عندما قدم فرناندو توريس إلى الملاعب الإنكليزية وتحديداً إلى صفوف نادي ليفربول برز لاعباً لا يشق له غبار من جميع الجوانب وخاصة في الشق التهديفي لدرجة أنه خلال الموسم الأول
سجل ثلاثة وثلاثين هدفاً الأمر الذي جعل النادي وقتها يسدد مبلغاً إضافياً لنادي العاصمة أتلتيكو مدريد لأن هناك بنداً في العقد يلزم ليفربول بتسديد مليون جنيه أسترليني إذا سجل النينو أكثر من عشرين هدفاً في الموسم الواحد.
وعندما رحل بينيتيز عن ليفربول أُصيب توريس بالإحباط وكأنه فقد قطعة من جسده فما كان منه إلا مغادرة الفريق منتصف موسم 2010/2011 ظناً منه أنه سيجد السبيل لمجد أكثر وتألق أعظم فدفع مالك نادي تشيلسي أبراموفيتش مبلغاً هو الأضخم في البريمرليغ حتى الآن قوامه خمسون مليون جنيه أسترليني وحتى الآن لم يقدم ما يشفع له لتبرير هذا المبلغ.
انخفاض ظاهر
بالنظر إلى الرقم التهديفي للنينو مع ليفربول نجد الهوة الظاهرة فمع الحمر سجل 81 هدفاً في 142 مباراة منها 65 هدفاً خلال 102 مباراة في الدوري الممتاز، وحتى الآن سجل للزرق 27 هدفاً في 110 مباريات منها 14 في الدوري خلال 72 مباراة وهذا الخلل أعيا النقاد والمراقبين أهي النهاية أم إن إمكانية التعافي قائمة؟
البعض كان يرى أن وجود العاجي دروغبا يعيقه بشكل أو بآخر ولاسيما أن دروغبا حفظ ملعب ستامفورد بريدج بأدق تفاصيله وعندما رحل إلى الصين قال البعض: النينو عائد ولكن ذلك لم يكن مترجماً على أرض الواقع.
وما إن جاء رافا بينيتيز حتى بدأ العزف على وتر أن بينيتيز سيجد الخلطة السحرية لإعادة توريس إلى جادة الصواب وحقيقة بدت بوادر ذلك لكن سرعان ما عادت الأمور إلى نقطة الصفر، وتكفي الإشارة إلى أن رافا أشرف على تشيلسي حتى الآن 23 مباراة سجل فيها سبعة أهداف فقط كما أنه اكتفى بهدف واحد في آخر 13 مباراة!
غضب جديد
يوم الخميس احتاج تشيلسي لجهود البلجيكي هازارد الذي نزل مكان توريس في الوقت بدل الضائع حتى اقتنص تشيلسي هدف التعادل مع ضيفه سبارتا براغ التشيكي كي يتأهل، واللافت في المباراة إهدار توريس أربع فرص سهلة، وحيال ذلك قال رافا: أعتقد أن بوسعنا الحديث عن فشل فرناندو في التسجيل لأنه حصل على أربع فرص، لكني أنظر للنقطة الإيجابية وهي أننا حصلنا على أربع فرص ولا أعتقد أنه كان سيئاً وكأن بينيتيز يريد رفع الروح المعنوية للاعبه.
أياً كان هدف رافا فإن توريس مختلف مئة وثمانين درجة عما كان عليه أيام ليفربول ومن الممكن خسارته مقعده في المنتخب أكثر مما حصل في السنوات الأخيرة .