في كـــرة الجـزيــرة .. أنـــت تســأل ونحـــن نجيــب

الحسكة – دحام السلطان :الأجواء مثالية جدا ً ، والروح المعنوية عالية الجودة ، والجزيرة اليوم يعيش أفضل أيامه من أي وقت مضى ،

fiogf49gjkf0d


وهذا بمختصر شديد جدا ً الحال الكروي الجز راوي الذي يذاع ويشاع ويعلن ويروّج يوميا ًويتسرّب من داخل الملعب البلدي ، ومن تحت قبّته المتوضّعة فوق مقهى الروضة ، حيث وجود إدارة النادي ووجود الحل والربط ، والأخذ والرد ، والتصويت والقرار ، والشاردة والواردة ،‏



وأحاديث الكروان ، وهذا بالمنظار العام ..‏


أما المنظار الخاص فهو قد بات يتعلق جملة وتفصيلاً بالمنقذ القادم لكرتهم التائهة في بحر الاحتمالات والتكهّنات ، والذي يتعشّمون به خيرا ً بعد أن جلب معه وفق تصوّرهم حبل الخلاص ، وطوق النجاة من بلاد العالم الجديد ( استراليا ) التي تشتهر بمهارة السحرة ، وشطارة العرّافين ، وبراعة المنجّمين ..!! وهذا المضحك ـ المبكي في آن معاً لأن مسألة قدوم التوما إلى الجزيرة لاشك أنها علامة بيضاء وتستحق رفع قبعات الاحترام لأصدقاء النادي الذين تكفّلوا بنصف ما سيتقاضاه نقدا ًمن الاستحقاق المالي العائد له ، والنصف الباقي من خزينة النادي ، وأضاف عضو لجنة الأصدقاء السيّد جهاد بارومة نفقات الإقامة ومرفقاتها من جيبه الخاص طيلة وجوده على رأس كرة الجزيرة ، والجانب الأهم الذي يجب الوقوف عنده ، وهذا يتعلق بالشق المبكي وهو الحرب الإعلامية الشعواء والتي أعلنت عن نفسها ورميها التمهيدي باتجاهه من القلة القليلة والمتضررة التى لا تبصر إلا السواد القبيح ، ولا تفكر إلا بمنطق الصبيان ، ولا يعجبها المشي إلا مع العرجان ..!! وهو لا يزال في استراليا ..!! ولم يتشفّع له حتى الإنجاز الذي تحقق لكرة القدم في النادي الموسم الماضي ، وهذا ليس غريبا ًعنهم في هذا الزمن الأغبر والذي وجدوه ملائما ًومناسبا ً لضمائرهم المستترة وذممهم الضيقة ، وببساطة شديدة جدا ًهذه ليست أمور غريبة في أن تنطلق من أصحاب الحماقات ، وذوي النفوس المريضة في أن التوما قد جاء إلى النادي بإيعاز من رئيس النادي الأسبق فيصل الأحمد ، وهو من أملى على لجنة الأصدقاء بفرضه على النادي ..!! وهذه الطامّة الكبرى وكأن مصلحة النادي ورغبة الشارع العارمة على خطأ ، وهم على صواب ..!!‏


ولنعود مرة أخرى إلى إدارتنا العتيدة التي أعلنت عن فتح جبهات جديدة على النادي ، واستكمالا ً لما بدأ به أحد أعضائها سابقا ً أثناء وجود النادي في معسكر طرطوس ، والجبهات الجديدة كانت هذه المرة بتوقيع رئيس النادي المهنّدس والإعلامي ثائر عطا الله عندما أقحم نفسه في دوّامة لم نفهم مغزاها ولم يشركنا معه في فك شيفرتها ، وهو كان السبّاق لأن يكون الإعلام شريك فاعل للنادي بعد الدعوة العريضة التي وجّهها إلينا لكننا لم نلمس من هذه الشراكة العطوفة ، إلا مثل ما لمسناه من تصريحاته الضبابية التي نعت بها المخرّبين الذين يلعبون في الخفاء والكواليس لتدمير النادي ، وقد تمكّن هو من ترويضهم بمفرده وجلبهم إلى النادي ، وتحليقهم مع سربه بعد أن كانوا خارج طيرانه ..!! وأنه قد وعد في تصريحاته بأنه سيقوم بفضحهم أمام الجمهور ومخاطبة الجهات الرسمية بشأنهم ، وعجبي ..!! لأننا لم نفهم من هذا الكلام من هو الخصم ..؟؟ ومن هو الحكم ..؟؟ ولماذا لم يكن واضحا ًفي فضحهم ، إن كان حريصا ً على النادي ، ورسم معالمهم جيدا ًالسيّد مهنّدس الجزيرة ، بدل من أن يرمي التهم جزافا ًبحق أناس لا يحتاجون إلى شهادة تعريف من أحد أو وثيقة حسن سيرة وسلوك تضمن لهم الوفاء والإخلاص للنادي ..!! وبقي أن نهمس وبمحبة في أذنه ، لأن الصمت والسكوت على مضض وان كان له مسوّغات ومبررات صادقة لذلك ، لهو أفضل من التصريحات التي لا وجود لها في الأساس وينبغي الابتعاد عن التفكير منذ الآن بشمّاعات جديدة تنذر بالفشل قبل حدوثه لا قدّر الله ..!! والهمسة ذاتها نطلقها أيضا ً وبمحبة باتجاه القيادة الرياضية في المحافظة التي لا تزال تؤثر الصمت غير المبرر داخل جدرانها لمعرفة اولئك المخرّبين ، ومحاسبتهم وفق الأنظمة الرادعة ، وعدم زج الجمهور بمسألة فضحهم ومن ثم تقديمهم للجهات الرسميّة ، لأننا لسنا في زمن قطّاع الطرق ، وعصر البلطجية ، وأخذ الحق بالذراع .. وفي النهاية علينا الإدراك بأن مصلحة النادي وبقاءه بين الأقوياء هي مسألة هامة وفوق كل الاعتبارات والمهاترات ، والمطلوب الآن العمل بصفاء ونقاء حقيقي وموضوعي ، وليس بالشعارات الصبيانية الغير ناضجة والغير مدركة لما تقول ، والتي لا تفلح إلا بجر النادي وإدارته خلف سراب يحسبه الضمآن ماء ً، وبدل من وضع عربة التوما أمام حصان فريق الكرة ، برأي حفنة من الذين يدّعون البراءة والطهارة وهم بعيدون عنها ، وهذا هو السؤال والجواب أخيرا ً..!! واللبيب من الإشارة يفهم …. وللحديث بقية ..!!‏

المزيد..