جودو سيدات قاسيون.. هموم و أمنيات
لم تعرف لعبة الجودو لدينا إلا في أوائل الثمانينات و كانت في بادىء الأمر مقتصرة على الرجال دون النساء،
وذلك للمفهوم الخاطىء لدى البعض، أما الآن فأصبحت ممارسة من قبل الرجال و النساء على حد سواء، اذ أن لعبة الجودو هي عبارة عن الفن المرن تساعد على ليونة و تنمية في العضلات والذكاء وغير مؤذية للفتاة،
|
|
في السطور التالية نلتقي بالسيدة ناديا بدر مدربة الجودو الأنثوي بنادي قاسيون الحاصلة على حزام /4/ دان وتحكيم درجة أولى.. لنتعرف من خلالها على شجون و هموم هذه اللعبة حيث أفادتنا بالتالي: تم تأسيس الجودو الأنثوي بالنادي بجهودها ومن خلالها، فهي المدربة الوحيدة في النادي لهذه اللعبة و أول مدربة بدمشق و تدرب جميع الفئات العمرية بنادي قاسيون.. و عن الأندية المزاولة لهذه اللعبة أجابتنا بأن هناك ثلاثة أندية بدمشق معتمدة للعبة هي: الشرطة- المحافظة و قاسيون وكل بطولة تقام بدمشق تشترك فيها الأندية الثلاثة.. و أشارت إلى أن هذه اللعبة تكاد تقتصر بتدريباتها على المدربين دون المدربات.. و هي الأولى التي فتحت باب التدريب للمدربات كونها أول مدربة للعبة بدمشق و بالمحافظات الأخرى لذلك فإن هذه اللعبة لم يتضح تصنيفها و مركزها إلا بنهاية العام.
وحول مشاركة لاعبات نادي قاسيون ضمن منتخب سورية بينت أنه لا يمكن لأي لاعبة أن تكون في عداد المنتخب الوطني إلا إذا كان لها مركز في بطولة -ما- أو تكون بطلة بالجمهورية- أو أن تشارك ببطولة خاصة تقام لانتقاء لاعبات المنتخب الوطني بهذه اللعبة. و هذا لم يحصل لدينا و نأمل في المستقبل أن تكون لاعباتنا ضمن عداد المنتخب الوطني.. لكن لدينا لاعبات متميزات أمثال: منار دولاتي- نادرة البيرق- سلام المعلم- إيمان أسامي- ألاء سواح- وسوزان عودة و عن الصعوبات التي تقف في وجه تطور هذه اللعبة قالت: بالدرجة الأولى عدم اقتناع الأهالي بمزاولة بناتهم لهذه اللعبة، و إن رغبوا بذلك فلعمر معين و ذلك لتماسها المباشر مع الآخرين، أي أن العائق الإجتماعي هو الذي يحول دون تقدم وتطور اللعبة..
لذلك الإقبال غير كثيف ويعتبر متوسطاً و الإشتراك لدينال مجاني تشجيعاً من النادي و لكي تتسع القاعدة للعبة نقوم بعدة جولات على المدارس لنشجع على ممارسة هذه اللعبة ولنختار الهاويات لها.. وهناك عائق آخر و هو ترك اللاعبات للعبة لمتابعة تحصيلهن العلمي.. إذ يوجد لدينا حالياً سوى /25/ لاعبة من أصل/100/ لاعبة. و النادي يهتم كثيراً بالفئات العمرية إذ لا يوجد لدينا شبلات – ناشئات- شابات- سيدات. . أخيراً أشارت المدربة إلى أن نادي قاسيون يولي جميع ألعابه الإهتمام والرعاية، و يحرص كل الحرص على اتساع الألعاب الأنثوية لترتقي جميعها إلى مستوى متطور ومتألق.
أنيسة أبو غليون