الرقة- مالك صقر- محمود القاسم:لم يخيب فريق نادي الشباب الرقاوي بكرة اليد آمال وعشاقه ومحبيه
الذين توافدوا لمتابعة المباراة الحاسمة مع فريق نادي الجيش لتحديد بطل الدوري لهذا العام قبل مرحلتين من انتهائه عبر شاشة كبيرة بلازما في صالة تحت مدرجات الملعب الرئيسي لكرة القدم والتي تبعد أكثر من 500 متر رغم الطقس الحار التي تتصف به مدينة الرقة.
إلا أن الفريقين قدما مباراة في غاية الروعة والجمال والتكتيك العالي من المدربين عصام دهمش وأيمن السفان اللذان يعرفان بعضهما البعض,
عموماً المباراة في شوطها الأول كانت ندية ومتميزة من الطرفين رغم تقدم الجيش في البداية بفارق ثلاثة أهداف إلا أن أبناء السفان عرفوا مكمن ضعف لاعبي الجيش واستطاعوا تقليص الفارق بواسطة القناص فراس أحمد والتقدم بفارق ثلاثة أهداف 14/11.
وفي الشوط الثاني لم يقل ندية وقوة عن الأول رغم توقف المباراة في منتصف الشوط الثاني لأكثر من خمس دقائق نتيجة الاعتراض على الحكم صدام غزال لكن المراقبين على المباراة عبد الستار ديواني ورضوان جوهر بالتعاون مع الحكم المتميز بسام جنيد الذي سيطر على الموقف وأكمل المباراة لينتهي اللقاء بفوز غالي وثمين لنادي الشباب وبفارق هدفين 28/26 لينتظر العاشر من الشهر القادم تتويجه باللقب للمرة الثانية على التوالي عندما يواجه فريق الاتحاد بالرقة.
أقوال المدربين
أيمن السفان مدرب الشباب رغم الإمكانيات المادية القليلة التي تعاني منها الرياضة في الرقة إلا أن الإصرار والعزيمة والتحضير الجيد والمتميز لهذا اللقاء الحاسم ورغم معرفتنا بقوة فريق الجيش الذي قدم أداء رائعاً من حيث الأسلوب الجماعي والدفاعي الذي تميز به لاعبو الجيش لكن ثقتي باللاعبين جميعا وخاصة في حارس المرامى كانت وراء هذا الفوز إضافة إلى تضافر جهود كافة المعنيين في إدارة نادي الشباب وما نأمله من القائمين على الرياضة في مدينة الرقة دعم هذا الفريق وتكريمه لأنه يستحق العناية والاهتمام.
أما المدرب عصام دهمش فقال: المباراة في نتيجة الحال فائز وخاسر, والتعليمات التي أعطيتها للاعبين طبقت بـ 70% دفاعيا وهجوميا وأسباب خسارة الفريق عدم توفيق اللاعب عباد الأكراد وضياع العديد من الفرص والذي تم استبداله رغم عدم وجود البديل الذي يحل محله إضافة إلى أننا لم نستثمر اللعب على الأجنحة رغم الفرص التي سنحت لنا إلا أن الخط الخلفي والحارس أدوا مهامهم بشكل جيد ونبارك لنادي الشباب فوزهم في المباراة.
ونأمل من إدارة نادي الشباب إخراج القلة من المسيئين من الجمهور ورغم معرفتهم بالاسم كرمال نادي الشباب لم نتخذ معهم أي إجراء.
وأضاف الدهمش تمنيت من اتحاد اللعبة لو تكرم وحضر المباراة الفاصلة والمهمة في الدوري السوري إلا أنهم خائفون ومتحمسون جداً مع العلم إن المباراة كانت قمة في كل شيء وفوتوا عليهم فرصة متابعتها كان لهم أفضل من إعطاء المعلومات والإرشادات من وراء المكاتب, لأن هذا الموسم يوجد منافسة قوية في الصدارة ويوجد مهازل كثيرة في المباريات المؤخرة والهابطة يجب أن يوضع حد لهذه المشاكل لأن الخاسر الأكبر هي كرة اليد.
وأشكر الحكام رغم الضغوط النفسية والعصبية التي تعرضوا لها في مباراة القمة وكانوا جيدين في الأداء وهي المرة الأولى يلتقي الحكام مع بعضهم في مباراة هامة.
وفي النهاية لابد من تقديم الشكر لمدرب فريق الجيش العقيد انطوان ليوس للروح الرياضية العالية التي تمتع بها داخل وخارج الملعب وسيطرته على اللاعبين رغم الضغوطات التي تعرضوا لها والذي كان له الفضل في وصول المباراة إلى بر الامان.
ومن جهة أخرى أضم صوتي للمدرب عصام دهمش في كل كلمة قالها وأسأل اتحاد اللعبة لماذا هذا التهميش لكرة اليد السورية ألا تستحق هذه المباراة الاهتمام والرعاية وتعيين طاقم تحكيمي خارجي رغم معرفتكم بأهميتها وحساسيتها, وما ذنب الجمهور الرقاوي الرائع والعاشق لكرة اليد بقراركم.