تذكيرا بما كنا اشرنا له سابقا فإن مشروع الضمان الصحي الشامل للاعبين يجب ان يأخذ طريقه الى النور في عهد الرياضة الجديد
لا بل وان البعض طالب بأن يكون اهم المواضيع التي من المفترض ان تكون في عقل وفكر المكتب التنفيذي الجديد وعلى سلم اولوياته لطالما ان الاصابات تؤرق اللاعبين وتقض مضجعهم وتتسبب في ابعادهم عن الصالات وميادين البطولات؟!
اصابة السبسبي ابلغ شاهد
ما جعلنا نستحضر هذه العبارات في التقديم هي الاصابة البالغة التي تعرض لها بطل اسيا والعرب بالكاراتيه عمار سبسبي وعنها قال: قصتي مع الاصابة بدأت قبل حوالي ثمانية اشهر وتحديدا في معسكر المنتخب اثناء تحضيراتي لبطولة المتوسط بايطاليا حيث تعرضت لقطع الرباط الامامي في الركبة اليسرى ما حرمني المشاركة في البطولة واخضع للعلاج الى ان اتت مشاركتنا التالية في بطولة اسيا للالعاب القتالية ببانكوك وكنت قد تعافيت من الاصابة فشاركت وبينما كنت اتنافس مع بطل ياباني على بطولة المجموعة فجأة عادت الاصابة وتفاقمت من جديد قبل ان اكمل النزال وتم اسعافي للمشفى وسط اهتمام رئيس البعثة السورية وقتها ابراهيم ابا زيد وبعد ومنذ ذلك الحين كانت مكافأتي بإيقاف راتبي وتعويضاتي عن المنتخب من قبل رئيس المكتب المختص قبل ان امضي كل تلك الشهور بلا اهتمام مناسب او حتى تشجيع معنوي وبقيت على الرف كما يقولون وهل هكذا تكون معاملة الابطال اصحاب الانجازات؟! واين الضمان الصحي للاعبين الابطال؟! وان سدت منافذ الفرج في وجهي طويلا ولم اتلق سوى راتب من نادي الشرطة لم يكن يكفي لدفع اجرة منزلي وكيف بي ان اؤمن باقي متطلبات الحياة المعيشية الصعبة ولدي عائلة وطفلان تيم ولميس؟!
حتى كانت اللفتة الطيبة من العقيد حاتم الغايب رئيس اتحاد الشرطة الذي وقف معي وحاول مساعدتي في اجراء العملية الجراحية لكن عدم وجود البراغي المخصصة في مشفى الشرطة انذاك حال دون ذلك لتأتي اللفتة الطيبة الثانية من رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا الذي رفع من معنوياتي كثيرا اثناء استقباله لي وامام كوادر اللعبة واعدا لي بطرق جميع الابواب لاجراء العمل الجراحي ان لم يكن على حساب الاتحاد الرياضي العام فمن حساب الكاراتيه كل ذلك لاعود لمستواي واشارك مع المنتخب في البطولات القادمة طبعا بعد شفائي من الاصابة واجراء العمل الجراحي الذي يكلف 140 الف ليرة سورية.
المشوار مازال طويلا
السبسبي عمار الذي وصل الى عمر الـ 18 عاما تقريبا اكد بأنه مازال باستطاعته المنافسة على البساط لخمس سنوات قادمة والطموح مازال امامه لتحقيق اغلى الميداليات في البطولات العربية والمتوسطية والدولية وقد لعن الاصابة كثيرا لانها جعلته يقف متفرجا على تجا رب انتقاء المنتخب وكان واثقا من احراز المركز الاول بوزنه لو اتيحت له المشاركة ولم ينس ان يوجه الشكر للعقيد حاتم الغايب والسيد ميا على وقوفهما الى جانبه ويشكر جميع المدربين الذين اوصلوه لمستوى البطولات وبالاخص فاضل راضي والمرحوم مسلم رحمة.
الدعم والرعاية
في ظل القيادة الرياضية الجديدة ووفق ما سمعناه اكثر من مرة بأن رئيس الاتحاد اللواء موفق جمعة وتأكيده على ان دعمه لن يتوقف عند لعبة معينة بل سيشمل كل الالعاب فإن والد بطلنا عمار يتمنى ان تلقى الكاراتيه الدعم اللازم لتسير نحو الامام بخطا واثقة كما يتمنى رعاية الابطال لانهم الثروة الحقيقية لهذا البلد.
عود على بدء
اخيرا او في الوقت الذي نشدد فيه على ان يصبح مشروع الضمان الصحي امرا واقعا لا يقبل التأويل او التأجيل فإننا ننطلق في هذا الاتجاه من منعكساته الايجابية على اللاعبين وكل من يتعاطى الشأن الرياضي وسيشجع مواهبنا الرياضية على الانخراط في الرياضة وتمثيل منتخباتها الوطنية بكل عزم وقوة والعكس صحيح سيخلق ردات فعل قوية تجعلهم يقولون الرياضة لا تطعم خبزا فلماذا نلعبها؟! طالما ان ابسط مقوماتها غير متوفرة ولو نظرنا الى البلدان الاخرى ومنها دول العالم الثالث لوجدناها تعرف لغة هذا النظام وتعمل به منذ زمن ولذا هذا الامر يجب ان يكون من اهم بنود الاحتراف وفي كل الالعاب وليست الجماعية فقط وخاصة في العاب القوة لان مخاطر الاصابة فيها زائدة.
محمود المرحرح