بات الاعتذار المفاجئ قبيل السفر بساعات قليلة وبعد حجز بطاقات الطائرة نغمة عند ملاكمينا،
فإن كانت المرة الأولى عبر مصطفى الفرا يوم سفره إلى إيران، فإن هذه المرة عبر بطل الملاكمة محمد ضميرية الذي جاء اعتذاره مفاجأة حقيقية صدمت اتحاد اللعبة حيث سبق له أن تسلم التجهيزات الخاصة بالمنتخب المشارك بدورة كازخستان الدولية والمعسكر التدريبي هناك وعليه جاءت مشاركتنا بالدورة بثلاثة ملاكمين فقط، هم محمد غصون الذي خرج من
المنافسات إثر إصابته في الدور النهائي ونال الميدالية البرونزية ومناف أسعد وعبد المعين عزيز لعبا الدور النهائي، لكن ورغم انها نتائج جيدة في دورة قوية كهذه يبقى اتحاد اللعبة حائراً في أمره وأمر لاعبيه، فدورة المتوسط صارت على الأبواب فيما معظم ملاكميه يبتعدون الواحد تلو الآخر، ومع اعتذار الضميرية المفاجئ وجد اتحاد اللعبة ذلك رسالة مبطنة بأن اللاعب لايريد المشاركة بدورة المتوسط شأنه في ذلك شأن الملاكم أمجد عودة الذي كان قد اعتذر سابقاً من مرافقة المنتخب إلى إيران وإلى معسكر التايلند، فيما يستمر الحصار على اتحاد الملاكمة حيث اعتذر الملاكم يامن معروف من المعسكر التدريبي ومصطفى الفرا بحجة الإصابة، وعاد الملاكم ناصر الشامي إلى حماه تاركاً المنتخب بعد أن التحق بتدريباته خلال الفترة الماضية، هذا وبالنظر إلى العقوبة المفروضة بحق الملاكم سومر غصون من قبل الاتحاد الدولي تكون القبضات قرعت ناقوس الخطر فجميع من حمل ميداليات المتوسط قد ابتعد عن الحلبة وعلى الأرجح بلا عودة، مايجعل الخيار الوحيد أمام اتحاد الملاكمة هو المغامرة بلاعبين جدد يحاول تحضيرهم من خلال معسكري كازخستان والتايلند وزجهم في مشاركات دولية منذ بداية الموسم، ولكن لا يكفي برأي خبراء الملاكمة الذين يرون أن الحل بدراسة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هجرة الأبطال على هذا النحو والعمل على معالجتها سيما وأن لنا رصيد كبير ميداليات المتوسط لابد من المحافظة عليه إن لم نقل زيادته.
ملحم الحكيم