صوت الموقف (الرجــــل و القــــرار..!)

في واحدة من مباريات الألعاب الجماعية, ضمن صالة مغلقة,كان الحكم كلما يريد الإقدام على قرار فيه شيء من الخطورة,

fiogf49gjkf0d


ينظر إلى المنصة حيث يجلس من ينتظر منه (هزة رأس) موافقة ليتخذ قراره مما كاد يتسبب بمشكلة كبيرة بعد اعتراض صاخب من أحد أعضاء إدارة الفريق الذي شعر بالغبن..!‏


بغض النظر عن الحادثة بذاتها, ودلالتها المصلحية, فهي تشير إلى نموذج من الأشخاص الذين يفتقدون القدرة على اتخاذ القرار, ربما بسبب ضعف الشخصية أو قلة الكفاءة أو الخوف, و هذا يشير إلى افتقاد الثقة بالنفس و بالمسؤول وتالياً عدم القدرة على اتخاذ القرار دون ريموت كنترول..‏


ولعلنا اليوم نقدم هذه الحادثة ونحن نقف على عتبة مرحلة جديدة وهامة من عمر الرياضة السورية التي ستبدأ بعد انعقاد المؤتمر العام وبدء العمل في ظل واقع يدعو إلى التشاؤم… فما أحوجنا إلى المسؤول الرياضي صاحب القرار الذي يستند إلى الخبرة والمعرفة والثقة والقوة أيضاً.. وما نسبة أولئك بين من نعرف من أسماء ووجوه؟‏


يجب أن نتذكر، وعلى الجميع من أصحاب المسؤولية أن يتذكروا، أن القدرة على اتخاذ القرار هي من أولى سمات القيادة الناجحة ولتأكيد هذه السمة ينبغي على القيادة الرياضية أن تؤكد على توفير أجواء وعوامل رفع نسب الثقة بالنفس ومساحة الحرية في العمل، لدى المسؤول لاتخاذ القرار والمسؤولية عنه ومن ثم المحاسبة على أساس الثقة والنتيجة..‏


إن البحث عن مسؤول رياضي صاحب قرار سليم هو من أولى المهمات التي يجب أن تكون موضع الاهتمام الأبرز لأنها تعني في المحصلة نجاح العمل بأكمله, ولاسيما حين يتمتع صاحب هذه القرار بالخبرة والنزاهة والإيمان بعمله!!‏


ونحن نعتقد أيضاً أن صاحب القرار الواثق بنفسه، يسعى للعمل مع أشخاص يتمتعون بقدرة مماثلة في مواقعهم، بغض النظر عن المصالح، إذا كان “المسؤول” يريد لإدارته أن تنجح ولرياضته أن تثمر!‏


نعود ونسأل ما نسبة أولئك، وهل وفّرنا لهم الظروف المناسبة؟! بل هل نريد ذلك؟!‏


غسان شمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..