أتعاطف مع جمهور نادي الاتحاد كثيراً، هذا الجمهور الذي لا يعرف كيف يعانق فرحته بفريقه فلا تكمل معه ومع هذا يصر على مرافقة فرق ناديه وبالآلاف مهما كانت الرحلة بعيدة،
لكن أن يصل الأمر بقلة من هذا الجمهور إلى محاولة ضرب رئيس اتحاد كرة القدم في مباراة عامرة بالحضور الرسمي والجماهيري ومنقولة إلى الملايين في الوطن العربي فهذا أمر لا يقبله أحد…
|
|
نختلف مع الدكتور أحمد جبان في 60? من مواقف وقرارات اتحاد الكرة ونختار من مفردات اللغة العربية أكثرها إيلاماً في التعبير عن معارضتنا لبعض قراراته لكننا لا نشتمه بالتأكيد ولا نتعرض لشخصه وهذه من أبسط مقومات أي حوار!
إن كان الاحتجاج على لوائح فهي ليست من صنع الجبان وحده، وإن كان الرفض لقرارات اتحادية فالقرارات منسوبة للاتحاد كمؤسسة لا لرئيس الاتحاد كشخص، حتى القرارات التي نعتبرها غير شرعية ومتفردة نعبر عن رفضنا لها لكن بما يجيزه لنا أدب الحوار والنقد!
هبط حطين والفتوة إلى الدرجة الثانية.. إنها حقيقة مؤلمة جداً ولكنها حضرت بكل بشاعتها.. الفريقان جديران بدوري المحترفين لكن سوء الاعداد وقلة الداعمين وشح الموارد المالية، كل ذلك قاد هذين الفريقين إلى الدرجة الثانية وكم آلمني أن يأتي جمهور حطين إلى مباراة فريقه مع الكرامة حاملاً الرايات السوداء قبل أن يضيع الحلم نهائياً!
الهبوط في حد ذاته ليس مشكلة، لكن الخوف أن يضيع لاعبو هذين الفريقين في بورصة الانتقالات القادمة ويعجز الفريقان عن العوم في ظلمات الدرجة الثانية..
هشام خلف مدرب فريق الوثبة كنت أحبه لاعباً متميزاً مع الفتوة ومع المنتخبات الوطنية وزاد حبي له مدرباً يعرف كيف يعد ويحضر الفريق الذي يتولى قيادته، ويعرف كيف يترك بصمته على اللاعب الذي يدربه..
هشام خلف هذا الموسم كان ظاهرة فإضافة للنتائج الباهرة التي حققها مع فريق الوثبة من رحم المعاناة المالية وخاصة في الذهاب، فقد قدم نفسه كغيور إلى أبعد حد على فريق الوثبة حيث قضى معظم مباريات هذا الموسم على المدرجات ليجنب فريقه عواقب ردات فعله التي يعرف أنها متشنجة، وفي لحظة الحسم وتجنباً للقيل والقال غاب عن مباراة فريقه الهامة مع فريقه السابق الفتوة الذي عاد من حمص إلى الدرجة الثانية مباشرة وهو موقف يسجل له ولإدارة نادي الوثبة.
أن تكون في فريق هابط إلى الدرجة الثانية وتكون ثالث هدافي الدوري فهذا يعني أنك هداف متميز…
هذا الكلام يخص لاعب الفتوة الشاب عمر السومة الذي سجل 13 هدفاً هذا الموسم وإن كانت غصة جماهير الدير كبيرة من السومة الذي أضاع ضربة جزاء أمام الوثبة عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.
إبراهيم الحسن مهاجم فريق جبلة هو الآخر كان نصف فريقه هذا الموسم وساهم بنسبة تفوق الـ 50? ببقاء فريقه بدوري المحترفين ويكفيه ذكرى طيبة أنه هو من سجل هدف الفوز على الشرطة والذي ثبت أقدام فريق جبلة بالدرجة الأولى.
هذا الموسم الكروي المثير والغني بالتناقضات والتحولات أفرز عملاً إدارياً جيداً بطله موسى الزعبية الذي دقق سكورات المباريات وأرشف نتائجه وبطاقاته الملونة في جهد استحق عليه الشكر.
غـــانــــــم مـحـمــــــد
