حلب – عبد الرزاق بنانة :جاء قرار فرع حلب للاتحاد الرياضي باقتراح حل مجلس إدارة نادي الاتحاد ملبياً لطموح الجماهير التي طالبت بوسائل متعددة بضرورة الاستعجال
بإصدار هذا القرار وخاصة بعد نهاية الموسم الحالي وهو الأسوأ في تاريخ النادي بعدما فشلت كافة فرقه وعلى كافة المستويات بتحقيق أية بطولة فالتخبطات الإدارية والأزمات المالية كانت العنوان الأبرز لعمل هذه الإدارة الأمر الذي انعكس سلباً على الأداء الفني .. وبعيداً عن الاستقالات التي تقدم بها أربعة من أعضاء الإدارة فقد جاء المقترح بتوصية من اللجنة المشكلة من فرع حلب لدراسة أسباب استقالة أحد الأعضاء بعد أن تبين للجنة أن هناك مخالفات مالية وإدارية وتنظيمية تستوجب الحل ..
في السطور التالية نستعرض خلال قراءة متأنية لبعض الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة منذ استلامها قيادة النادي التي استمرت ثمانية أشهر تقريباً وهي موثقة بالأدلة الدامغة :
غنائم انتخابية
عدم الانسجام بين الأعضاء تجلى بالاجتماع الأول من خلال توزيع المهام وهيمنة الأغلبية التي نجحت بالانتخابات من القائمة نفسها على معظم القرارات بالإضافة لإصرار هذه الأغلبية على توزيع غنائم الانتخابات على المقربين من خلال التعيينات أو من خلال توزيع الترشيحات لممثلي النادي في اللجان الفنية وهذه النقطة بالذات تسببت بشرخ كبير بين أعضاء النادي .
معاملة غير حضارية
قرار إعفاء المدرب البرتغالي راشاو والتعامل معه بطريقة غير حضارية أدت بالنهاية الى هروبه واللجوء الى الاتحاد الدولي لنيل حقوقه المالية وكان الأجدر منحه المهلة الكافية حتى نهاية مرحلة الذهاب وتقييم عمله وإذا كانت هناك الحاجة لإعفائه ثم إجراء الاتصالات مع المدرب الجديد ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم طرح المدرب تيتا وقتها لكن الإدارة سارت عكس السير من خلال الإيفاء بالوعود الانتخابية لبعض المدربين وعندما تعثرت النتائج بشكل كبير استقدمت المدرب تيتا الذي حقق نتائج ملفتة وسار بالفريق من المركز العاشر الى الرابع .
قرارات عشوائية
قرار التعاقد مع اللاعبين الأوكراني ساشا والمغربي عبد الله المهتدي كان بطريقة عشوائية وبدائية وبدون قرار من مجلس الإدارة كما أشار أحد الأعضاء في استقالته وكان من الأفضل تشكيل لجنة من الخبراء لتقرير التعاقدات لا أن يترك الأمر للمدرب لوحده وكما قال المدرب تيتا يبدو أن وقت التعاقد مع هؤلاء اللاعبين كانت الكهرباء مقطوعة ورغم قناعتنا بعدم صوابية تيتا بهذا القرار ولو أن القرار اتخذ من قبل مشرف اللعبة واللجنة المشكلة لوقف المشرف مدافعاً عن قراره وسيطالب المدرب بإعطاء اللاعبين الفرصة المناسبة لا أن يتم منعهم حتى من التدريب وسيطالب المدرب بإعطاء اللاعبين الفرصة الكاملة علماً بأن تكاليف هذين اللاعبين وصلت الى حوالي /30/ ألف دولار .
جهل بالأنظمة
قلة الخبرة الإدارية تسببت في إبعاد اللاعب إبراهيم توريه عن المشاركة في البطولة الآسيوية نتيجة التأخر في البحث عن وثيقة التنازل الدولية علماً بأن الأنظمة معروفة وواضحة وكان من المفروض استكمال كافة الإجراءات الإدارية لوثائق اللاعبين المحترفين منذ الإعلان عن بدء البطولة الآسيوية وهذا يعتبر إهمالاً واضحاً في الوقت الذي يعتبر إبعاد اللاعب أوتوبونغ عن المشاركة المحلية قراراً ارتجالياً وبدون دراسة حيث افتقد الفريق الى عاملي الانسجام والتحضير الجيد لغيابه عن المباريات وبكل الأحوال الإدارة دفعت رواتب اللاعبين والنادي كان الخاسر الأكبر في استبعادهما .
