درعا- ياسر أبو نقطة:والله إن القلب ليدمع للحال الذي وضعت فيه كرة الشعلة نفسها، صحيح إن الشعلة ودع الأولى منذ العام 1998
لكنه كان باستمرار بموقع مريح وجيد وكان المرء يشاهد مباريات فيها بعض اللمحات. أما اليوم فالحال سيئة للغاية والنادي يقبع في الدرك الأخير من المجموعة الجنوبية التي يصفها البعض بالسهلة.
ترى ما الذي دهاه؟ ومن أوصله لهذا المكان؟ أسئلة تحتاج لإجابات ستكون الموقف الرياضي في صلبها إن شاء الله. في تشخيصنا الأولي لما جرى،لم نستغرب بالطبع وكم هي المرات التي أشرنا فيه للخلل والمرض الذي راح يتسلل لجسم النادي، لكن (إذن من طين وأخرى من عجين). لا داعي للغرابة إذا علمنا أن النادي لم يحظى بإدارة مستقلة منذ عشر سنوات، وكان على الدوام بحالة استقالات ومنازعات بين الأعضاء، وتسجيل حالات من عدم الانسجام. ما كان ينعكس فوضى وخلل على اللاعبين بمختلف ألعابهم.
من جهة أخرى فالنادي لا يزال حتى اليوم من دون مقر، وان كانت منشأته قد أبصر هيكلها النور بعد أكثر من ربع قرن زمني. لا يوجد أي ريع دائم يسهم في سد بعض النفقات فكل نشاطاته تعتمد على الهبات والتبرعات.
المحور الثالث الذي أهلك جسده هو اعتباره نادي مركزي، وممارسة أكثر من عشرين لعبة جماعية وفردية فيه، وكلها مستهلكة تحتاج لنفقات ومصاريف. البعض أشار إلى وجوب تخفيف الضغط عنه واعتماده على لعبة أو اثنتين، وتوزيع باقي الألعاب على أندية يمكنها الإقلاع بها بشكلٍ أفضل. بقي ثلاثة مباريات فقط في دوري الثانية، والمؤشرات كلها تقول: أن النادي سيهبط للثالثة، ولا أحد يعلم غير الله متى سيعود للثانية من جديد وتحل كافة مشاكله. باب الحوار مفتوح، ومن المفيد أن يشارك الجميع في جلسة مصارحة لتشخيص المرض، والمسارعة لأفضل مشفى تخصصي في البلد، يمكنه استئصال السرطان، ومحاولة إعطاء جرعات مقوية ومديدة لهذا النادي العريق، الذي لا يستحق كل ما يحصل معه؟! وللكلام بقية بعونه تعالى.