمضان بتخفيضها بعد أن كانت مضاعفة لابل كان لمساهمة اتحاد اللعبة ورئيس اتحاده جهاد ميا الشيء الكثير بتعجيل حصول هذا الأمر ودعم اللاعب مادياً ومعنوياً ومتابعة والاطمئنان على صحته أثناء تواجده بالمشفى طبعاً دون أن نفعل دور وموقف إدارة الاعداد البدني في الشرطة والممثلة بالعقيد حاتم الغايب والتي كان لها أبلغ الأثر في تخفيف وعلاج إصابة بطلنا السبسبي على حساب الشرطة، هذه المواقف تجاه رياضيي بلدنا يجب أن نكرسها كمفهوم وأن تتعمق بكل الألعاب من جهة بادل بطلنا عمار سبسبي كل من وقف معه بالامتنان الكبير بدءاً من القيادة الرياضية وإدارة الشرطة واتحاد الكاراتيه وجميع الكوادر ولوالديه منوهاً بأنه ورغم صعوبة العودة للبساط ربما كان سيبذل مابوسعه خاصة والأطباء طمأنوه على نجاح العملية وبأنه وبعد ستة أشهر ومعالجات فيزيائية ستكون رجله اليسرى بحالة أقوى من اليمنى..
أما والد بطلنا عمار فشكر رئيس اتحاد الكاراتيه على اهتمامه ووقوفه إلى جانب ولده ودعمه له وتحفيزه على العودة لبساط البطولات بعد الشفاء وتمنى على القيادة الرياضية دعم ورعاية الأبطال أثناء إصاباتهم ليبقى علم الوطن خفاقاً على وقع إنجازاتهم وانتصاراتهم.
محمود المرحرح