دبي – عبيرعلي: عاد الاسبوع الماضي إلى الوطن فريقا الجلاء والوحدة لكرة السلة بعد مشاركة غيرمرضية في دورة دبي الدولية الحادية والعشرين والتي تقام كل عام …
وكانت صدمة الجلاء بطل سورية اكبر من صدمة الوحدة لأن الجلاء كان مرشحاً للفوز باللقب وكان قريباً من ذلك لولا أن رمية ثلاثية في آخر أجزاء الثانية الرابعة والعشرين أصابت سلته وأصابت لاعبيه بالذهول لأنها قلبت تقدمهم إلى خسارة أمام فريق مهرام الايراني الذي وصل للمباراة النهائية وفاز بلقب الدورة….
وفي رأينا ان مدرب الفريق منصور يتحمل جزءاً من المسؤولية في هذه الخسارة التي صدمتنا وصدمت الجمهور السوري الذي كان يمني النفس بأن يحقق الجلاء اللقب بعد خروج الوحدة المتوقع من المنافسة وبصراحة فريق الوحدة لعب كما قال المشرفون عليه للاحتكاك لكن يتمنى كل من التقيناهم لو أن الوحدة أتى للمنافسة ليستعيد ذكرياته السابقة بالدورة….
النتائج الكاملة للجلاء والوحدة
لعب الجلاء بالمجموعة الثانية ففاز بالمباراة الأولى على سمارت جيلاس الفلبيني 76،90 ثم فاز على النصر الاماراتي 76-63 فاز على الشانفيل اللبناني 88-75 واخيراً فاز على زين الاردني 84-65 وتصدر المجموعة ولعب بالدور الثاني مع منتخب الامارات وفاز عليه 115-77 فانتقل إلى نصف النهائي وخسر أمام مهرام الايراني 93-95 ليلعب على المركزين الثالث والرابع فخسر أمام سمارت جيلاس الفلبيني 98- 107 .
أما فريق الوحدة فلعب بالمجموعة الأولى وخسر امام الجزيرة المصري 72-76 ثم خسر امام منتخب الامارات 86-103 ثم خسر أمام مهرام الايراني 62- 98 وأخيراً خسر أمام الرياضي اللبناني 61-100.
رئيس الاتحاد الآسيوي
أكد الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الاسيوي ورئيس الاتحاد القطري لكرة السلة بأن دورة دبي الدولية بكرة السلة ثابتة مع بداية كل عام وفعلاً هي دورة أكبر من أي تقييم وأثبتت ذاتها ونجاحها نتيجة التنظيم المميز ويعود الفضل بذلك إلى عناصر الخبرة وإلى الكوادر الجيدة التي تعمل في اتحاد السلة الاماراتي واثنى الشيخ سعود على المستوى الذي قدمته الفرق العربية وفريق سمارت جيلاس الفلبيني والجلاء السوري والرياضي اللبناني ومهرام الايراني الذي احرز اللقب بجدارة … كما أوضح رئيس الاتحاد الاسيوي للاعلام أن موضوع التجنيس ليس معيباً حسب قوله أن الاتحاد الدولي هو من أقره وحدد له شروطاً وأولها إقامة اللاعب المجنس في الدولة التي تجنسه والتي تريد تجنيسه ولفترة محددة بحيث لايتعارض مع الشروط الموضوعة لذلك …
ماذا قالت الصحف الخليجية
تحدثت الصحف الخليجية عن المباراة ومن ذلك ما قالته عن الجمهور فرحةوحسرة لجمهور الجلاء وجاء فيه فرحة كبيرة غمرت انصار فريق الجلاء السوري بتأهله إلى المربع الذهبي لدورة دبي الدولية بكرة السلة خاصة بالفوز الكبير الذي حققه على منتخب الإمارات ايضاً مقابل الفرحة السورية بدت حسرة واضحة على وجه طفلة اردنية بعد خسارة فريقها الزين الاردني أمام مهرام الايراني ليتبدد الحلم الذي يحلم به وهو اللقب الذي ضاع منه.
