إياب نصف نهائي الشامبيونزليغ..البايـــرن بــلا رحمـة.. والألمــان حجــزوا ويمبلــي بجـــدارة

كتب أمين التحرير: فشل عريقا الكرة الإسبانية في تحقيق المعجزة الكروية في إياب نصف نهائي الشامبيونزليغ كما هو متوقع..

fiogf49gjkf0d


وإن يكن ذلك قد حدث بشكل أقل سوءاً بالنسبة للريال الذي فاز على دورتموند بهدفين نظيفين وحفظ ماء الوجه قليلاً .. فيما كان البرشا محصوراً في خانة التواضع فقط مكرراً الصورة الباهتة السابقة أمام البايرن الذي فاز بثلاثية نظيفة ليحجز كبيرا الكرة الألمانية ملعب ويمبلي في أول إنجاز من نوعه للكرة الالمانية في مسابقة الشامبيونزليغ بلقاء تسعى فيه «الماكينات» إلى التفوق على نفسها..!‏‏



البايرن بلا رحمة‏‏


لم يفعل بايرن شيئاً سوى تأكيد أفضليته في الكامب نو على حساب برشلونة الذي لم يفعل بدوره شيئاً سوى البقاء كشبح فريق كبير متداع حتى إنه، وعلى أرضه، لم يتمكن من تسديد اي كرة مباشرة حتى الدقيقة 24،وكانت أول فرصة مباشرة في الدقيقة 27 أمام الفكر التكتيكي المنضبط والعالي للبايرن الذي أجاد في وسط الملعب فخرجا بالأبيض في الشوط الأول.. وكان الثاني مرسوماً بثلاثية حمراء قانية صنعتها الأفضلية الفنية واللياقة البدنية العالية وساهم فيها الضعف الدفاعي للبلوغرانا المطالب بالنظر في خطوطه الخلفية بعد موسم ليس سهلاً عليه، ولولا البداية الجيدة المبكرة بالدوري لكان وضع البرشا تحت الخطر حتى في الليغا..!‏‏


تخيلوا أن يقال إن اللقاء يكاد يتحول إلى حصة تدريبية بالنسبة للبايرن وعلى حساب فريق بحجم برشلونة لاسيما أن المباراة الثانية أكدت الحالة المتواضعة التي يمر بها البرشا… وليس بعيداً عن الصواب عندما قال المعلق إن عشرة من أمثال ميسي لن يكونوا قادرين على إنقاذ الفريق من هذه الموقعة..!‏‏


وجاء إخراج إكزافي ثم أنييستا من الملعب خلال العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني، اعترافاً مباشراً وصريحاً من الجهاز الفني بفقدان الأمل ولغاية الحفاظ على اللاعبين من أية إصابة محتملة للخروج بأقل الخسائر بعد أن أصبحت الخسارة منجزة..!‏‏


البايرن الذي كان كبيراً في الذهاب، لم يتراجع في الإياب إلى الخطوط الخلفية أو الدفاع لأوقات طويلة،بل اعتمد حصار الوسط والمرتدات السريعة والمرهقة، وفي الشوط الثاني ضاعف هجومه ليؤكد أنه الأقوى والأفضل فاستحق حجز مقعد النهائي وربما المرور إلى اللقب الذي يبدو أوفر حظاً فيه..!‏‏


ضرب في احتمالات الريال …‏‏


ربما لوسجل الريال في ربع الساعة الأولى من المباراة أولعب معظم اللقاء كما الدقائق العشر الأخيرة لحقق المعجزة التي حلم بها دييغو لوبيز قبل اللقاء …ولكن من العدل أن نقول أيضاً لو إن إحدى أخطر كرتين لدورتموند في الدقائق العشرين الأولى من الشوط الثاني تجاوزت المرمى لكانت أشبه برصاصة الرحمة على الملكي ..‏‏


كلها تدخل في باب لو والأماني التي لامبرر لها في ختام لقاءين استحق في محصلتهما دورتموند ومدربه الذهاب إلى ويمبلي وعلى حساب الأبيض الملكي ..‏‏


الانضبــــــــــاط العالـــــــــــــــي‏‏


والتكتيك فرضا نفسيهما‏‏


لاشك أن الانضباط العالي والتكتيك الفني اللذين ميزا لاعبي دورتموند كان لهما دور مهم في هذه النتيجة الإيجابية « الخسارة بهدفين» وبالتالي سرقة البطاقة الأغلى ..ولكن للأمانة من الظلم ألا نتوقف عند الفكر المغامر في هذا اللقاء تحديداً للسبيشل ون مورينيو الذي وجد نفسه محصوراً في نهاية الشوط الأول حين كانت نصف ساعته الأخيرة مؤلمة بالنسبة له وكذلك كانت الدقائق الأولى في الشوط الثاني فدفع بكاكا وبن زيمة ثم سامي خضيرة في مغامرة عجيبة أبقت على ثلاثة مدافعين لمصلحة الهجوم الكاسح لكن التأخر فعلياً والمرتدات التي قام بها لاعبو دورتموند لو تسنى لها القليل من التركيز لأطاحت وبقسوة بمغامرة مورينيو ولطالب عشاق كرة الريال فوراً بترحيله أقول ربما.. لكنها مغامرة اليائس ..‏‏


هدفا بن زيمة وراموس كانا ملعوبين وجميلين وعصارة أداء جماعي وربما كان ذلك يثير إشارات استفهام حول امتلاك هؤلاء النجوم المحترفين القدرة على ضبط النفس وهدوء الأعصاب .. لكن للحقيقة في السانتياغو برنابيو كان ذلك ليس سهلاً أبداً ولإدراك حجم الضغط تذكروا كيف كان مورينيو يلم الكرات على الخط وكيف كان وجهه خلال المباراة…‏‏

المزيد..