استقرت القيادة الرياضية على مشـــاركة عشرة ألعاب يمثلها 63 لاعباً ولاعبة في دورة ألعاب البحر المتوســـط التي تنطلق آخـــر هذا الشــهر فــي مدينــة بيســكارا الإيطالية.
ويلفت النظر في هذه المشاركة وجود كرة القدم وهي اللعبة الجماهيرية الوحيدة وأيضاً انسحاب عدة ألعاب من المشاركة لأسباب مختلفة أهمها عدم القدرة على تغطية نفقات الإعداد وبالتالي عدم القدرة على المنافسة على الميداليات…
لكن من الملفت أكثر هو تقليص عدد لاعبي الجمباز التي يعتبرها أهلها أنها من الألعاب المتقدمة وصاحبة الإنجازات، وهي في الوقت نفسه صاحبة النتائج الطيبة في دورات دولية ماضية من الأعوام الماضية، وصاحبة الميداليات الذهبية المتنوعة في البطولات العربية التي مضت أيضاً، أي أن الغياب أو التقلص في ظل هذه الإنجازات التي حققها اتحاد الجمباز يدعو إلى كثير من التساؤلات، والتساؤلات تحتاج إلى أجوبة شافية، فلماذا الجمباز وتقليص العدد؟ هل هو الخوف كما يقال من انكشاف المستوى الحقيقي للعبة، وبالتالي الخوف على تشويه الإنجازات العربية الأخيرة بإخفاقات متوسطية؟!
وفي رأينا كان مهماً وضرورياً مشاركة هذه اللعبة بعدد كبير والتي نعتبرها كما يقول أهل الجمباز متطورة وذهبية، على الأقل لاثبات الذات، ومن جهة أخرى هي فرصة لمزيد من الاحتكاك الذي يطور المستوى وعلى كل حال نتمنى التوفيق للمشاركين ونحن ننتظر أن يزينوا صدورهم بالميداليات البراقة في كل الألعــاب التي تشــارك بها بيسكارا.
واملنا كبير باللاعبين الاثنين باحراز مركز متقدم ولائق في مهرجان الجمباز الايقاعي حتى يؤكدون ان الجمباز في سورية متطورا والامتحان بيسكارا.
عبير علي