في سابع إياب المحترفين.. المدربون الجدد قالوا كلمتهم…الاتحاد فك عقدة الطليعة والجيش استعاد الوصافة .. تشرين فرمل الكرامة وأمية دخل المناطق الدافئة
حضرت الإثارة التي يبحث عنها جمهور المستديرة في ربوعنا وعادت عقارب الزمن للوراء لتظهر بكامل بهجتها لمدرب الاتحاد حسين عفش الذي كان فقد منصبه مع ناديه عندما خسر أمام الطليعة
قبل سنتين ولكن تلامذته لم يخذلوه أمس ففكوا العقدة التي لازمتهم بحماة فاستحقوا العودة مع جمهورهم الوفي محمولين على الأكتاف جراء حصولهم على أهم نقاط الإياب وصار المدرب حسين عفش حديث الشارع الرياضي بعودته منقذاً قولاً وفعلاً وفرحة الاتحاد لم تكن لتكتمل لولا أن الكرامة العنيد والقادر على سحب البساط من تحته فقد نقطتين ثمينتين أمام تشرين الذي خذلته الكرة التي نادراً ما كانت منصفة فأكد تشرين أنه مختلف شكلاً ومضموناً عن الذهاب وما قدمه في المراحل القليلة الماضية يجعل الجميع يرفع له القبعات.
الجرعة المعنوية المطلوبة للمجد ولمدربه الجديد محلمي قبل لقائه الآسيوي مع الفيصلي بكأس الاتحاد الآسيوي تحصلا عليها بتعب اللاعبين وعرق جبينهم وخصوصاً محمد زينو الذي سجل هدفين مستحقاً لقب عريس اللقاء فحفظ الفوز ماء وجه زميله معسعس الذي أخطأ من جديد ويؤخذ على الوحدة أنه لم يفك العقدة المجداوية فضلاً عن أنه لم يستثمر تقدمه وإن كانت البطاقة الحمراء بحق المعتوق غيرت شكل البرتقالي…
نقاط الأمان حققها الأخضر أمية فكانت الابتسامة العريضة للمدرب الجديد عماد دحبور فودع أمية المناطق الباردة تاركاً
الشقاء لغيره ومن بينهم الوثبة.
مباراة الهم والاهتمام بين الجيش والفتوة انتهت لمصلحة أصحاب الأرض فاستمر الفتوة في نفقه المظلم الذي لا يدري كيف يخرج منه واستعاد الجيش الوصافة على أنغام هتافات جماهيرية غير لائقة من الجمهور الضيف الذي لم يكتف بشتم لاعبيه..
اليوم تستكمل الفصول بلقاء حطين وجبلة والنواعير والشرطة ومع تفاصيل مباريات أمس نمضي.
محمود قرقورا
عـــودوة ميمونـــة للعفـــش
حماة – فراس تفتنازي:
الطليعة – الاتحاد 1/2
الأهداف: سجل للطليعة فراس قاشوش د41
سجل للاتحاد مجد حمصي د 16 المحترف اوتوبونغ د 86
الجمهور: حوالي 18 ألفاً بينهم حوالي ثلاثة آلاف اتحادي.
الحكام: زكريا علوش – حمدي القادري- مشهور حمدان – الرابع مسعود طفيلية.
الإنذارات: من الطليعة زين الفندي . يونس سليمان، جاسم نويجي من الاتحاد: عمر حميدي – أنس صاري، عادل عبد الله ، اوتوبونغ ، خالد الظاهر، محمود آمنة.
زاد الاتحاد من أوجاع الطليعة محافظاً على الصدارة بعد مباراة كبيرة لفريق الطليعة الذي سيطر على معظم مجريات المباراة وظهر بصورة مغايرة عن السابق ولكنه لازال يعاني من سوء الطالع فهذه كرة القدم التي لا تعترف إلا بالفريق الفائز،
البداية كانت اتحادية عبر رأسية الصاري تبعها تسديدة طلعاوية عبر الشعبو ليتابع الطليعة ضغطه الواضح عبر النشيطين بلال المعري وجميل محمود اللذين أجادا في تمويل الكرات العرضية من الأطراف إلى الشعبو والقاشوش نجم اللقاء بينما ظهر إصرار الاتحاد واضحاً على امتصاص فورة الطليعة من خلال التمريرات العرضية والأرضية من الآمنة والراشد في الوسط إلى الصاري والآغا في الهجوم يثمر ذلك عن هدفه الأول عبر مجد حمصي الذي استفاد من تمريرة عبد الله الثابتة وأخطأ حارس الطليعة بإبعادها ليكثف الطليعة هجومه محاولاً التعديل من خلال تنشيط الوسط عبر التتان وسليمان والعبود الذي مرر تحويلة متقنة إلى القاشوش الذي نجح بهز الشباك الاتحادية على يمين الكركر.
