جغيلي: لم يبق إلا لقب الأولمبياد..!

دمشق- مالك صقرٍ:يواصل باطلنا الذهبي عهد جغيلي استعداده وتحضيره للبطولات العربية والأسيوية في مركز إقامته بنادي سلحب (الصفا)بأشراف مدربه الخلوق والمميز محمد رشا

fiogf49gjkf0d



وأوضح جغيلي في اتصال هاتفي معه تحدث عن مسيرته الرياضية فقال : دخلت عالم الرياضة متأخراً ، حيث بدأت ممارسة رفع الأثقال في سن الثامنة عشرة.‏


وهو سن متأخر في العرف الرياضي ولا سيما في ألعاب القوة، لكن تدريباتي المضاعفة والطبيعة الريفية التي أعيش فيها ساهمت في تطور أدائي البدني بشكل متسارع، واختصار الزمن للوصول إلى المستويات العالمية‏


ويتابع: البداية الأولى كانت مع نادي «سلحب» الذي يعتبر من أعرق المدارس في سورية والمنطقة العربية في رياضة رفع الأثقال، ومنه انتقلت إلى صفوف نادي الجيش، ومع الناديين تمكنت من تحقيق بطولة الجمهورية منذ انضمامي إليهما وحتى الآن، إضافة إلى بطولة الأندية العربية‏


أما عن مشواره مع المنتخب الوطني فقال: انضممت إلى صفوف المنتخب الوطني في العام /2002/، ومعه كانت بدايتي الحقيقية حيث تمكنت من الفوز بالبطولة العربية في مشاركتي الأولى، وأحمل اللقب منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، كما أحرزت لقب بطولة آسيا لخمس مرات، إضافة إلى الفوز بميداليتين ذهبيتين في دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت في «ايطاليا»، ومؤخراً شاركت في الألعاب الأولمبية في لندن وأحرزت المركز السادس في أفضل نتيجة سورية لرياضة رفع الأثقال .‏


ويرى «جغيلي» أن التدريب المستمر، ومحبة اللعبة، والإرادة في الوصول إلى الانجازات أمور كفيلة بتجاوز كل الفوارق مع بقية المنتخبات، وتخطي العقبات التي تواجه اللعبة ولا سيما على مستوى الإمكانات المادية.‏


التدريب المتواصل شغلي الشاغل‏


ويضيف شخصياً فإن التدريبات المتواصلة سواء قبل البطولات أو بعدها هي شغلي الشاغل، فمنذ دخولي عالم الرياضة لم أنقطع عن التدريب تحت أي ظرف، فهو من الخطوط الحمراء التي لا يجوز تجاوزها بالنسبة للاعبين ولا سيما في رياضة رفع الأثقال التي تعتمد بصورة رئيسية على الأرقام وعلى اللاعبين فيها أن يكونوا في جاهزية كاملة على مدار العام، ومن وجهة نظري فإن الرياضيين السوريين بصفة عامة يملكون الرغبة والإرادة وهو ما يترجم في البطولات الدولية رغم فارق التحضير والإمكانات مع بقية اللاعبين‏


بطل بكل المقاييس‏


خلال عمره الرياضي زار «جغيلي» أكثر من /80/ بلداً، لكن أكثر ما يتأثر به ويبقى في ذاكرته الرياضية هو رفع العلم السوري، وعزف النشيد الوطني، لأنه يمنح اللاعب شعوراً لا يمكن وصفه، لأنه يدرك أنه رد شيئاً من الجميل لبلاده، ومؤخراً عند تتويجي في بطولة كأس الرؤساء الروسي بالميداليتين الفضيتين وقف الجمهور الروسي مصفقاً وهو إحساس عوضني عن كل الجهود التي بذلتها للوصول إلى منصة التتويج .وتحدث عنه رئيس الاتحاد حسنين الشيخ فقال :عهد مثال للرياضيين السوريين في الاخلاص والمحبة والمتابعة وتحديه بالعزيمة والإصرار لكل الصعوبات التي تواجه فهو بطل بكل المقاييس، أحب اللعبة وقدم لها كل ما يملكه، وهي بالمقابل منحته الألقاب والشهرة، وما يتميز به عن بقية اللاعبين تمسكه الدائم بالتدريب والتزامه المطلق بالمعسكرات الداخلية والخارجية. ويعد الرباع «عهد جغيلي» من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ رياضة رفع الأثقال السورية، وخلال مشاركته الخارجية اختير أفضل لاعب آسيوي في أكثر من مناسبة، وهو ثاني العالم في بطولة العالم للشباب في «كازاخستان»، إضافة إلى ألقاب أخرى في الدورات والبطولات الإقليمية والدولية.‏


وختم جغيلي حديثه :إلى أنه حقق حلمه بالوصول إلى منصات التتويج في بطولات الجمهورية والعرب وآسيا والمتوسط والعالم للشباب وأن بطولة الأولمبياد هي الوحيدة الغائبة عن سجله الحافل بالبطولات. و أن للإرادة القوية دوراً كبيراً في صنع أي إنجاز رغم أهمية الإمكانات المادية والفنية لذا فإن فرحته ستكون مضاعفة حتماً عندما يحرز أي بطولة قارية أو دولية لأنه يكون قد هزم لاعبين يملكون إمكانيات مادية أفضل منه.‏


تجري في عروقي‏


ولفت إلى أن لعبة رفع الأثقال تسري في عروقه ولا يستطيع العيش من د ونها ولا ينسى فضل المدرب محمد رشا عليه منذ أن كان لاعباً شاباً في نادي سلحب مركز الصفا، كما شكر اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام لدعمه اللامحدود لتحقيق حلمه وهو جاهز للمشاركة في جميع البطولات العربية والقارية والدولية.‏

المزيد..