طوينا الأسبوع الفائت صفحة الدوري الكروي 2008/2009 و ها نحن ننهي كلامنا بشأن اللقب الذي استحقه الكرامة قياساً لما قدمه في مرحلة الإياب عموماً وفي المباراة الفصل خصوصاً.
الكثيرون يرون أن الاتحاد فرط باللقب وهذا لا يختلف عليه اثنان من جماهير الكرة في ملاعبنا الخضراء، فالخسارة بثلاث مباريات متتالية والاكتفاء بنقطة من اثنتي عشرة نقطة محتملة أمام تشرين والكرامة والنواعير و الجيش يجعلنا على يقين بأن الاتحاد لم يتمكن من لبس ثوب البطل!
استضافته المنافسين المباشرين على اللقب الكرامة و الجيش دون أن يتمكن من طرق المرمى أمامهما وسط مؤازرة جماهيرية مشهودة يجعلنا على قناعة بأن نادي القلعة الحمراء لم يكن سائراً نحو حسم اللقب الذي توقعه وراهن عليه الكثيرون !
ذهابه إلى إدلب لمواجهة أمية وهو عالم علم اليقين أن النقاط الثلاث تقربه كثيراً من اللقب دون الحصول عليها يعني أنه صعب الأمور على نفسه وكأنه لم يكن يريد الفوز بدرع الدوري..
قدومه إلى العاصمة وهو محتاج نقطة التعادل ليزفه جمهوره بطلاً من الشام إلى حلب دون أن يفعل ذلك و فوق ذلك يتلقى أربعة أهداف فلا شك أن ذلك وصمة عار بحق نادٍ يعتبر مدرسة من مدارسنا الكروية.
ما قدمه الاتحاد في المباراة لم يقنع حتى أبناء حلب و جماهير الاتحاد في أحقية فريقهم باللقب إلا من بوابة أن المباراة الأخيرة لم يكن هناك من داع لإقامتها بعد أن تفوق الاتحاد بمجموع المباراتين و فارق الأهداف.
عندما عاد حسين عفش لقيادة الفريق قلنا إنه استعاد الحق الذي سلب منه قبل عامين و ما عليه سوى إثبات الذات و إسعاد الجماهير المتعطشة للقب و الكرة في ملعبه و بالقدر الذي كنا فيه مؤيدين و مساندين نقول الأن : خسرت الرهان يا كابتن حسين ولا سيما أن فريقك لم يكن محضراً من عدة جوانب و خاصة الجانب النفسي الذي عمل عليه أصحاب الشأن في الكرامة فكان لهم شرف التتويج الرابع على التوالي.
محمود قرقورا