كتب أمين التحرير:على الرغم من إشارات الاستفهام التي يرسمها الكثيرون على نتائج فرق دوري المحترفين في موسمه الحالي،
إلا أن أياً منهم لم يجزم بمفاوضات الخفاء التي تجري عادة بين الأندية في المرحلة الحرجة من الدوري،
والأندية التي تتوق الى المنافسة على القمة ودخول المربع الذهبي والأخرى الهاربة من شبح الهبوط إلى الثانية، ولعل التناقض الكبير في النتائج هو ما أوصل الدوري وفرقه المتنافسة إلى الحساسية التي نراها (عياناً) وإلى حسابات النقطة التي طغت على المستوى الفني (ويفترض به) أن يكون في مقدمة الأولويات للمدربين ولاعبيهم في آن معاً، لكن وللأسف فإن (تجارة النقطة) التي يساهم في ترويجها تلك القرارات المتناقضة التي تصدر عن اتحاد الكرة أحياناً وتدخل شخصيات غير رياضية في الأندية قد أوصل الدوري الى كل هذا التخبط الذي نراه.
إن فريق الاتحاد وحتى المرحلة الثالثة والعشربن التي تنطلق اليوم السبت لايزال متصدراً بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه وهو فريق الكرامة فللاتحاد 45 نقطة وللكرامة 43، وللتذكير فقد عاش الأزرق الحمصي في الذهاب أياماً عصيبة مبتعداً في بعض الأسابيع حتى عن وسط الترتيب. والاتحاد اختلف أداؤه عن الذهاب كثيراً، ولو أنه حصد نصف النقاط التي حصل عليها في محطات الذهاب لما دخل اليوم في هاجس ضياع الصدارة، ولما عاش محبوه كل ذلك التوتر، وفقدان الأعصاب في مباريات كانت سابقاً بمثابة الحصة التدريبية للاعبيه.
– والكرامة يقف اليوم على اعتاب استلام الصدارة من الاتحاد إذا ما بقيت نتائج الفريقين تسير على المنوال نفسه، وإذا ما جمعنا نقاط الكرامة إياباً نجده اليوم هو البطل غير المتوج، فقد حقق القفزة النوعية (نقاطاً) على الأقل ، إذا ما استثنينا تأثير القويض والإدارة الجديدة والدعم اللامحدود على اللاعبين.
– الجيش اليوم كسر مسلسل التعادلات واستعاد نغمة الفوز باستثناء تعادله الأخير مع تشرين وحلمه لاستعادة الصدارة صار مشروعاً أما النواعير الذي توقعنا أن يكون حصان الدوري الأسود، فقد كبا في الإياب وتعرض لخسارات أبعدته بشكل أكيد عن حلم الفوز بالبطولة، والمجد الذي لايجيد لعبة المنافسة نراه متأرجحاً أداءً ونتائجاً، وأمية الذي سجل تراجعاً واضحاً مازال يأمل مع مدربه الجديد عماد دحبور العودة الى ما حققه ذهاباً، والوحدة حيّر المراقبين بنتائجه، وعزا البعض تردي أوضاع رجال كرته الى الأوضاع المالية غير المستقرة في النادي، أما الوثبة فتخلص هذا الموسم من عقدة شبح الهبوط فكان متوازناً بكل شيء وتوج ذلك بفوزه على المتصدر الاتحاد وهو دليل عافية بقيادة هشام خلف.
– الشرطة رغم تراجعه إياباً إلا أنه بقي تاسعاً وتشرين استطاع مع مدربه الجديد هيثم جطل التخلص من آلام الذهاب، ومازال يمضي في رحلة الهروب من شبح الهبوط، والطليعة عاد الى تخبّطه في الإياب وأصبح مهدداً بشكل حقيقي، وحطين عصفت به أمواج سوء النتائج إياباً مما جعله من أكثر الفرق المهددة بتذوق طعم الهبوط المر إلا إذا استطاع المدرب عدنان أبو كف الدفاع عن حوته الأزرق وانقاذه (كما قال وأكد)، وجبلة حقق انتفاضة مثيرة إياباً وحصد 16 نقطة من تسع مباريات ويبدو أنه مرشح لمزيد من نقاط البقاء مع التساؤل عن سر هذا التحول الكبير، والفتوة أحد أكثر الفرق تراجعاً في الإياب حتى صار المرشح الأقوى نحو الهبوط، فقد وضع نفسه في مكان لا يحسد عليه وقد يفقد دورينا سفير فراتنا، وهو ما لا نتمناه.