درعا- ياسر ابو نقطة: ثمة ظاهرة قد استشرت في ملاعبنا وبين جمهورنا الذواق، وهي إن كانت بعيدة كل البعد عن قيمنا وأخلاقنا،
إنما هي مؤذية للأ،ذن مخدشة للحياء، سيئة للانسان الذي يقود المباريات ونقصد الحكم.
إن نشيد (.. أختك يا حكم)، بات يتردد عند كل صافرة، سواءً أكانت محقة أم غير ذلك، وللأسف فهي تطلق من عشرات الحناجر دون أن يعرف أصحابها أصول اللعبة ومعطياتها. وكم يصبح الأمر محرجاً إن كان هناك ضيفات من الجنس اللطيف، ومن نتائج هذه الظاهرة عزوف ذلك الجنس عن الملاعب وعدم متابعة المباريات على أرض الواقع. فمن غير الطبيعي أن يصطحب أي منا أخته أو زوجته لهكذا مكان تخدش فيه الآداب العامة.
جمهورنا ذواق أجل ولديه من القيم والأخلاق ما يجعله في الصف الأول بين شعوب وجماهير العالم الرياضية، إنما هي ظاهرة دخيلة، تفشت لأسباب كثيرة منها بالطبع: عدم اعدادنا كلاعبين وجمهور على تقبل فكرة التعادل أو الخسارة. وثانيها عدم تفهمنا لقواعد كل لعبة. ثالثها شعورنا الدائم بالظلم. وكل ذلك يجب العمل على تلافيه وبتره من قاموسنا الرياضي، لكن بشيء من الهدوء والرتوي. وتعاون كل المفاصل حتى داخل المحافظات وفي أصغر الأندية. ويمكن اقامة لقاءات رياضية ومحاضرات، وتوجيهات خاصةً لجمهورنا العريض الذي يغلب عليه الطابع الشاب. وعندها لن أتوقع بل سأكون متاكداً من ترسيخ مفهوم التشجيع، وتحويل الملعب من مكان ذكوري، إلى مكان رياضي اجتماعي تلتقي فيه كل شرائح مجتمعنا.