عاد منتخبنا الوطني للترياثلون من بطولة كأس أوروبا للترياثلون بخفي حنين والتي مثلنا فيها اللاعبون ( رامي العبد الله- عبد السلام الحسين- عمر الصالح- محمد الصباغ) هذه النتيجة لم تزعج اتحاد اللعبة
او اي من كواردها وذلك للصعوبات التي عانى منها لاعبو منتخبنا وكان لها الاثر السلبي في عدم حصولهم على نتائج جيدة في البطولة اولها: ارهاقهم جراء السفر برا ولساعات طويلة تجاوزت 29 ساعة.
وثانيها: تأثر اللاعبين ببرودة المياه حيث ان اللجنة المنظمة للبطولة الزمت جميع المشاركين ارتداء اللباس الخاص بالسباحة تفاديا لبرودة المياه في حين ان لاعبونا لا يملكون اللباس المطلوب.
وثالثها: سوء نوعية الدراجات التي يملكها لاعبونا ومخالفتها للمواصفات العالمية لمثل هذه السباقات وهنا نتساءل: في ظل تلك الظروف الصعبة التي رافقت بعثتنا كيف ستحقق نتائج جيدة في البطولة او غيرها وبأي وجه حق ستحاسب عن مستواها هناك هذا لو افترضنا ان احد المعنيين سيتكرم ويسألهم؟ المعاناة التي واجهتهم ما هي الا انتقاص من حقوقهم وكان من المفروض الارتقاء بهذه الرياضة حتى يكون منتخبنا جاهزا لتقديم افضل المستويات في مختلف الاستحقاقات.
وفي حال اعتبرنا بأن المشاركة مفيدة لاسباب كثيرة اهمها اكتساب الخبرة والاحتكاك ومعرفة مستوى الفرق المتقدمة بهذه اللعبة يجب ان لا نتجاهل موضوع الحالة النفسية التي تلعب دورا مهما في احراز نتائج جيدة وايضا بأن الفارق الكبير بين تجهيزات الفرق الاخرى وتجهيزات لاعبينا ليس وليد اليوم بل منذ ان دخلت هذه الرياضة الى سورية.
معاناة هذه اللعبة في ضعف تجهيزاتها بات وكأنها معضلة يصعب ايجاد الحل المناسب لها فهل عجز الاتحاد الرياضي حقا عن توفيرها ام انه ينتظر خروج المصباح السحري عند كل استحقاق خارجي ليقول له (شبيك لبيك) فيطلب منه ما يريد ويؤمن لكل لاعب (دراجة بمواصفات عالمية ولباس خاص للسباحة- وتكلفة السفر ذهابا وايابا بالطائرة) سؤال نأمل من الجهة المختصة الاجابة عليه ونتمنى الا يطول الجواب؟!.
صالح صالح