القرار جاهز.. فلا تستعجلوه… اعتمـــدوا النظـــام الأســـاسي لاتحـــاد الكـــرة المنحـــل وأرســـلوه (للفيفـــا)!!
دمشق- أنور الجرادات:سواء كانت خيبة أمل حقيقية أم مناورة؟
لم يعد الشارع الكروي اليوم مهتماً وواثقاً من الحصول على إجابة سؤال لتفسير تجاهل عدم تحديد موعد نهائي لمؤتمر إنتخابي يتم فيه اختيار اتحاد كرة جديد. الاهتمام تحول إلى سؤال ملّح آخر هل تعبر اللجنة المؤقتة عن فشل نهج كروي خاطئ بأكمله كما يظن بعض المحللين الكرويين على نطاق واسع، أم أن هذه اللجنة تؤدي أدواراً مرسومة لها سلفاً للوصول إلى حالة كروية مطلوبة. اللجنة أقرت في اجتماعها الأخير يوم
السبت قبل الفائت النظام الأساسي الجديد لاتحاد الكرة وأرسلته في اليوم التالي أي يوم الأحد مترجماً عبر الإيميل إلى زيوريخ حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)…! المفاجئ هو ما علمت به «الموقف الرياضي» من أن النظام الذي أرسل (للفيفا) هو نفسه الذي اعتمده اتحاد الكرة المنحل وكان قد أخذ عليه موافقة رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم لاعتماده. وهو النظام الذي أعده يومئذ المهندس توفيق سرحان أمين سر الاتحاد السابق عام (2007) وتبلغ عدد أوراق صفحاته (28) صفحة…! الأمر الوحيد الذي قامت به اللجنة المؤقتة هو تعديل فقرة في بند الإجراءات الانتخابية الخاصة بمن يحق لهم الحضور في المؤتمر الانتخابي كأعضاء أصلاء يحق لهم الترشح والاقتراع والتصويت…! التعديل الذي أقرَّته اللجنة المؤقتة هو أن الأعضاء الأصلاء الذين يحق لهم حضور المؤتمر هم: رئيس اللجنة الفنية أو أي عضو في اللجنة و (3) مندوبين يمثلون أندية الدرجة الأولى ومندوب واحد فقط يمثل أندية الدرجة الثانية وبعض الخبرات الكروية وعددهم ما بين (3 حتى 5) طبعاً بالاضافة إلى الأشخاص الذين يتواجدون في اللجان الدولية طبعاً بما فيها الآسيوية والعربية…! – ماذا فعلت اللجنة المؤقتة خلال الفترة الماضية طالما أنها اعتمدت النظام الأساسي الذي أعده المهندس توفيق سرحان دون أن تجري أي تعديل يذكر عليه إلا إذا اعتبرت تعديل فقرة صغيرة جداً جداً في هذا النظام وهي فقرة الأعضاء الأصلاء الذين يحق لهم حضور المؤتمر الانتخابي عملاً عظيماً فالجميع بات يعرف لماذا تم تعديل هذه الفقرة تحديداً. رغم أن اللجنة المؤقتة تعرف حق المعرفة بأن هذه الفقرة تحديداً لن تمر على أعضاء المؤتمر مرور الكرام بسهولة ودون التوقف عندها ملياً.
وهي تعرف أيضاً بأن الفقرة هذه سيتم تعديلها (حتماً)!! – الأعضاء نفسهم سيطلبون في المؤتمر الاستثنائي الأول الذي ستدعو إليه اللجنة المؤقتة فور اعتماد النظام الأساسي من قبل (الفيفا) والذي سيخصص فقط لاقرار هذا النظام. بأن تتمثل اللجنة الفنية كاملة بأعضائها الخمسة جميعاً في المؤتمر وبأن تتمثل أندية الدرجة الأولى بمندوبين ومندوب واحد يمثل أندية الدرجة الثانية.. وبعض الأمور الأخرى وربما سيطلب بعض أعضاء المؤتمر بأن يتم تعيين (4 إلى 5) أعضاء تعييناً كأعضاء في اتحاد الكرة من قبل (القيادة الرياضية) (مكتب تنفيذي بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية) وتتم الانتخابات فقط على أربعة أعضاء آخرين على غرار ما يتم في دول الخليج والأردن! هل هناك طبخة يجري الإعداد لها وما نشهده اليوم هو خطوات محسوبة على نار هادئة أو خافتة لإنضاجها ومن ضمنها هذا التمهيد النفسي لجعل الكرويين يتوقعون أمراً ما أو يستعدون للقبول بأمر ما من دون صدمات مؤلمة أو مثيرة للاستفزاز والغضب على نحو لا تحمد عقباه؟! يحتاج المراقبون من الآن فصاعداً إلى قدر أكبر من التحليل الاستقرائي لما وراء الكلمات والخطوات المعلنة.. فالواقع يقول: إن المؤسسة الكروية بحاجة إلى هيكلية جديدة وأحوج ما تكون إلى تجديد الدماء في دهاليز اتحاد كرة القدم ولجانه واعتماد أسلوب جديد لإدارة كرة القدم يستند إلى أحدث الأساليب الإدارية ويحاكي إدارة (الفيفا) والعالم المتطور كروياً.