من غير المعقول أن يتوصل أعضاء اتحاد الكرة في اجتماع دام خمسا وأربعين دقيقة فقط إلى قرار مصيري
يشطبون بعده ناديين مهمين من أندية المحترفين بحجة تلاعبهما بنتائج مباريات الدوري للموسم الذي مضى، وإذا كانت القرارات التي اتخذها اتحاد الكرة سابقاً قد اتخذت بهذه العجالة فيفترض بلجنة التحقيق العليا التي شكلتها اللجنة الأولمبية السورية التدقيق في صحة أمرها والنظر إلى الأسباب الموجبة التي دعت الاتحاد حينها إلى اتخاذها.
اتحاد الكرة ممثلاً بلجنة التحقيق بالفساد اتخذ قراره معتمداً على الإجراءات التأديبية بحق المنتسبين من لائحة الإجراءات التأديبية وهذا من حقه، ولكن أن يكون العقاب بحق كل من ثبتت إدانته دون الأخذ بالوشاية والظن وكتابة الوثائق من قبل المتضررين تحت نير الترهيب…، وتاريخ أعضاء اتحاد الكرة وممارسة واجباتهم في لجان سابقة لايشفع لهم هذه القرارات المجحفة بحق مؤسسات رياضية وإلغاء اعتماد انتسابها من أسرة اتحاد الكرة الأم، وتحرير كشوف لاعبيها، لأن هناك من أشار في صحيفة ما أو غمز من أحد قنوات الإعلام إلى (رشوة) حصلت هنا أو (تحفيز مالي) حدث هناك أو لاعبين اتفقوا على بيع مبارياتهم جميعها دون أن تطالهم يد المحاسبة وليجلس رئيس ناديهم وقد غمرته فرحة عارمة حين علم أن لجنة التحقيق لم تطل ناديه بأي عقوبة أو تأتي على ذكره من قريب أو بعيد.
من يقرأ البلاغ رقم 11 تاريخ 21/6/2009 الصادر عن اتحاد الكرة واطلع قبلها على قرارات اللجنة يجد أن هناك فارقاً يمكن أن نعنونه بحسابات اللحظة الأخيرة وأسقط البلاغ كتاب إدارة نادي الوثبة الذي حوله فرع حمص للاتحاد الرياضي إلى مكتب الألعاب الجماعية وكيف تجاهل الأخير الكتاب وأخفى جميع المعلومات المتوفرة لديه إضافة لما أثير من شائعات (اتحادية) حول أمانة السر وآليات عملها.
من اتصل بنا يشكك بمصداقية أعضاء لجنة التحقيق، وقد وجّهت سابقاً لبعضهم أكثر من إشارة استفهام حين كان بعضهم العام الماضي في لجنة التحقيق بالدرجة الثالثة وكذلك اللجنة التي تم تشكيلها سابقاً لدراسة واقع الاتحاد والمنتخبات الوطنية، وأسباب خروجنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكيف أن هذه اللجنة خلصت إلى توجيه إدانة شديدة، وتوصلت إلى مقترحات لم يطبق منها شيء حتى الآن.
في اتحاد الكرة قالوا لنا: إن حسابات اللحظة الأخيرة والإصرار على إلغاء ناديي النواعير وجبلة هي ما جعلت الدكتور أحمد جبان يطير مع منتخب الرجال إلى كندا وكان يفترض به البقاء في مكتبه لتلقي الاعتراضات على هذه القرارات المصيرية … إلا إذا كان وراء الأكمة أمور نجهلها.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ live.com