نصف نهائي الشامبيونزليغ الماكينات الألمانية تدور.. والهلع يدب في قلوب الإسبان!

كتب أمين التحرير : إنه الهلع يدب في قلوب عشاق الكرة الإسبانية، عشاق الكبيرين البرشا والريال بعد ماضربت العاصفة الكروية الألمانية في ذهاب نصف نهائي الشامبيونزليغ برياحها الشديدة أعتى الأندية في تاريخ الكرة الإسبانية برباعيتين ستبقيان للذكرى،

fiogf49gjkf0d


‏‏


الأولى ناصعة للبايرن في شباك برشلونة متصدر الأندية العالمية في كل شيء خلال العقدالمنصرم تقريباً .. وثانية مقابل هدف على الريال الملكي الذي تبددت هالته وسقطت هيبته أيضاً في مواجهة الماكينات الألمانية الساحقة للاعبي دورتموند ..أما الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين فهو بحاجة لمعجزتين على الأقل ..‏‏


رباعية صاعقة للبافاري‏‏


كان بوب هاينكس مدرب البايرن على غاية الصواب حين قال إنه لايحتاج لمساعدة غوارديولا وإنه يعرف مايريد وقد ساعده بالطبع قوة فريقه كمجموعة وأفراد.. وقدم له برشلونة خدمة أخرى يمكن اعتبارها أقل شأناً وهي قدومه إلى ملعب اليانز أرينا بأشباح لاعبيه وجهازه الفني الذي بدا عاجزاً عن مجاراة خصمه على الخط..‏‏


برشلونة بالتأكيد لم يكن برشلونة ونجومه كانوا في حالة غياب شبه كامل وعلى رأسهم نجم النجوم في غير هذا اللقاء ميسي المصاب والمتعب والمتعثر في صورة معادة للقاء ميلان في الذهاب …ولم يكن معظم لاعبي البرشا أحسن حالاً فقد غابوا عن الفعل والمواجهة وحتى عن التكتيك فكانوا مجموعة تائهة ومرهقة تحاول لملمة ماتستطيع من خيبة وضعف مالبث أن تحول إلى خيبة كاملة ومطبقة..‏‏


وهكذا كان لبايرن ماأراد لعباً ونتيجة عبر أداء قوي وسريع وإطباق على الخصم في كل مكان من الملعب فتوج ذلك بأربعة أهداف لمولر هدفان وغوميز وروبين .. وبغض النظر عن بعض الإشارات والأخطاء التحكيمية كان بايرن يستحق الفوز وربما كان الحديث سيجري عن عدد الأهداف لكن أيضاً هناك ضربة جزاء لم تحتسب وفرص خطيرة جداً ..‏‏


هل تنقذه المعجزة؟‏‏


برشلونة يحتاج يوم الأربعاء القادم في مباراة الإياب معجزة وأكثر ليتمكن من تجاوز خصمه الكبير والعنيد .. وإذا فعلها سابقاً مع ميلان فنعتقد أن ذلك شبه مستحيل مع الفريق البافاري الذي يمكن وصفه بفريق الأحلام في ألمانيا هذا الموسم.. وهوحقاً يستحق ذلك بالقياس إلى ماقدمه خلال الموسم الحالي ولاسيما على صعيد الدوري ووصوله لنهائي الكأس والمباراة التي جعلت عشاق الكرة في العالم يرفعون له القبعة عالياً وهو يلقن برشلونة درساً قاسياً سيتذكره طويلاً، إذا لانعتقد أنه سيتجاوزه في الإياب رغم كل الاحتمالات على الورق .. فالبايرن قطع معظم الطريق إلى النهائي في تقديرنا وتقدير معظم المتابعين.. والمعجزة وحدها قد تقول غيرذلك لكن المعجزات لاتحدث دائماً ..‏‏


ليفاندوفسكي يصعق الريال‏‏


بدوره دورتموند كان على الموعد مع القوة واللياقة البدنية العالية والانضباط الكبير في لقائه مع الملكي الذي نكس راياته في ختام المباراة..‏‏


