– لنفترض ان من حق اتحاد كرة القدم ان يتخذ قراراً بإقامة أية مباراة في الزمان والمكان المناسبين، ووفق جدول وضع مسبقاً لهذه الغاية،
وأن اتحاد كرة السلة جعل لنهائي كأس الجمهورية زماناً ثابتاً، فأين حق جمهور الاتحاد الذي طالب بتأجيل إحدى المباراتين اللتين أقيمتا الأولى في دمشق والثانية بحلب في الوقت نفسه، ليتسنى له متابعة كلا الفريقين والسفر أيضاً لمواكبتهما وتشجيعهما.
– إداراة نادي الاتحاد بعثت بكتاب الى اتحاد الكرة طلبت فيه تأجيل مباراة فريق نادي الاتحاد مع فريق الجيش ضمن مسابقة كأس الجمهورية والتي جرت أحداثها مساء أمس بسبب إقامة مباراة فريق سلة الاتحاد مع نادي الجلاء في نهائي كأس الجمهورية وفي التوقيت نفسه، وجاء الرد من اتحاد الكرة بمثابة الفاجعة لجمهور الأهلي الحلبي حيث قرر عدم الموافقة على طلب إدارة نادي الاتحاد، ولكن الإدارة لم تيئس واتصل رئيس النادي نتيجة الضغط الجماهيري بالدكتور أحمد جبان رئيس اتحاد الكرة، وطلب منه تأجيل المباراة يوماً واحداً على أقل تقدير، فالجمهور أخذته الصدمة نتيجة كتاب الاتحاد رقم 840 تاريخ 27 أيار الحالي وأصيب بالحيرة بين الذهاب الى دمشق لحضور مباراة السلة، أو متابعة مباراته مع الجيش التي أقيمت في حلب، ولكن الاتصال الهاتفي لم يجد نفعاً.
إداراة نادي الاتحاد لها مبرراتها في طلبها ذاك، فأربعة من لاعبيها المتميزين التحقوا بالمنتخب الأولمبي الذي يصل اليوم من تونس، وطلب تأجيل المباراة حتى عودة لاعبيها هو حق مشروع لها كان يفترض باتحاد الكرة أن يأخذ به، خاصة وأن الضغط النفسي أصاب معظم لاعبي الاتحاد بعد مباراتهم الأخيرة في الدوري مع نادي المجد، والتي وضعتهم على محك المباراة الفاصلة مع فريق الكرامة في الثاني عشر من حزيران القادم، وعليه فإن حساسية الموقف كان يفترض أن يضعها أعضاء اتحاد الكرة المتنفذون بالحسبان، وبطريقة الرد على كتاب طلب التأجيل المذكور.
– بعض أعضاء إدارة نادي الاتحاد ومنهم السيد عدنان كيالي قال لنا: هل ندفع ضريبة إعداد اللاعبين المتميزين الذين هم نواة المنتخبات الوطنية أم أن لاتحاد الكرة حساباته الخاصة في جدول انتخاباته القادمة؟ولماذا لم ينظر أحد بعين العطف الى رغبة جمهور نادي الاتحاد الكبير في تأجيل إحدى المباراتين، وأين المكتب التنفيذي الذي يفترض به أن يكون فيصلاً في حل الخلافات التي تحدث.
– في الوقت نفسه باءت محاولات فرع الاتحاد الرياضي بحلب بالفشل فلم يستطع السيد أحمد منصور تأجيل مباراة السلة، لكون اتحاد كرة السلة بدا منطقياً أكثر، فمباراة نهائي السلة هي روزنامة ثابتة لديه، وكان على اتحاد كرة القدم أن يوجد الحل.
– ليس مقبولاً أن تقام مباراتان مهمتان لنادٍ واحد في اليوم نفسه وبذات التوقيت وفي مدينتين متباعدتين ومن غير المقبول أن تنتظر جماهير الاتحاد ثلاثة أيام على أمل أن يعدل اتحاد الكرة عن قراره ويتخذ قراراً صائباً، فتذهب آمالهم أدراج الرياح، فإذا كان اتحاد اللعبة( أياً كانت) يعزف منفرداً فمن المفترض أن يقوم المكتب التنفيذي على اصلاح كل ذلك النشاز الرياضي، وأن تصب القرارات في مصلحة الجماهير الرياضية وفي مصلحة الرياضيين والأندية أيضاً.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ live.com