جاءت العقوبات التي فرضها الاتحاد الآسوي بحق اتحادنا ونادي المجد لترسم إشارات استفهام كثيرة حول أحقيتنا باللعب في بطولة قارية أم لا .
خرجنا من مسابقة دوري المحترفين الآسيوي لعدم قدرتنا على مقارعة أندية آسيا من الناحية الاحترافية واقتنعنا بأن المسابقة الأدنى هي حدنا وعند مسألة الحدود الكروية نتوقف ، ففي كل خسارة وفي كل خروج من بطولة عربية أوقارية أو عالمية نسمع العبارة التي كان يواسينا بها عميد المعلقين المحليين والعرب عدنان بوظو « هذه حدودنا» حتى أصبحت كرتنا تتخبط خبط عشواء ودون أسس ترتكز عليها ودون حدود تحدها.
في نهائيات أمم آسيا للشباب ادعينا أن الاتحاد الآسيوي ينظر إلينا بالعين الحمراء وأنه يتقصدنا خوفاً من أن نسرق اللقب من منتخب يريده زعيماً للقارة متناسين أن أخطاءنا التنظيمية تجعلنا بعيدين كل البعد عن أبجديات الاحتراف وماحصل مع نادي المجد دليل مبطن على أن الهرولة في البطولات المحلية تكسبنا حفظ ماء الوجه بمعنى أن عيوبنا تبقى حبيسة الوجع المحلي ولكن مابني على خطأ فلن تكون نتيجته سليمة وإذا كانت بعض كشوف لاعبينا غير قانونية فلايعني بحال من الأحوال أن هذه التجاوزات يقبلها اتحاد قاري يحترم نفسه ….
أن نسجل لاعبا بشكل مخالف للقوانين الآسيوية والدولية فهذا يعني أننا نضرب عرض الحائط بكل الأنظمة التي يحترمها كل ناد يعرف ماله وماعليه. الغرامة المفروضة بواقع 16 ألاف دولار لأجل مخالفة بسيطة تشكل نسبة معقولة من ميزانيات عدة أندية في بلادنا فهل نتعظ ونقدرالأمور حق قدرها؟
جمهورنا يظن نفسه أن يشاهد مباريات أحياء شعبية ويكرر مايفعله في الدوري فيقوم بتصرفات خارجة عن النص فهل بعد هذه العقوبة تصرفات مماثلة؟
ماقرره الاتحاد الآسيوي يجب أن يضعه القائمون على كرتنا على طاولة بحثهم عل المعالجة تكون ناجعة وبالقدر الذي نحترم فيه القرارالاسيوي وعلينا الانصياع لبنوده يحق لنادي الفيصلي الأردني ازدراء القرار المتأخر الذي كان يعني تأهله لو اتخذ القرار على عجل .
محمود قرقورا