نصف نهائي الشامبيونزليغ….مواجهات صعبة.. وحلم الثلاثية يداعب البايرن

كتب أمين التحرير: هل يمكن أن يكون سقف العالم الكروي مربعاً..؟ عندما يكون ضمن أضلاع هذا المربع كبيري الكرة الاسبانية ونظيريهما في الكرة الألمانية يمكن أن يكون سقفاً مرتفعاً ..

fiogf49gjkf0d


كما أنه خاطف لكل الأضواء بأضلاعه المشدودة كأوتار جاهزة للانطلاق في مواجهات ينتظر عشاق الكرة أن تكون لاهبة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين في نصف نهائي الشامبيونزليغ..‏



الريال والبرشا في ضيافة دورتموند والبايرن..!‏


لاإفراط في الثقة ولا تقليل من شأن الخصم.. بل صراع حتى اللحظة الأخيرة كما قال كبير مدربي اسبانيا دل بوسكي متوقعاً أن تكون المواجهتان في غاية الصعوبة .. ونزيد بأن الحسم سيبقى في الملعب حتى الصافرة الأخيرة.‏


ثلاثية البايرن عبر البرشا‏


بعد انجازه غير المسبوق وحسمه المبكر للقب دوري البوند سليغا قبل ست مراحل يبدو البايرن ماضياً بقوة نحو تحقيق حلمه بثلاثية تاريخية فهو انتقل إلى نهائي كأس المانيا ويطمح لعبور فريق البلوغرانا عبر حسم مبكر على ملعبه مستغلاً المعنويات العالية جداً، والقوة الضاربة في هجومه الذي يعول على حالة من الضعف والارتباك الواضحة على خط دفاع البرشا هذه الأيام.. وفي الوقت نفسه يدرك البايرن أهمية خط الوسط واغلاق جميع المساحات أمام الأرجنتيني الصاعق ميسي كما يشير قيصر الكرة الألمانية بيكنباور عله يحقق نتيجة ايجابية تسهل من مهمته في الذهاب..‏


بدوره يدرك البرشا صعوبة اللقاء أمام فريق يمتلك الكثير من الأوراق الرابحة، ونعتقد أنه سيسعى الى اللعب بواقعية عبر تحصين خطوطه الخلفية ومحاولة القبض على مساحات الوسط بشكل جيد وهو يتقن ذلك إلى حد بعيد ، تاركاً الحرية لميسي في الحركة مع سانشيز وبيدرو أوفيا..‏


مواجهات وإحصاءات‏


على صعيد مواجهات الفريقين في الشامبيونزليغ التقى البايرن والبرشا مرتين الأولى ضمن المجموعات عام 1998 حيث فاز البايرن على أرضه 1/صفر وعلى أرض الخصم 2/1، كما التقيا عام 2009 ففاز البرشا على أرضه 4/صفر، وتعادلا إياباً 1/1 وذلك في ربع نهائي البطولة التي يتساوى الفريقان في عدد الألقاب التي يحملانها فكل منهما فاز باللقب 4مرات.‏


وفي إحصائية أخرى فقد التقى البايرن مع الأندية الاسبانية 43 مرة فاز في 20، وتعادل 12 وخسر 11 مرة، أما البرشا فقد التقى الأندية الألمانية 51 مرة ففاز في 31 ، وتعادل في11 ، وخسر 9 مرات .‏


الريال ودورتموند‏


لا تقل مواجهة دورتموند مع ضيفه الريال صعوبة وقوة عن سابقتها بل ربما كانت أكثر إثارة بالنظر إلى وضع الفريقين ومواجهتهما لبعضهما في دوري المجموعات من البطولة ذاتها..‏


دورتموند يسعى لتعويض مافاته في البوند سليغا وهو يمتلك مجموعة قوية وسريعة كما هي الكرة الألمانية، كما أنه يمتلك من التصميم الألماني والقدرة ما يجعله منافساً قوياً لأفضل الأندية العالمية ومنها بطبيعة الحال الريال الذي يأمل بتجاوزه عقبة كبيرة إذا ما خرج بنتيجة طيبة في الذهاب من أرض المضيف.‏


وفي الميزان النظري يبدو الريال بحالة بدنية ونفسية جيدة مع كتيبة تعج بالنجوم والأسماء المرعبة ولكنه يدرك ويعرف جيداً الخصم الذي سيواجهه ويعرف أكثر أن النتيجة ستبقى معلقة حتى الصافرة الأخيرة لكن مورينيو في مثل هذه المواجهات، وكما عودنا سابقاً له اليد الطولى والكلمة الأخيرة وهذا أيضاً رهان وصراع آخر في هذا اللقاء سيحدث على المقاعد الاحتياطية مع مدرب شاب طموح يدرك امكانيات الداهية البرتغالي.‏


مواجهات وإحصاءات‏


التقى الفريقان في البطولة في ثلاث مناسبات الأولى عام 1998 في نصف النهائي فتعادلا ذهاباً سلبياً وفاز الريال على أرضه إياباً 2/صفر.‏


كما التقيا عام 2003 في دور المجموعات ففاز الريال على أرضه 2/1و تعادلا إياباً 1/1 وفي البطولة الحالية التقيا في دور المجموعات في العاشر من العام الماضي ففاز بروسيا دورتموند ذهاباً على أرضه 2/1 ثم تعادلا في البيرنابيه 2/2.‏


التقى الريال الأندية الألمانية 50 مرة ففاز في 21 وتعادلا 10 مرات وخسر 19 مرة .‏


كما التقى دورتموند الأندية الاسبانية 20 مرة ففاز في 6 وتعادل 7وخسر 7مرات.‏


محطة أخيرة‏


أكد المدرب الاسباني دل بوسكي أن القرعة جاءت أفضل ما تكون للكرة الإسبانية وهو محق تماماً فإضافة إلى عدم مواجهة البرشا للريال في نصف النهائي سيلعب الفريقان الإياب على أرضهما وبالتالي فالأفضلية النسبية حاضرة مسبقاً وهو مايشير إليه والكثير من المحللين ماسعى إليه الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه بلاتيني الذي يرغب بمشاهدة كبيري الكرة الإسبانية في النهائي..‏


وهوأيضاً ماتتوقعه الجماهير الإسبانية التي رشحت الريال بنسبة 66 بالمئة للنهائي.. وعلى الضفة الأخرى يبدو أن الكفة متوازية بين البايرن والبرشا .. لكن ورقتي النهائي ستبقيان في تقديرنا لظروف المواجهات والتوقعات مجرد رغبات بالنسبة لعشاق كل فريق …وليس التاريخ في هاتين المواجهتين سوى إشارات عابرة ..‏

المزيد..