المنتخب أولا شعار مهم يمضي اتحاد الكاراتيه في تكريسه وبلورته على الوجه الأمثل لكن ذلك يحتاج بعض الوقت ريثما يتم إعداده وتأهيله
والتأكيد هذه المرة أتى على لسان بطلنا الدولي سابقا رأفت الكراد مدرب منتخبنا الوطني حاليا حين تحدث للموقف الرياضي وعبر عدة محاور إزاء ما حدث وسيحدث في أمور تخص لعبته فقال:
المعسكر ما زال مفتوحا
وفقا للخطة فقد كان مقررا أن يبدأ المعسكر التدريبي المغلق بدءا من مطلع الشهر الجاري إلا أن تأجيل الدورة العربية للألعاب القتالية لإشعار آخر حال دون ذلك وليستمر المعسكر مفتوحا وحيث يجري التدريب ثلاثة أيام أسبوعيا واعداد اللاعبين في تزايد مستمر ومن جميع المحافظات وحيث أن توقف النشاط جاء لحين إعداد منتخب قوي منافس فالعمل يتم الآن على استقطاب كل لاعب موهوب وبصدر رحب وباب المعسكر مفتوح للجميع والمطلوب من اللاعبين الالتزام في التمرين واحترام المدربين ولا بد في هذه الحالة إذا ما أردنا منهم الالتزام تأمين المقومات والحوافز المشجعة لهم أما نحن كمدربين فمستعدون للعمل بالمجان لان همنا واهتمامنا صنع منتخب يكون جاهزا وقادرا على تمثيل الوطني خير تمثيل أينما رحل وحل.
صالة بالاسم فقط!
لا ننكر بأن جهود الاتحاد أثمرت عن تفريغ الصالة التدريبية بالفيحاء لمنتخب الكاراتيه حصريا ولا أحد من باقي الألعاب سيدخلها غيره وهذه الصالة التي تخرج منها ابطال على المستوى الدولي والآسيوي والعربي إلا أن حالتها ليست كما يجب وهي بحاجة الى التجهيزات الحديثة وهي عموما صغيرة المساحة وحيث من الضروري توفير صالة تخصصية للمنتخب تتسع تدريبات جميع الفرق بآن معا حتى يسهل على المدربين المشرفين تسجيل ملاحظاتهم السلبية والإيجابية والتعامل معها كما يجب وهذا المطلب برسم المكتب التنفيذي؟
ويبقى الجود من الموجود والرمد أفضل من العمى حاليا!!
لهذه الأسباب تراجعت الكاراتيه؟!
نعم لقد سارت اللعبة بخط بياني متراجع على الصعيد العربي بعدما كنا أولا في الدورة العربية الأولى عام 93 ثم في بيروت أصبحنا ثالثا وبعدها في دورة الأردن بات موقعنا خامسا الى دورة الجزائر والمركز السادس وأخيرا دورة مصر التي خرجنا منها بلا ترتيب مناسب.
ولأن لكل علة سبب فلهذا التراجع أسباب عدة منها :تطور اللعبة في الدول العربية الملحوظ وبالإسقاط على واقعنا في الآونة الأخيرة فإنه لم يكن لدينا فريق رديف يستطيع المنافسة بدلا عن الأول في ظل تعرض بعض اللاعبين المميزين للإصابات وسبب ثان هام تمثل في إبعاد المنتخب عن جو المشاركات الخارجية تحت عبارة مع عدم الموافقة من قبل اللجنة المؤقتة وهذا كان له دور كبير في التراجع.
نقطة من أول السطر
والمهم الآن عدم النظر للوراء حسب تعبير مدرب المنتخب رأفت الكراد والبداية كانت من الصفر وإذا ما أردنا التطور والوصول لأعلى المستويات باللعبة فيجب توافر عدة مقومات 1- وجود اللاعب الذي لديه الطموح والهدف 2- مدرب كفوء متابع3- اتحاد يهتم باستكشاف المواهب والخامات 4- المشاركة في الدورات والبطولات الخارجية بمختلف مسمياتها وكذلك توفير المعسكرات الدائمة وفرص الاحتكاك 5- وجود الدعم اللازم ماديا ومعنويا وتأمين صالات تدريبية مجهزة بكل المتطلبات.
وبالنسبة لي فقد شاركت ببطولات عديدة شبه مدروسة ونجحت أخيرا في الوقوف على منصة التتويج العالمية في بطولة العالم بدبي مطلع التسعينات.
لا ضير في وجود الأجنبي؟
صراحة نحن حاليا لسنا بحاجة فعلية لمدرب أجنبي وإن كان ولا بد من حضوره فسنقف معه ونساعده لكن يكون وجوده ضروريا عندما نكون قد أعددنا منتخبنا بمستوى جيد حتى يستطيع رفع مستواهم وتطويرهم من خلال ما يحمل من أفكار وخطط تدريبية متطورة وبالتالي تكون الاستفادة مشتركة لنا للاعبين وحيث من الملاحظ الآن عدم اهتمام الأندية والمحافظات ولهذا يكون تواجد المدربين أكثر من اللاعبين .
الاختلاف للاختلاف
معروف بأن الاختلاف في وجهات النظر أمر صحي ولا يفسد للود قضية كما يقال لكنه في اتحاد الكاراتيه يبدو أنه تحول الى مبدأ خالف تعرف وتجد عددا من أعضاء الاتحاد يبدون عدم رضا على بعض مقررات رئيس الاتحاد ولا يقدمون البديل المقنع لما فيه مصلحة اللعبة وأدوات تطويرها؟!
وتجد أيضا كما يقول كراد مهام كبيرة إلا أنهم لم يقدروها وحسب قناعتي بأن الجميع أخذ فرصة وجاء التغيير إيجابيا ودخل كل شخص الى المكان المناسب في مفاصل اللعبة منهم من خرج أبطالا وكان بطلا ومن لم يكن فنيا فهو علميا أو خبرة تنظيمية أو إدارية .
والمهم أن يثبت كل شخص موجوديته ليكبر المكان به لا العكس ولو سألتني عن الجو العام لنا كجهاز فني وإداري للمنتخبات فهناك انسجام وتفاهم بين جميع الأفراد.
رسالة
وفي ختام حديثه أراد الكراد تمرير رسالة الى كل متعاطي الشأن في هذه اللعبة كي يكونوا متعاونين متحابين يعملون يدا بيد نحو خلق منتخبات وتجمعات معززة بلاعبين مبرزين ومدربين أكفاء للوصول في نهاية المطاف للهدف المطلوب بإعادة الكاراتيه السورية الى أمجادها وألقها الذي كانت عليه في وقت مضى وتعود الى موقعها الريادي بين ألعابنا الرياضية.
محمود المرحرح