من الملفت للنظر في بطولة الجمهورية للقوة البدنية تلك الأرقام الكبيرة التي سجلها أبطال اللعبة في مختلف الرفعات المعتمدة
باللعبة «صدر – تقبين – رجلين» والتي قاربت مجموعها الطن من الحديد عبر اللاعب مكين الشلبي من ريف دمشق الذي رغم ثقل الأوزان التي رفعها عبر عن امتعاضه لعدم توفر المعدات الكفيلة بتسجيل أرقام أعلى وفي هذا راح أبطال القوة البدنية عبر اتصالاتهم يحملون اللوم لاتحاد رفع الأثقال
وفي لومهم هذا بعض الغبن لاتحاد الأثقال الذي فتح أبواب صالته أمام أبطال القوة لكنه ومنذ البداية كان صريحاً بهذا الشأن وذلك من خلال بلاغه رقم 4 والذي طلب فيه من كافة لجانه بالمحافظات عدم استعمال أدوات رفع الأثقال أو إعارتها لاسيما «البار» لغير اللعبة مؤكداً أنه لا يجوز استخدام هذه المعدات في ألعاب بناء الأجسام أو القوة البدنية التي تتطلب أوزاناً كبيرة وغايته في ذلك الحفاظ على توازن بار الأثقال (سيخ) وعدم تعرضه للالتواء ليبقى صالحاً للعبة ولكنه ورغم هذا ترك الكثير من الأوزان والطارات لخدمة البطولة.
وبالعودة إلى تأكيد اتحاد رفع الأثقال ومقارنته مع مجريات بطولة القوة البدنية نرى أنه عندما ترك الكثير من الأوزان بين يدي أبطال القوة مكتفياً بإبعاد البا رات الخاصة بلاعبيه ولعبته كان محقاً تماماً تجلى ذلك في اعتراض أحد أبطال القوة البدنية على البار المستخدم ورفض أداء محاولته في رفعة التقبين إلى حين تغيير البار للالتواء والخلل في اتزانه الناجم بالأصل نتيجة الأوزان الكبيرة.
كل ذلك يحتم بنظر أبناء لعبة القوة البدنية تخصيصهم بمعدات خاصة من أوزان وبارات وذلك حسب تعبيرهم ليس بالطلب المستحيل فالبيوتات الرياضية الخاصة تضم مثل هذه الأوزان ودليلهم على ذلك تسجيلهم لأرقام أكبر من تلك التي حققوها في بطولة الجمهورية ليعبروا في خاتمة حديثهم بالقول: أنه ليس المهم أن يحملوا اللقب فحسب بل أن يقفوا تماماً على حقيقة أرقامهم ليقارنوها بأرقام البطولات العربية والدولية في حال اتيحت لهم فرص المشاركة فيها.
ملحم الحكيم