اعتادت المصارعة ومتابعوها على المشاركات الدولية، كما اعتادوا على نتائجها وميدالياتها تارة وأعذارها التي تبرر تراجع اللعبة،
بسبب ابتعاد ابطال اللعبة عن البساط دفعة واحدة، دون أن يكون لهؤلاء رديف من فئة الشباب أو الناشئين، ولكن الجديد بالمصارعة واتحادها هو دعم الشباب وإقامة المعسكرات لهم والمشاركة في بطولاتهم من ناحية،
ودعم الناشئين وزجهم بالمشاركات الدولية من ناحية أخرى، فإن كان مصارعونا ينافسون اليوم على ميداليات آسيوية للمصارعتين الحرة والرومانية في التايلند، فاتحاد اللعبة يقرر دعم الناشئين وتبنيهم على غرار مشروع البطل الأولمبي ويبدأ برفع كتاب للمكتب التنفيذي يتضمن رغبة الاتحاد بإلحاق المصارع الناشيء زكريا الطحان بمعسكر تدريبي في محافظته حمص ومنحه تعويضات تدريبية وتقدر بستةآلاف ليرة سورية لمدة ثلاثة أشهر وذلك لتحضير للمشاركة في بطولة آسيا للناشئين التي تستضيفها الهند خلال تموز القادم على أن يرافقه مدربه «ناصر الطحان» تسبقها مشاركة بدورة إيران الدولية كتحضير نهائي للبطولة، وحجة اتحاد المصارعة في اختيار هذا اللاعب دون سواه هي موهبة المصارع الصغير الذي أدهش جميع متتبعي المصارعة وخبراتها، حيث حمل لقب بطل الجمهورية للشباب رغم كونه من الناشئين كما أحرز الميدالية الفضية لبطولة العرب للشباب التي استضافتها لبنان العام الفائت ولهذا لاقى كتاب اتحاد اللعبة ارتياحاً عند كوادر اللعبة «حكام ومدربين وأعضاء اتحاد» فالطحان الصغير مصارع من الطراز الأول ومدربه « والده» لا يطلب أي مقابل لتدريب ابنه وهو بطل دولي باللعبة ودعم المصارع الناشئ على هذا النحو دليل على خطة اتحاد المصارعة بدعم الرديف وتأمين البديل القوي كي لاتعيش مصارعتنا مثل هذا الفراغ بابطالها في المشاركات الدولية إضافة لذلك حسب تعبير كداو اللعبة فمعسكر في هذا النوع وتعويض تدريبي كهذا المصارع صغير السن حافز كبير للمصارعين أولاً ولمدربي المحافظات العاملين على تدريب هذه الفئات ثانياً، أضف إلى هذا أن موهبة من أمثال الطحان الذي يتوقع له مستقبل كبير في المصارعة وميدالية مؤكدة في بطولة آسيا لايمكن أن تظهر كل يوم سيما في مثل هذه الألعاب.
ملحم الحكيم