في دمشق مثل شعبي يقولون فيه: النق سياج النعمة وهو أمر رأيته في الإدارات المتعاقبة
على نادي الوحدة التي تشكو جميعها إفلاس النادي وتراكم الديون عليه. وتبرز لك الوثائق والإيصالات لتؤكد صحة ما يقولون وبعض ما نسمعه يقارب الحقيقة وبعضه يجانبها، فالإفلاس سببه عدم التنظيم لحسابات النادي وللعقود المبرمة مع اللاعبين
|
|
حيث قارب بعضها المليون ليرة سورية ووصلت في مجملها إلى ما يقارب العشرين مليون ليرة، هذا إذا وضعنا جانباً حجم الإنفاق على كرة القدم في مرحلة الذهاب من الدوري الحالي فقاربت الـ 19 مليون ليرة عدا عن تلك الألعاب المضطهدة في النادي والتي لم يقبض أي من المعنيين فيها أي راتب منذ خمسة أشهر، وذلك حسب تصريحات رئيس النادي الحالي فؤاد محفوظ،
|
|
وحين سألناه عن هذه الفوضى التي نتج عنها كل تلك الديون كان الجواب حاضراً في أن الإفراط في الإنفاق في مرحلة الإدارة السابقة التي رأسها الدكتور ممتاز ملص، والمبالغ الكبيرة التي كانت تذهب لحساب الكادر التدريبي الذي رأسه المدرب نزار محروس وقارب وحده الخمسمائة ألف ليرة سورية شهرياً
|
|
عدا عن مصاريف السفر الأسبوعية قد جعل من خزينة النادي خاوية ومتراكمة الديون، فما أن يأتيها مبلغ مالي حتى يذهب إلى أحد الدائنين، وهو (أي السيد محفوظ) واحد منهم.
كما أن للشركة الراعية التي أخلفت بعهودها للنادي هذا الموسم دور سلبي في كل ذلك الإحباط الذي أصاب اللاعبين في مختلف الألعاب وكوادرها التدريبية والفنية، وعزا البعض الخسائر المتلاحقة لنادي الوحدة في كرة القدم إلى شعور اللاعبين بالغبن فيما يتعلق بمستحقاتهم المالية، وعليه كان لابد من الصدمة الكهربائية حسب تعبير السيد محفوظ وتبديل المدرب لإنعاش الفريق أولاً وكضربة استباقية لأي خسارة قادمة.
– بعض ما خفي عن الشارع الرياضي، وخاصة فيما يتعلق بأمور النادي المادية التي وصلت إلى حد استجداء رواتب اللاعبين وانتظار تحويلات تأتي من محبي النادي في دول خليجية، عبر عنه السيد فؤاد محفوظ بلسان فصيح وفيه قال: إن مجموع مبالغ ديوني المستحقة على النادي هي خمسة ملايين و887 ألف ليرة سورية، وأشار إلى رعاية السيد حسان أسطواني لكرة السلة بمبلغ مليون ليرة سورية سددها للنادي وتم صرفها كرواتب للاعبين، وصرف لهم مكافآت بعد فوزهم على الكرامة والطليعة، ووعدهم بمكافآت مقدارها مليون ليرة سورية إذا فازوا على فريق الجيش ذهاباً وإياباً، ولأنه قال وفعل ذكرنا اسمه وبعثنا له ببطاقة شكر.
وعن نهاية الأزمة القائمة منذ شهور بين نادي الوحدة والشركة الراعية التي لا تدفع المستحقات المالية المتوجبة عليها قال: وضعنا (محكم) من عندنا وآخر من عندهم، واليوم نحن بانتظار المحكم المرجح، وهو الذي يفصل بيننا بعد خمسة عشر يوماً من تعيينهم.