ايضاً هناك عناوين ملفتة مثل :
اللبنانية في المركز الثاني والسورية بالمركز الثالث وفلبين كسبت سباق الجماهير برقم قياسي بعد أن شهدت الدورة حضوراً جماهيرياً كبيراً من الفلبين الذي ملأت المدرجات وكان الجمهور الفلبيني مثالياً في كل شيء من ناحية الحضور والالتزام وأعطى جو المنافسة إثارة وقوة ومتعة …..
– الرياضي يكتسح الوحدة وصفوان نظام الدين حزين لخروج فريقه مبكراً ولاشك يستحق نظام الدين رئيس مجلس ادارة مجموعة الدرمكي الراعية لفريق الوحدة أن يحزن لأن فريقه خرج خالي الوفاض من هذه البطولة المهمة وأرجع السبب هو عدم جاهزية الأجانب وخاصة اللاعب الذي لحق بالفريق بعد وصوله إلى دبي.
جوائز البطولة
جائزة احسن لاعب جناح حصل عليها اللاعب ميشيل معدنلي من فريق الجلاء وجائزة الفريق المثالي ايضاً حصل عليها فريق الجلاء أما أبرز الجوائز فكانت لفريق مهرام الذي توج باللقب وفاز لاعبه محمد بجائزة أحسن لاعب ولاعبه لورين وردز بجائزة الهداف .
المعدنلي والشريف
كان لاعبا الجلاء ميشيل معدنلي وشريف الشريف من اللاعبين المتميزين بالبطولة وتحدث معدنلي بحزن شديد عن خروج فريقه من المنافسة وبشكل مفاجئ بقوله :
لقد لعب الحظ دوره وعلى كل حال خيرها بغيرها….
أما الشريف فقال:
إن الاخطاء الفردية ساهمت بالخسارة كما أن عدم التوفيق وسوء الحظ كان له دوره ….وأنا لاأعرف حتى الآن لماذا لم يشركني المدرب ….؟؟
ويعود تقدير هذا الأمر للمدرب فقط ….؟؟
خبرات سورية مهاجرة تألقت
استحق الجنود السوريون المجهولون الذين ساهموا بجهدهم في انجاح هذه البطولة وضمن ظروف صعبة للغاية ونخص نبيل البني سكرتير اتحاد كرة السلة الاماراتي والمحاضر والحكم والمراقب الدولي قاسم دعدوش وهمام كوركلي ومعتز الشريف كمدربين سوريين.
جمهورنا الأميز والأجمل
أيضا تحية لجهود جاليتنا الحبيبة التي شرفت عاليا الاخلاق والشيم السورية والتي حضرت بكثافة رافعة صور رئيسها الغالي على قلوبهم والعلم السوري حيث بذلت هذه الجالية كل جهد وعلى رأسهم القنصل السوري الدكتور توفيق أبو كالون لتظهر هذه الجالية بالمظهر اللائق والمشرف للجمهورية العربية السورية التي بدورها وقفت وآزرت الفرق السورية في جميع مبارياتها بشكل حضاري ومثالي ونخص منهم أيضا السيد محمد أبو عباية الذي أبى إلا أن يرتدي العلم السوري ليكون على رأس مشجعي الجالية السورية المشرفة في هذه البطولة الكبيرة ومعه أيضا رفاقه.
إعلامنا في المقدمة
للاعلاميين السوريين تحية وتقدير وخاصة للمقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة والذين قدموا مع الفرق السورية كل ما هو مطلوب.
وبذلوا جهدا مضاعفا من أجل اعطاء الصورة الحية للقارىء السوري في كل مكان في العالم من خلال حضورهم المتميز لفعاليات هذه البطولة في نسختها الحادية والعشرين.
ونخص الزميل جوني جبور الذي يعمل في صحيفة الامارات اليوم والذي قدم تسهيلات متنوعة وكبيرة للزملاء الاعلاميين الذين حضروا من سورية وقاموا بتغطية البطولة.