ريــاضـــــة أهـــل الـبـحـــــر بــــــين المــــــد والجـــــــزر
اللاذقية – سمير علي:بعد مرحلة استمرت أربعة أشهر من العمل والجد والاجتهاد في نادي تشرين أسفرت عن بقاء النادي في دوري المحترفين
كان الجميع خلالها يكبس الملح على الجرح في سبيل تجاوز الأزمة حتى تم تجاوزها، إلا أن المستور بدأ ينكشف في النادي الأصفر وبدأ البعض ينشر الغسيل ويتحدث عن خفايا وحكايا وانقسامات وخلافات في الكواليس بين مجلس الإدارة واعتراض البعض على آلية العمل والقرارات التي كانت تتخذ، وهذا الوضع إن استمر لا يخدم مسيرة النادي ورغم ذلك ينظر التشرينيون إلى نصف الكأس المليان في ناديهم وليس إلى الفارغ ويراهنون على دخول فريقهم مربع الأقوياء الموسم القادم إذا توافرت الأجواء التي توفرت في إيابه هذا الموسم..؟!
من جديد يلعب بعض الذين يدعون محبة نادي حطين بمشاعر جماهيره عندما زفوا لها الخبر السعيد يوم الخميس بصدور قرار من القيادة القطرية ببقاء ناديهم حطين بدوري المحترفين وعلى أثرها طافت مسيرات الفرح في شوارع اللاذقية لكن فرحة هذه الجماهير لم تدم سوى ساعات قليلة حتى تبين أنها إشاعة كاذبة روجها هواة الكذب في نادي حطين على أبناء ناديهم الذين انقسموا إلى قسمين الأول: اعتبر فريقهم يستحق الهبوط هذا الموسم ويجب إعادة بناءه من جديد لأنه لم يقدم المستوى الفني المطلوب ولا النتائج المرجوة منه وخسر الكثير من المباريات التي لعبها على أرضه وأمام جمهوره حتى أمام الفرق المهددة وافتقد إلى مقومات البقاء أما القسم الثاني فقد اعتبر بأن هبوط حطين كان بسبب ظلم التحكيم وعمليات البيع والشراء لبعض مباريات الدوري متجاهلين بأن حوتهم كان مريضاً طوال الموسم وأن بعضهم ساهم بمرضه عندما قام بتخريبه عبر مؤمرات إدارية حيكت ضده وأصبح صيداً سهلاً أمام الفرق الصغيرة قبل الكبيرة حتى في اللاذقية..؟!
نغمة العروض الوهمية بدأتن تنهال على لاعبي تشرين وحطين مع انتهاء دوري المحترفين والغاية منها الضغط على إدارتي الناديين لكسب مقدم عقد أكبر وأعلى واللافت بأن بعض اللاعبين يروجون هذه الشائعات بأن الأندية الفلانية اتصلت بهم وقدمت لهم عروضاً مغرية والتمحيص في كلامهم وتصريحاتهم تبين بأن العروض التي جاءتهم كانت في أحلامهم فقط..؟!
هناك الكثير من المفاصل التدريبية والإدارية وحتى اللاعبين في ناديي تشرين وحطين يترقب نتائج الانتخابات القادمة من أجل حسم وضعه النهائي في النادي وذلك حسب علاقته مع الإداراتين الجديدتين، وفي مقدمة هؤلاء الجهاز التدريبي والإداري لفريق رجال تشرين بقيادة الكابيتن هيثم جطل والذي أكد بأنه باق على رأس عمله ولكنه لم يوقع على عقد رسمي مع إدارة النادي حتى الآن رغم اتخاذها قراراً بالتوقيع معه لعامين تم تسجيله في محضر الجلسة وأن عدم توقيعه سيجعل الأمور الكروية في نادي تشرين معلقة حتى انتخاب الإدارة الجديدة..
أصيبت جماهير حطين بخيبة أمل كبيرة بعد تأجيل الإعلان عن نتائج التحقيقات التي أجراها اتحاد الكرة مع عدد من الإداريين والمدربين واللاعبين المتورطين في عمليات البيع والشراء لأنها كانت تنتظرها بفارغ الصبر وتأمل أن تصب قراراتها والتي من المفروض أن تكون مصيرية وتصب في مصلحة ناديهم ولكن سفر رئيس الاتحاد وأمين سره وأحد الأعضاء إلى جزر الباهاما لحضور اجتماعات الاتحاد الدولي جعل هذه الجماهير متشائمة؟!!
يتوقع الكثيرون من خبرات الرياضة في محافظة اللاذقية أن تكون أجواء المؤتمرات الانتخابية لأنديتها ساخناً وخاصة في ناديحطين لكثرة تياراته والمتصارعين على زعامته وأن طريقة الانتخابات لن تجدي نفعاً وربما تم تشكيل الإدارة القادمة على طريقة تشكيل حكومات الوحدة الوطنية…؟! وذلك بعكس ما سيكون الحال في مؤتمر نادي تشرين والذي تعودنا أن تفوز إدارته بالتزكية بفضل الديمقراطية اللاذقانية الرياضية من خلال طلب بعض المرشحين سحب ترشيحاتهم قبل بدء الانتخابات لتوفير الوقت على الأعضاء..؟!