دورتموند بدا في هذه المباراة كما لوأن الكل يلعبون من أجل الواحد والواحد من أجل الكل.. وكان الواحد والكل عقل وقلب ليفاندوفسكي الذي سجل رباعية غير مسبوقة في مباراة ماقبل نهائي أبطال أوروبا …رباعية أطاحت بأوهام نجوم الريال الذين توقعوا الكثير إلا هذه الخسارة المذلة فعلى الرغم من خروج الفريقين بالتعادل الإيجابي في شوط المباراة الأول بعد خطأ دفاعي لدورتموند استغله كريستيانو لكن الصاعقة عادت وضربت بقوة كافة أنحاء الملعب وصعقت لاعبي الريال في الوسط وفي الدفاع عبر تحركات ليفاندوفسكي الذي كان حاضراً في الوقت المناسب يطبع قبلات ثلاث حارة في الشوط الثاني جعلت مهمة الريال في الإياب صعبة جداً ..‏‏


نتيجة بدت آثارها القاسية واضحة جداً على لاعبي الريال فهذا بيبي يقول كنا نعتقد أن المباراة أكثر سهولة وحمل جميع اللاعبين المسؤولية عما حدث في هذا اللقاء الصاعق ..‏‏


أما الحارس دييغو لوبيز فقد كان صريحاً ومباشراً ومكسوراً عبر اعترافه «بأن النتيجة سلبية للغاية والعودة تحتاج إلى معجزة …‏‏


الريال بحاجة لثلاثية مرهقة …‏‏


على الورق كل شيء ممكن والريال يمتلك من الأوراق القوية ماتساعده على تقديم مباراة كبيرة على ملعبه في الإياب وفكر مورينيو الكروي أمام اختبار صعب جداً مع الراحة النفسية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو دورتموند ومدربه كلوب.. واندفاع الريال للهجوم فيه من المخاطر الكثير بوجود لاعبين يتمتعون بالقوة والسرعة بحيث يمكن أن يزيدوا من صعوبة مهمة الملكي في أية لحظة يسهو فيها دفاعه أويتأخرون عن القيام بمهامهم بشكل جيد بل مضاعف..‏‏


المباراة بكل المقاييس صعبة وصعبة جداً على المضيف الذي سيحاول أن يصنع معجزة ليتجاوز دورتموند الواثق والمطمئن نسبياً ففارق الثلاثة أهداف كبير.. والريال يدرك ذلك ويعرف خصمه جيداً فقد خسرمعه 1/2 ثم تعادلا 2/2 في دور المجموعات من هذه البطولة وبالتالي تأتي مباراة ذهاب نصف النهائي لترجح كفة النادي الألماني الطامح لإكمال طرفي النهائي في ويمبلي مع ابن بلده البايرن ليكون ذلك أول مرة في تاريخ البطولة .. وهما يستحقان باعتقادنا..‏‏


بوسكي حذر..‏‏


كان دل بوسكي المدرب الإسباني الخبير على حق عندما حذر الفريقين الإسبانيين من صعوبة المباراة وكان على حق نسبياً حين أشار إلى إيجابية الإياب بالنسبة للبرشا والريال لكن نتيجتي الذهاب تطيحان بكل هذا الكلام النظري على مافيه من وجاهة، فالبايرن ودورتموند ذهبا إلى أبعد مماكان أي متفائل يطمح بفوز الفريقين والرباعيتان أشبه بكابوس ألماني ضرب أوهام عشاق الفريقين الإسبانيين الذين استيقظوا على خيبة من الصعب تجاوزها… إلا في حال حدوث المعجزات وهذا أمر متروك للمباراتين فمن الحق إن نقول أيضاً أن لكل مباراة ظروفها وإن هذه الظروف ومجريات المباراة قد تقول كلمة أخرى غير حسابات المنطق والموضوعية..‏‏

المزيد..