أرضى فريقا الكرامة والاتحاد جماهيرهما العريضة بفوزين ثمينين على ناساف الأوزبكي والكويت الكويتي في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي
لكرة القدم معوضين ما فاتهما على الصعيد المحلي..
وإذا كان الكرامة نال فوزاً متوقعاً قياساً إلى خصمه ومجريات المباراة، فقد حقق الاتحاد انتصاراً كبيراً على مضيفه الكويت بعد مباراة دراماتيكية وكبيرة من جانب الاتحاد ولا سيما منذ مطلع شوطها الثاني.
لينتقل بذلك الكرامة والاتحاد إلى الدور ربع النهائي من البطولة.
الأزرق تجــــاوز الأوزبكــــي
حمص – حيان الشيخ سعيد :
بحبك لو نشف دمي … بحبك لو زاد همي
بيت شعر صممه أنصار النسر الحمصي الأزرق وأعلنوه عبر لافتة علقت على أسوار ملعب حمص مقروءة بحناجرهم التي تجاوزت 30 ألفاً هتفت وساندت أزرقها وأثبتت أنها الرقم واحد الوفية والمعطاءة والتي تحرك الحجر فأربكت ضيفها ناساف الأوزبكي ووضعته في خانة اليك وقالت له: ممنوع العبور إلى دور الثمانية وهذا حدك ونحن الأفضل فنياً وجماهيرياً والكأس الآسيوي هدفنا كما وعدنا جماهيرنا. والقاضي بذلك حكم المباراة الإماراتي الذي أعلن العودة الآسيوية بهدف حسان عباس ومن ضربة جزاء نالت الاحتفالات والمسيرات والألعاب النارية ليكون الانتظار قريباً حيث سنشهد في 25 الشهر الجاري قرعة دور الثمانية الذي ينطلق بعد كأس العالم وبالشهر التاسع تحديداً وهي فترة كافية للمدرب القويض لإعادة ترتيب أوراق فريقه بالمحليين والأجانب وهو الذي يعرف جيداً حاجة خطوطه إلى الدماء الشابة .
نقطة نظام تستحق الوقوف
بعد العقوبة التي أعلنها الاتحاد الآسيوي بتغريم الكرامة آلاف الدولارات مع عقوبة ثانية لانعلم فحواها عاد بعض المندسين والدخلاء برمي الزجاجات إلى الملعب وأوقف الحكم المباراة مرتين وأشار إلى المراقب وأجزم بأن عقوبة ثالثة ستكون على الطريق . فلماذا لم يتدخل العقلاء المتواجدون على المدرجات لمنع تصرفات المتهورين …؟؟
لماذا لم يشيروا عليهم للمسؤولين عن أمن المباراة؟ وهل كاميرات الملعب ستنال منهم؟
الاتحاد أقصى بطل كأس آسيا
الكويت – محمد أبو غالون:
ليلة من ليالي العمر عاشها عشاق المدرسة الاتحادية بعد متابعتهم لنجوم مدرستهم يغردون في ملاعب الكويت ويقصون بطل الكأس الآسيوية السابقة في ملعبه وبين جمهوره في واحدة من أجمل مباريات العمر منذ عشر سنوات لرجال كرتهم.
ورغم البداية والأفضلية لأصحاب الأرض الكويت »الكويتي« وتسجيلهم هدف السبق بواسطة محترفهم البرازيلي »كاريكا« الذي غفل عنه مدافعي الاتحاد وسجل مبكراً وأنهى شوط المباراة الأول بتقدم فريقه، إلا أن عمالقة الكرة الاتحادية دخلوا الشوط الثاني» شكل تاني« وبدؤوا بعزف الألحان الكروية وإنشاد القدود الحلبية على المستطيل الأخضر وبسطوا سيطرتهم المطلقة على المباراة وهددوا عدة مرات مرمى »الكندري« حارس الكويت ونوعوا من أسلوب لعبهم حتى جاء الفرج بالتعادل الرأسي لـ “الحمصي” ولم يستكن الاتحاد للتعادل وظل محاصراً مستضيفه بفرض إيقاع لعبه المتنوع ولم يحالفه الحظ ولم تعدل الكرة بإنصاف الاتحاديين بإنهاء المباراة ضمن وقتها الأصلي لإضاعة الشحرور وحاج محمد والعيان والرشيد والحميدي والآغا فرصاً محققة، ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي والذي ظهرت فيه أفضلية الاتحاد بدنياً وتكتيكياً مع استمراره بإضاعة الفرص السهلة أمام المرمى الكويتي وحاول الـ »تيتا« أن يبدل خطة اللعب في الإضافي الثاني باعتماد خطة 4/4/2 بعد أن بدأ المباراة بخطة دفاعية نسبياً 3/5/1/1 ولكن الحظ وطاقم التحكيم السنغافوري وقفوا ضد الاتحاد ليتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية، وهنا أطلق نجوم المدرسة رصاصة الرحمة الأخيرة بشباك الكويت الكويتي لتسجيلهم خمس ركلات من خمس فيما أخفق الفريق الكويتي بواحدة من خمس لتنتهي لعبة الكراسي الموسيقية بلحن ومعزوفة ونغمة اتحادية جديدة أعلنت من خلالها أنها مدرسة كروية، ولتبدأ بعدها الأفراح والليالي الملاح للاتحاديين وأبناء الجالية السورية ممثلة بأندية الكرامة والفتوة والطليعة والوحدة وحطين وتشرين، وكانت تحت راية واحدة هي »علم الوطن« الغالي الذي رفرف في سماء الكويت وفي الوطن الغالي على هذا الانتصار الكبير للكرة السورية ممثلة بالكرة الاتحادية بالبطولة الآسيوية إلى جانب نادي الكرامة الذي سبق الاتحاد بالتأهل، لتبدأ بعدها الأفراح في الشهباء والتي استمرت حتى ساعات الفجر.