ثلاثة مدربين تعاقبوا على تدريب لاعبي رجال كرة الوحدة لهذا الموسم، وهذا يعكس تخبطاً إدارياً في مرحلة سابقة من عمر النادي، وعدم استقرار مادي انعكس سلباً على نتائج فريق كرة القدم، فبعد نزار محروس الذي قرر الاستقالة حين شحت الإمكانيات المادية بين يديه وأصبح اللاعبون لا يستجيبون أثناء التدريب لتوجيهاته ونصائحه، تسلم التدريب عساف خليفة الذي قرر الاستقالة مؤخراً بعد أربع خسارات للوحدة وامتعاض الإدارة من النتائج المخيبة للآمال، لتقرر الإدار تسليم تدريب الرجال للمدرب عماد شومان الذي له تجربة سابقة في الموسم الماضي، حيث أنقذ فريق الوحدة مما آلت إليه ظروفه المشابهة لهذه الظروف.
وعن ذلك يقول فؤاد محفوظ: إن عدم وجود المال أدى إلى هروب نزار محروس وهو منذ البداية قال للدكتور ملص: يلزمني كتلة نقدية مقدارها 50 مليون ليرة سورية تضعها تحت تصرفي، لأبقى، والدكتور ملص كان يعده بناء على وعود الشركة الراعية، لكنه لم يضع لديه أي كتلة نقدية وحين جاء نزار محروس دفعت له مبلغ مليون ليرة سورية وهو أيضاً دين على النادي، وفي نهاية مرحلة الإياب ترك النادي وتم تسليم التدريب لعساف، وفي أول أربع مباريات كانت نتائج الفريق جيدة. لينحدر بعضها الخط البياني للفريق بشكل لا يصدق ولأول مرة يسجل علينا في أربع مباريات 11 هدفاً.
والسبب قد يكون مادياً وقد يكون اللاعبين وقد يكون المدرب لأنه يفترض به دراسة الحالة النفسية للاعبين، والكل أجمع أن فريق الوحدة في مبارياته الأربع الأخيرة كان يضم أشباه لاعبين وخاصة مع جبلة والاتحاد.
وهنا يقول السيد محفوظ: إنه وبعد هذه الخسارات ارتأت الإدارة أن يكون هناك صدمة كهربائية لعلها تنعش الفريق في مباراته مع الفتوة.
ونحن وجهنا الشكر للكابتن عساف خليفة واستبدلناه بالكابتن عماد شومان الذي كان له تجربة ناجحة في الموسم الماضي.
وعن أحوال النادي حالياً قال: إن النادي عليه ديون كثيرة حالياً ويحتاج لمساعدة من فرع دمشق أو الاتحاد الرياضي العام أو المحافظة والحالة التي يعيشها النادي في أسوآ حالاتها والدكتور ممتاز ملص قال إنه استقال بموجب التقرير، ولكنه يعلم أنه لا يوجد سيولة نقدية، كما لا يوجد حلول في الأفق، والنادي يحتاج إلى تمويل من خلال المشاريع التي تقام على أرضه كاستثمارات وفرع دمشق يقدم لنا كل مساعدة متاحة.
وعن الديون منذ عام 2005 وحتى الآن قال: إنها بلغت 40 مليونا و 850 ألف ليرة سورية.
وعن اللاعبين الأجانب قال: إن جميعهم لم يخدموا النادي بأي حال من الأحوال فأولاً علاء الشقران ثم آراز ياسين ثم مصطفى باسافا وهؤلاء أخذوا المال من النادي دون أن يفيدوا النادي بأي شيء وكانت كتلاً نقدية كبيرة تحملها النادي، وحتى عقود اللاعبين كانت بمبالغ كبيرة أيضاً.
وفي الذهاب والإياب من الموسم الماضي تكلف النادي بمبلغ 20 مليون ليرة سورية وهذا الموسم وصل المبلغ إلى الضعف، وفي فترة المحروس فإن الكادر الفني والتدريبي والمقدر بعشرة أشخاص كلف النادي نصف مليون ليرة سورية شهرياً، عدا عن سفراته وإقاماته وكان الدكتور ممتاز ملص موافق على
esmaeel67@live.com”الأمر.
esmaeel67@live.com”>هذا
esmaeel67@live.com”الأمر.
esmaeel67@live.com


