أياً كانت قرارات لجنة التحقيق المنبثقة عن اتحاد الكرة والتي تحاول الوصول إلى أطراف خيوط البيع و الشراء الكثيرة في دوري المحترفين،
فإنها غير قادرة حتماً على تسمية أشخاص بعينهم، و خاصة أصحاب القرار الرياضي في الأندية وغيرها لأسباب تتعلق بتشابك المسؤوليات و تعقدها، ولأن اللجنة التي يقابلها البعض بالكثير من الصد و اللامبالاة مسؤولة بشكل مباشر و أكثر من غيرها عن كل ما حدث، هذا إذا وجدنا لاعباً واحداً يعترف رسمياً بأنه قبض مبلغاً لقاء تساهله وعدم اكتراثه في مباراة الخصم، وقد رأينا من ذلك الكثير ، وعليه فإنه لم يكن مفاجئاً أن نرى فريقاً يفوز على المتصدر و يخسر في الفترة نفسها مع فريق آخر يقف متأخراً على سلم الترتيب، و الحساب بلغة الأرقام هو مبلغ مالي أرسله آخرون (كعامل محفز) في المباراة ، و أرسلته الإدارة كلاماً على أنه رد دين قديم لنادٍ له أيادٍ بيضاء على الفريق.
-عدد من اللاعبين وحسب مصادر نادٍ مهم كان تحفيزهم هو عبارة عن وعود قطعها لهم مدرب النادي بإبرام عقود لهم أو إعطائهم مبالغ مالية فورية على أقل تقدير، و بالطبع فإن هذا الكلام ينقصه الوثيقة والدليل، وكم هو صعب أن تجد الدليل في دوري يلفه الغموض و تقاذف المسؤوليات، و الحرص الشديد على سمعة النادي ومستقبله بعد التصريحات النارية التي تقاذف كرتها عدد من أعضاء الاتحاد يتوعدون فيها الأندية التي يثبت عليها (الفساد) في حالتي البيع و الشراء للمباريات بالهبوط و بالشطب.
– بعض من التقيناهم في أنديتهم لم ينكروا توليفة ( تطبيق المباريات ) حسب قولهم، وبعضهم أكد أن أحداً من دوري المحترفين لم يخرج نظيف اليدين من كل ما أشيع أو ما نسب إليه قولاً أو فعلاً و تحدث بعضهم عن تورط عدد من حكام الدوري في ذلك الفساد، و قال أحدهم مازحاً إن طرد لاعب من فريق الخصم بخمسين ألفا وضربة الجزاء بمئة ألف!
-بالتأكيد إن كل ما سبق يبقى في إطار الشائعات المغرضة والأقوال غير المؤكدة ، لأنها تفتقر إلى الدليل المادي، والاعتراف الذي سوف يذهب بنا إلى وثائق مكتوبة خالية من كل شائبة تعكر صفو دورينا الذي سوف نطلق عليه في نهاية الأمر و بعد أن تعرض لجنة التحقيق كل ما لديها ( الدوري الأكثر نزاهة) وسيعزو كل من له علاقة بكرة القدم المحلية تأرجح نتائج المباريات و غرابتها إلى تقارب المستوى بين أندية دوري المحترفين كلها.
وعليه فإن الحديث عن زيادة عدد الفرق المشاركة في دوري المحترفين إلى /16/ فريقاً سيكون حلاً سحرياً و مثالياً للجميع، وبه نستطيع أن نضمن استمرارية اتحاد الكرة الحالي بجميع كوادره الذين لم يجتمعوا منذ أسابيع عديدة، و لم يتخذوا قراراً واحداً حيال كل ما يدور في الأندية والدوري من أحداث.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ live.com