مشوار العذاب مستمر منذ ما قبل قدوم اللجنة المؤقتة, ومعها, وبعدها…!
هذا ما تبدو عليه بعض الثمار (الأولية) لانتخابات المؤتمر العام للاتحاد الرياضي
فقد عادت الوجوه السابقة بطرابيش, حاول البعض أن تكون جديدة وزاهية قدر ما يستطيع.. ولكن لعبة الطرابيش تلك, التي اختبأت وراء لعبة الانتخابات نفسها, أعادتنا جميعاً إلى الشعور (بمشوار العذاب) الذي أفرزه مربع التكتيكات التي لم تتمكن من (تزويق) الصورة التي كان الكثيرون يخشون ويحذرون منها.
ومجرى الأحداث عموماً أكد شيئاً أساسياً كان الجميع يحذرون منه في مجالسهم الخاصة, وأحاديثهم العامة, وعبر وسائل الإعلام.. ولكن العجيب في الأمر هو لماذا اشترك البعض ممن كانوا يتحدثون في اللعبة نفسها التي كانوا يخشونها؟ وهل كان الواقع أقوى منهم؟ أم إن المصالح والحسابات فرضت نفسها متناسية ومتجاهلة كل ما كان يقال؟!
وقد يحق لنا أن نتساءل إذا كان الأمر هو على ما ترون, وعلى ما كان قائما فلماذا كل هذا العذاب؟!
بكل الأحوال, ورغم كل ما حدث, فقد قيل كلام مهم في المؤتمر حول واقع العمل الرياضي وآفاق تطويره, وضرورة الخروج من الشرنقة لتحقيق انجازات يطمح لها الجميع.. وقد كان واضحاً أن القيادة الرياضية تعطي هذا الأمر أولوية كبرى.. أولوية تقوم على تجاوز الواقع, والعمل بأساليب سليمة وصحيحة ومدروسة من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعاً.
إذاً المطلوب هو العمل, والعمل, من قبل الجميع باعتبار أن المرحلة القادمة ستجسد شيئاً من الرؤى التي تعول عليها القيادة الرياضية في دفع عجلة العمل الرياضي.
وبغض النظر عن الوجوه, قديمة أم جديدة, فرهان المرحلة القادمة على العمل والانجاز، فما هي نسبة الأمل؟
نظرياً قد تكون الإجابة غير مشجعة, ولكن الأمل يبقى موجوداً ودورنا أن نذكر أن ما حدث يمثل بعض الثمار(الأولية) بانتظار (الثمار القادمة) فلا تجعلونا نعيد أيدينا لوضعها على قلوبنا كما لو أننا على قلق والريح تحتنا وتعبث بنا!!
غســـان شــــمه
gh_shamma@yahoo.com