مأربــع نقــاط مهمــــة في حـــروف نـــادي الفتــــوة

دير الزور- أحمد عيادة: حل المساء وانفض وهللت دير الزور بنهاية رحلة شاقة تساوي أو تزيد عن رحلات ابن بطولة لصعوبتها ومشقة

fiogf49gjkf0d


تحملها ها قد عاد الفارس الأزرق إلى المكان الذي ودعه بمرارة وحسرة قبل عام من الآن لا نزيد شيئاً في وصفنا للمنظر العام الذي كان عليه الملعب البلدي عصر الجمعة الفائت لأن الصورة هي من تتكلم ولأن الصمت في مثل هذه المواقف قد يعطي العبرة أكثر من الكلام بكثير.‏



ولأننا لا نريد تقليب الماضي بأوجاعه ومآسيه والذي جعل الدموع تتراقص في الماضي لذلك هربنا إلى الحاضر المفرح والمستقبل الذي نتمناه بألوان قوس قزح واستمراراً لحالة الفرحة التي لا توصف هنا في دير الزور.‏


وإذا كان المستقبل قد بدأ بطرق الأبواب لمناداتنا مبكراً كي لا نعيش في غفلة وهج الانتصار فإنه يقول لنا أيضاً وبعد الشكر والتقدير لكل من ساهم بتحقيق انجاز الصعود من إدارة ومدربين ولاعبين وجماهير وقيادات فإن ثمة نقاطاً يجب وضعها على الحروف لتصبح مقروءة بشكل أوضح في دفتر الامتحان القادم.‏


أولى هذه النقاط تتعلق بالإدارة والتي نخص فيها بعض الأعضاء الذين كان تواجدهم بلا نفعة ولا صفعة وكانوا منسيين في خضم الأحداث وإذا كان موسم هذا العام قد انقضى دون مشاكل فإن القادم أكبر وأكثر أهمية وهو يحتاج برأينا لبعض الأشخاص الغيورين القادرين على العمل والعطاء والدفع وما أكثرهم في دير الزور ونادي الفتوة تحديداً وهم بحاجة لمن يقدر وجودهم ويدعوهم للعمل بعيداً عن الضوضاء والتدخلات أما الإدارة الحالية فيكفيها كلمة الشكر مع انسحاب بعض أعضائها غير مأسوف عليهم لأننا لم نشعر صدقاً بوجودهم ولولا رئيس النادي المهيدي وليد ومعه عضوان آخران لقلنا عبارة /على الفتوة السلام/.‏


ثاني هذه النقاط تتعلق بالمدربين ومع توجيه الشكر الجزيل لمن عمل هذا الموسم بدءاً من محمد شريدة وانتهاء بالكابتن الصبور مرعي الحسن ونافع عبد القادر والعسكر والمداد فإن ما عاشه النادي خلال الفترة العصيبة يستحق التأمل والتفكير كيف هرب الأخرون وكيف بدأوا بالعودة إلى الساحة الآن من خلال أزلامهم /هذه عوايدهم/ ونصيحتنا لأهل الحل والربط بأن يكشفوا هؤلاء ويضعوا حداً لهم ولأزلامهم ويبعدوهم عن الساحة الزرقاء والتي يجب أن لا تقبل إلا بالأوفياء.‏


النقطة الثالثة تتعلق باللاعبين الذين كابروا على الجراح وقدموا لجماهيرهم الوفية أجمل الهدايا ومع تقديرينا لهذا الانجاز إلا أننا نعتقد بعدم قدرة هـــذا الفريق على تمثيل الفتوة في دوري المحترفين.‏


إذا لم يتم سداد بعض الثغرات التي بدت واضحة في الدوري المنتهي مع التعامل باحترافية عالية في موضوع اختيار اللاعبين وأبعاد العاطفة عن هذا الموقف الذي يحتاج للعقل والابتعاد عن المجاملات ونعتقد أن هذه الخطوة هي برسم المدرب القادم والذي أن نجح بتطبيقها دون تدخلات وتأثيرات نكون قد انتهينا فعلياً من أهم مشاكل النادي التي عاشها في السنوات الماضية.‏


النقطة الرابعة تتعلق بالقيادات المعنية في المحافظة ومع شكرنا وتقديرنا لوقوفها مع الفتوة ونخص بالشكر الوقفة الكبيرة والمتابعة الدائمة من الرفيقة المهندسة بريهان بقجه جي رئيسة مكتب المنظمات بفرع حزب البعث العربي الاشتراكي إلا أن هذا الدعم كان منقوصاً رغم أن الجميع لم يقصر لكن المال يبقى هو الأهم لمتابعة مسيرة الاستمرار بالتطور لأننا لا نريد لمآسي الماضي أن تعود فالبحث عن الاستثمار والمساعدة على الدعم هي أولى المهام المطلوبة من القيادات في المرحلة القادمة ويكفينا النظر إلى تجارب الأندية الأخرى والدعم المتوافر لها لنعرف أين هو موقفنا وما هي مشكلتنا.‏

المزيد..