بـيــــن الشـــط والجبـــل

الكل مشغول بهمه مع الأنفاس الأخيرة من دوري المحترفين السوري بكرة القدم، فمن باحث عن أمل اللحظة الأخيرة بالبقاء أو باللقب «ولا أعرف إن انتهى كل شيء لأني كتبت هذه المادة قبل مباريات الأمس بدوري المحترفين»

fiogf49gjkf0d


الى باحث عن أسباب تراجعه أو عن عوامل استمرار توازنه، وبين هذا وذاك هناك أكثر من محطة تستحق التوقف عندها، وقد عرجت على بعض المحطات في وقفاتي السابقة، وأطرق في هذه الوقفة الباب البرتقالي الذي أغلق الأسبوع الـ /24/ من الدوري السوري على نقطة الأمان والبقاء بعد تقلبات كثيرة هذا الموسم…‏



التعاقدات البرتقالية هذا الموسم كانت جيدة ويفترض أنها كانت مدروسة لأن اللاعبين الذين ارتدوا القميص البرتقالي كانوا من اختيار الجهاز الفني الذي قاد المرحلة التحضيرية وقسماً من منافسات الدوري والمرحلة التحضيرية كانت غنية مقارنة مع الفرق الأخرى ومع هذا بدت المعاناة واضحة منذ البداية وتداخلت هذه المعاناة مع عدم التزام الشركة الراعية بالدفع للنادي, الأمر الذي أوجد فجوة مالية أدت الى ابتعاد مدرب الفريق نزار محروس والى استقالة رئيس النادي ممتاز ملص والى اضطرابات في تدريبات الفريق فأصبح إخلال هذه الشركة هو الشماعة الأولى للنتائج السيئة التي حققها الفريق فهل هذه هي الحقيقة البرتقالية كاملة؟‏


من لا يعرف مقاسات كل غرفة في بيته لن ينجح بشراء الأثاث المناسب لهذا المنزل، ويبدو أن الوحداويين لا يريدون الاعتراف بضيق «غرفهم» وبأن أركان منزلهم أو بعضها على الأقل لم يعد قادراً على حمل أحلامهم، ومن الموجع لهم أن يعيشوا الحالة ذاتها للموسم الثالث على التوالي وألا يلتقطوا أنفسهم هذا الموسم إلا بعد انتهاء المرحلة /24/ من دوري المحترفين…‏


لا أحكم على الفريق البرتقالي من خلال /4 أو 5/ مباريات شاهدتها له هذا الموسم ولكن أحكم عليه من خلال حكم الجمهور البرتقالي عليه وأن تأتي الأخبار من مباراة الشرطة والوحدة وأن هذا الجمهور الذي حضرها لم يصل الألف متفرج فهذا يعني أن هذا الجمهور لم يعد يجد أي شيء في فريقه فقرر طلاقه وأن يتكرر المشهد في مباراته مع تشرين المصيرية أيضاً فهذا يعني أن القناعة السلبية حضرت وأن على نادي الوحدة الكثير من العمل لاستعادة جمهوره في الموسم القادم!‏


أتألم مع جمهور الوحدة على فريقهم، هذا الفريق وبدل أن يبقى على الدوام في دائرة الأربعة الكبار يتعذب كل موسم من أجل البقاء ولا أعتقد أن مجرد البقاء في الدرجة الأولى هو الحلم الذي يبقي الأنصار حول هذا الفريق وإن بقيت طريقة التعاطي مع فريق الكرة بهذا النادي على حالها فلا زهر في الموسم القادم ولا ثمر وهناك العديد من لاعبي الفريق الذين يجب أن يكونوا خارج الحسابات وإن تغنى أحد بقصة الوفاء «والوفاء مطلوب» فلسنا ضد بقاء لاعبي الفريق الذين لم يغادروه سابقاً لكن بشرط أن يكون هناك بدلاء جيدون لهم وأن يكون حضورهم في الحسابات البرتقالية شرفياً فقط…‏


القصة البرتقالية هذا الموسم استكانت الى نهايتها الأقل وجعاً لكن أي حلقة وجع أخرى قد تبطل كل شيء وبالتالي على الادارة البرتقالية أن «تصفن» منذ الآن وتفكر بمفردات الحل القادم والذي يجب أن يكون مختلفاً شكلاً ومضموناً عن حلول المواسم الفائتة وألا يكون هذا الحل عاطفياً ومجاملاً!‏


غـــانــــــم مـحـمــــــد‏

المزيد..