عـشــــرة ألـعـــاب و96 لاعبـــا وإداريـــا إلــــى بيســـكار الإيطـالـيــــة

حين تحدث الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي العام عن الاتحادات التي يتهرب لاعبوها من الاستحقاقات الخارجية،

fiogf49gjkf0d


بدا لنا الامر في غاية الغرابة إذ يفترض به ان يحاسب المقصرين من لاعبين وإداريين أياً كانت صفتهم، ومهما كان مهمّا تاريخهم الرياضي فما يتم صرفه من ملايين على اعداد المنتخبات الوطنية وفي كافة الالعاب يتوجب ان يكون حصاده ميداليات براقة في الاستحقاقات الخارجية الرسمية (كدورة المتوسط) القادمة‏



في بيسكارا الايطالية، والتي بدأت بعض الاتحادات تهرب من المشاركة بها خوفا من الفشل، او رهبة من لقاء الاقوياء وهو (امرطبيعي) مالم يصل الى الانسحاب من المشاركة وعليه فان قاعدة اقتصادية يمكن تطبيقها على الرياضة ايضا ومفادها ان الجدوى من الانفاق على أي عمل يجب ان يأتي بما يوازيه على اقل تقدير، وبغير ذلك فإن ما يتم صرفه هو هدر للأموال العامة يجب على الجهات المعنية وقف نزيفه.‏‏


ما تقدم يضعنا امام حقيقة واضحة وهي ان الاتحاد الرياضي العام ليس وزارة للسياحة من بعض اهدافها تشكيل مجموعات سياحية أو استقطابها وإنما له أهداف حددها المرسوم رقم /7/ الناظم للحركة الرياضية في بلدنا ، ويمكننا ان نوجه سؤالاً للاتحادات التي تخشى المشاركة في الاستحقاقات الرسمية وهو لماذا تتهافتون على المشاركة في البطولات الودية والفئات العمرية الصغيرة، وتهربون من البطولات الرسمية؟‏‏


الجواب في الاتحاد الرياضي العام كان بسيطاً للغاية وهو ان الميداليات في البطولات الودية مضمونة اكثر، وغالباً ما تكون متفقاً عليها.‏‏



وبعيداً عن المنتخبات في الالعاب الجماعية والتي تكلفنا الكثير من الاموال فإن منتخبات الالعاب الفردية تكلفنا الكثير ايضاً ووفقاً لتقرير المكتب التنفيذي المقدم الى المجلس المركزي فقد أنفق على السباحة حوالي خمسة ملايين ليرة ونصف المليون، والعاب القوى حوالي 5.158 ملايين ليرة والرماية حوالي الخمسة ملايين ليرة سورية، وليعطي التقرير استنتاجاً نهائياً مفاده ان الالعاب الفردية حققت تطورا في المستوى الفني بشكل عام لمختلف الفئات العمرية وخاصة في فئة الناشئين وادى الى تحطيم 37 رقماً قياسياً سورياً في الالعاب الرقمية وتحسين بالاداء والعلامات للألعاب الاخرى، وحصدت الالعاب الفردية عام 2008 في الميداليات 144 منها 54 ذهبية و39 فضية و51 برونزية.‏‏


ووفقاً لترتيب الاتحادات محسوبا بالميداليات فقد حصدت السباحة وحدها العام الماضي 21 ميدالية ذهبية و16 فضية و31 برونزية، ولا نجد مبرراً لعدم مشاركتها في متوسط بيسكارا، حتى وان لم يأت لاعبوها بأي ميدالية، ففرصة لقاء اقوياء الدول المتشاطئة على حوض المتوسط والاحتكاك افضل بكثير من الخوف الذي لا مبرر له.‏‏


اما العاب القوى فقد حصدت في عام 2008/ 14 ميدالية ذهبية و9 فضيات و8 برونزيات ومع ذلك فقد دخلت القوى بلاعبين اثنين فقط، والسؤال هو ماذا سيكون موقفنا اذا لم نحصل في القوى على ميداليات، وهو امر لا نتمناه.‏‏


المميزون‏‏


من اللاعبين المميزين في الالعاب الفردية مجد غزال في الوثب العالي ورقمه المسجل للعام الماضي في الدورة الاولمبية ببكين 220 وكان ترتيبه 24 وفدوى بوظة مئة متر حواجز كانت الاخيرة حتى التصفية في تلك الدورة وفي السباحة صالح محمد بمسابقة 10كم كان ترتيبه 19، وزميله صهيب قلالا في مئة متر ظهر كان الخامس في التصفية، وفي الترياتلون عمر طيارة كان ترتيبه 49 من اصل 54 متسابق وفي الرماية روجيه ضاحي وترتيبه النهائي 41.‏‏


تاريخ مشاركاتنا في المتوسط‏‏


منذ عام 1951 وهي دورة المتوسط التي أقيمت في الاسكندرية وحتى دورة عام 2005 التي اقيمت بألميريا الاسبانية كان حصادنا 50 ميدالية ذهبية و58 ميدالية فضية و95 برونزية مع ملاحظة ان سورية لم تشارك في دورة تونس 1967.‏‏


في دورة بيروت 1959 حصلنا على افضل النتائج وحصدنا في تلك الدورة لوحدها 24 ميدالية ذهبية 23 فضية و29 برونزية في دورة سبليت 1979 كان لمشاركتنا ميدالية ذهبية واحدة- في برشلونة 1955 كان لمشاركتنا ميدالية برونزية واحدة وتعداداً للدورات المتوسطية التي شاركنا بها فقد كانت الاسكندرية اولاً 2951 ثم برشلونة 1955، بيروت 1959 نابولي 1963، تونس 1967 وهي التي لم تشارك بها، أزمير 1971، الجزائر 1975، سبليت 1979 والدار البيضاء 1983 ثم اللاذقية 1987 وحصدنا فيها 30 ميدالية مختلفة واثينا 1991، فرنسا 1993، باري 1997، تونس 2001، اسبانيا 2005 م وفيها حصلنا على 11 ميدالية واحدة ذهبية وخمس فضيات ومثلها برونزيات.‏‏


كلمة لابد منها‏‏


في الاستحقاق المتوسطي الماضي والذي جرت احداثه في مدينة الميريا الاسبانية كانت الرهبة بادية على محيا الكثير من اللاعبين الذين يخوضون تجربة الاستحقاق الخارجي لأول مرة، ولم تجد تتشجيعات الحضور ممن واكب بعثتنا هناك نفعاً في تحقيق افضل ما قد كان، وكثيرا منا رأى كيف انسحب الملاكم الشامي من ذلك الاستحقاق معلناً وقتها انسحابه من الملاكمة وتركه للرياضة بشكل نهائي، وبعضنا سمع السباح رافد المصري يطالب بحقوقه المالية قبل بدء السباق، وعشرات الرياضيين الذين كان ينقصهم التكنيك اللازم للفوز، والمهارات التي لم تنضج ايضاً، واعتقد ان المعسكرات التي اقيمت لهؤلاء في الاشهر الماضية غير كافية لتألقهم في بيسكارا الايطالية وما زاد من معاناة اتحادات الالعاب هو التعهدات التي (طلبت) منهم للفوز بواحدة من الميداليات المهمة في ذلك الاستحقاق وهو امر لا يمكن حتى للأبطال الحقيقيين التنبؤ به.‏‏


إسماعيل عبد
esmaeel67@ “>الحي‏‏


esmaeel67@
live.com‏‏

المزيد..