ضعف الثقة
استبعاد الخبرات الفنية والإدارية كان عن إصرار وساهم بشكل مباشر في وجود حاجز بين الإدارة واللاعبين أدت في النهاية الى فقدان الثقة وتحولت الى تمرد بسبب الأزمة المالية علماً بأن أكثر من لاعب أكد لنا أن المشكلة ليست مادية فقط بل هي مشكلة معاملة غير جديرة بالاحترام من البعض .
وضعف في القيادة
وقوع الإدارة ببعض الأخطاء غير المقصودة من خلال عدم التعاطي بالطريقة الصحيحة مع اللاعبين قبل مباراتي الذهاب والإياب مع الوثبة مما ساهم بالخروج من بطولة كأس الجمهورية وبقليل من الخبرة والحكمة كانت إمكانية التأهل كبيرة جداً في ظل الفارق الفني الذي يصب في مصلحة الاتحاديين .
الهروب الكبير
عدم مصداقية الإدارة بالتصريحات الرسمية لاستحقاقات اللاعبين من مقدمات عقود ومكافآت تسببت في هوة كبيرة مع اللاعبين الذين أعلنوا رسمياً عدم متابعتهم اللعب في النادي في ظل الواقع الحالي والتفكير بالهروب من النادي .
نصائح من ذهب
يما يخص كرة السلة وحسب تصريح أحد أعضاء الإدارة فإن استقدام اللاعبين جاء بدون علم الإدارة وبدون جلسة رسمية ثم جاء عدم قبول نصائح خبراء اللعبة بأن إمكانية المنافسة على اللقب ضمن الظروف الحالية صعبة جداً والمطالبة بضرورة الاعتماد في المراحل الأخيرة على المدرب واللاعبين المحليين لتوفير مبالغ كبيرة يتم صرفها لإعداد فريق جيد للموسم القادم .
قلة اهتمام
عدم الاهتمام بالاستثمارات التي تشكل الدخل الأكبر والأهم لميزانية النادي وبالرغم من مرور أكثر من ثمانية أشهر على عمل الإدارة فإن الاستثمارات لم تبصر النور رغم أن أضابير معظم هذه الاستثمارات التي تم إعدادها من قبل المهندس حميد باشا جاهزة لوضعها قيد التنفيذ أو إعداد ملفات جديدة .
هدر وتبذير
هدر الأموال والتبذير بالصرف … فكيف نفسر قيام النادي بتجهيز منصة ملعب الحمدانية وهو عائد لمديرية المنشآت الرياضية بغطاء قماشي للكراسي بقيمة /200/ ألف ليرة سورية وبعد عدة مباريات اختفت هذه الأقمشة ودخلت مستودع الملعب … وما هي الجدوى من استقدام نادي الشيحانية القطري وإقامة معسكر على حساب النادي رغم عدم الفائدة الفنية ولماذا لم يتم رد الزيارة ؟
نظافة اليد
نحن هنا نؤكد على نظافة اليد وثقتنا بجميع الأعضاء كبيرة لكن عدم القدرة على جدولة الواردات والصرفيات تسببت بزيادة الديون على النادي وهنا يجب ألا يغيب عن بالنا ما قدمه رئيس النادي ومشرف كرة القدم من أموال للنادي وإن كانت ديوناً عليه وذلك لحل بعض الأزمات المالية في الأوقات الصعبة والحرجة .
نسألك الرحيل
وأخيراً هذا غيض من فيض من أخطاء وقع فيها مجلس الإدارة والجميع مسؤول عنها بدون استثناء وتسببت في فجوة كبيرة بين أعضاء المجلس فيما بينهم بالإضافة لضعف الثقة بين جماهير النادي في القدرة على السير نحو الأفضل فكانت المطالبة بالرحيل .