حلب – عبد الرزاق بنانة :نادي الاتحاد يعاني من أزمة حقيقية هذا ما تبين لجميع عشاق كرة الأحمر بعد مباراة الفريق الأخيرة
|
|
في الدوري أمام النواعير … وما حصل ترك أكثر من إشارة استفهام حول المصير الذي ينتظر الفريق بعد أن ظهر بوضع لا يحسد عليه نتيجة الأداء المتواضع من معظم اللاعبين ومن المدرب الذي وقع بأخطاء كثيرة في قيادته للمباراة .
من غير المقبول أن يلعب نادي الاتحاد على أرضه وبين جماهيره معظم مراحل المباراة بخطة دفاعية بحتة ويعتمد على الكرات المرتدة وتأتي الدقائق الأخيرة لتعلن بوضوح عن الأخطاء التكتيكية التي وقع بها المدرب من خلال إعادة الآغا للعب في خط الوسط كمدافع وسحب المهاجم الكاميروني أتوبونغ من الملعب وتأخير مشاركة إبراهيم توريه وتكليف لاعب الوسط أحمد حج محمد باللعب مهاجماً وإشراك يوسف أصيل للزيادة العددية في الخطوط الدفاعية . هذه التبديلات (التكتيكية) كانت سبباً رئيساً في خروج الاتحاد متعادلاً وسمحت للاعبي النواعير التواجد في نصف ملعب الاتحاد مع إهمال العملية الهجومية برمتها وضمن هذه المعطيات كان تسجيل النواعير لهدف التعادل أمراً طبيعياً .
ما قدمه الاتحاد في هذا الموسم في ظل قيادة البرتغالي جوزيه وما حققه من نتائج لم يسبق لأي مدرب أجنبي أن قدمها بعد أن ضاع لقب دورة الصحفيين ثم البداية السيئة جداً بالدوري والسارة أمام تشرين والجيش ثم التعادل أمام النواعير ولم يتحقق الفوز إلا على فريقين صاعدين حديثاً للأضواء كل ذلك لا يرضي ولا يلبي طموح عشاق الكرة الاتحادية وما يجري لها من أداء متواضع واستبعاد لاعبين بارزين شكلوا حضوراًً طيباً الموسم الماضي (عبيد الصلال – محمد فارس – عبادة السيد – صلاح شحرور) رغم وجودهم على صفوف الاحتياط وعدم إشراك معتز كيلوني أساسياً على الرغم من الاعتماد عليه في المباريات التجريبية وهذا دليل واضح على التخبط فالخطأ الذي وقع فيه الكيلوني بعد تبديله في مباراة تشرين الأولى في الدوري من المفترض أن يحاسب عليه إدارياً بعدما أكد اللاعب نفسه أنه لا يريد قبض اي مبلغ بدون جهد وإذا كان غير جدير باللعب فالرجاء (إطلاق سراحي) ؟
أخطاء كثيرة وقعت هذا الموسم والجميع يتحمل مسؤوليتها ونحن هنا لسنا بصدد تقييم المدرب الذي باعتقادنا أنه لا يعرف إمكانيات لاعبيه الفردية الأمر الذي انعكس سلباً على الأداء الجماعي للفريق وانعكس أيضاً على تبديل مراكز اللاعبين بين مباراة وأخرى مع تبديل خطة اللعب بين شوط وآخر وإذا أوجدنا العذر للمدرب خلال فترة التحضير قبل الدوري إلا أن ما جرى خلال المباريات الخمسة في الدوري يدخل في نطاق غير المقبول نهائياً وهذا ما أكدت عليه الخبرات الكروية في النادي التي طالما تحدثت مع بعض مدربي الأندية التي لعبت أمام الاتحاد .
ضمن هذه المعطيات التي تم سردها نرى أن المدرب على الرغم من وجوده مع الاتحاديين لأكثر من أربعة أشهر فإنه لا يسعنا إلا أن نقول إن عقليته الاحترافية لم تتناسب مع الإمكانيات المتواضعة للاحتراف في نادي الاتحاد وعليه فإن رحيله هو الأنسب للطرفين خاصة وأن المدرب تهمه سمعته وهو المعني أولاً بطلب إنهاء عقده إذا أخدنا بعين الاعتبار أن عينه لا زالت على العمل في المنطقة العربية .
الإدارة الجديدة للنادي كان أول هاجس لها (المدرب) فالأزمة المالية التي تعصف بالنادي وضعف النتائج واستنكاف الجمهور عن الحضور الى الملعب والرواتب العالية للمدرب ومساعده كلها أسباب موجبة لقرار الاستغناء عنه والمشكلة حالياً في البديل ولعل اجتماع يوم الاثنين الماضي بعد مباراة النواعير الذي دام أكثر من ثلاث ساعات ما هو إلا دليل على الخلاف بوجهات النظر حول تسمية الجهاز الفني والإداري الجديد وخلال الاجتماع تم تداول عدد من المدربين (ختام – محروس – السباعي) لقيادة الفريق في المرحلة القادمة وربما تم استبعاد السباعي نظراً لظروف عمله في قطر وفي حال اعتذار المحروس أيضاً فالنية تتجه لتكليف محمد ختام مديراً فنياً وأحمد هواش مدرباً وفاتح ذكي مديراً إدارياً وبهذه القائمة الكبيرة من الأسماء الكبيرة من مدربي النادي سيتحقق الاستقرار للقلعة الحمراء وسيكون أمامها متسع من الوقت للعودة الى المنافسة على لقب بطولة الدوري الحالي .
مهما يكن من أمر فقرار الاستغناء عن المدرب الحالي إن أصبح حقيقة واقعة فهو قرار صائب وبات مطلب غالبية الاتحاديين وستكون الفرصة طيبة للجهاز الفني الجديد لفترة إعداد جديدة خلال فترة توقف الدوري حالياً وتبقى الكرة في ملعب إدارة النادي في تسمية المدرب البديل والمناسب بعيداً عما يردده الشارع الاتحادي بتقسيم الكعكة بين من وقف الى جانب الإدارة الحالية في الانتخابات الأخيرة لأن مصلحة النادي فوق وأهم من الجميع .