في الثاني استمر الطليعة مهاجماً بينما ظهر الاتحاد مقتنعاً بالتعادل مع تكثيف الهجوم في بعض المراحل فنجح مدربه بإجراء بعض التبديلات الناجحة بإشراك أوتوبونغ الذي نجح بتسجيل هدف الفوز لفريقه في الوقت القاتل من المباراة.
الجيـــش اســـتعاد الوصافـــة
دمشق – مالك صقر:
الجيش * الفتوة 2/1
الأهداف: عبد الرزاق الحسين د25 وعفا الرفاعي في الدقيقة 45 وللفتوة عمر السومة 97.
الجمهور حوالي: 2000 متفرج.
الحكام: أيمن محاميد حسام الجهماني – قاسم المصري – منير دنيفات وراقبها إدارياً نبيل الحاج علي وتحكيمياً سعيد عزام.
الإنذارات: عبد الله حبار – برهان صهيوني عفا الرفاعي من الجيش
من الفتوة معمر الهمشري.
بغياب أبرز مهاجميه واصل فريق الجيش انتصاراته واستعادة الوصافة بعد بداية كانت حذرة من الفريقين في الربع الساعة الآولى وفي الدقيقة 17 يراوغ معتز يوسف دفاع الفتوة داخل منطقة الجزاء ويسدد الكرة فيردها القائم الأيسر هذا كان أول حضور يهدد مرمى الفتوة تابع الجيش أفضليته حتى الدقيقة 25 من الشوط عندما اخترق برهان صهيوني دفاع الفتوة ويمررها لحسين الذي يسددها بقوة فترد من فاتح العمر ويعالجها الحسين في المرمى معلناً الفرح والقبلة الأولى بعدها حاول الفتوة التعديل لكنه كان يصطدم بدفاع محكم وجيد فسدد له عمر السومة من خارج الجزاء يمسكها كاوا حسو بسهولة وفي الوقت بدل الضائع ومن كرة مرفوعة وموزونة داخل الجزاء يعالجها عفا الرفاعي ببراعة في شباك العمر والهدف الثاني.
وفي الشوط الثاني لم تنفع تبديلات عبد القادر من أجل العودة إلى المباراة وذلك من خلال تقوية خط وسط بزج رغدان شحادة هذا الأمر لم يمنع الجيش من فرض سيطرته وخطورته وتحديداً عبر عبد الرزاق الحسين الذي عوض غياب ماجد الحاج وسيموكوندا في الوقت الذي نجح كاوا حسو برد ضربة جزاء منحها الحكم للفتوة وسددها عدي جفال بعدها يرد الجيش بعدة تسديدات جاورت القائم الأيسر للعمر وفي الوقت بدل الضائع نجح عمر السومة بتسجيل هدف الشرف من خلال كرة رأسية وصلته من ضربة ركنية تستقر في شباك الحسو.
نقطــــة ثمينـــــة للكرامـــــة
اللاذقية – سمير علي:
الجمهور: 15 ألف متفرج.
الحكام: شادي عصفور وفايز الباشا وصفوان قرة ومهند دبا.
الإنذارات: معتز كيلوني وإديب بركات (تشرين) وياسر شاهير وبلال عبد الدايم (الكرامة).
أوقف تشرين زحف الكرامة وقطع الكرامة سلسلة انتصارات تشرين وانتهى اللقاء المرتقب بينهما على صدارة الإياب بالتعادل السلبي بعد مباراة لم ترتق إلى مستوى وسمعة ونتائج الفريقين الأخيرة ولكن الكرامة كان أكثر فرحاً لأنه نجح في الحصول على نقطة ثمينة فيما أضاع تشرين نقطتين غاليتين لأن فرصه كانت أخطر ولو استثمرها بشكل جيد لخرج فائزاً وحاسماً النتيجة في الشوط الأول والذي شهد شداً عصبياً في بدايته وحذراً شديداً وخوفاً من تسجيل هدف مبكر يعيد الحسابات وتبادل خلاله الفريقان الهجمات واستحوذ الكرامة على الكرة أكثر في النصف الأول من الشوط لكن دون فعالية بعكس هجمات تشرين التي اتسمت بالخطورة وكاد مهاجمه النيجيري ايفيه ان يفتتح التسجيل بعد فاصل مراوغ ضمن الجزاء لكنه سدد بجوار القائم، فيما بدت هجمات الكرامة عبر الحموي خجولة ولم تهدد مرمى الشاكوش سوى مرة واحدة، وفي الربع ساعة الأخيرة سيطر تشرين على المجريات وكثف من هجماته من العمق والأطراف واتيحت لايفيه والجمعة والشلهوم والكيلوني أربع فرص لم تسفر عن شيء.
وفي الشوط الثاني بدأ تشرين مصمماً على التسجيل في بدايته وضغط على مرمى ضيفه وكادت رأسية الحمدكو أن تصيب المرمى رد عليها الكرامة بتسديدة لريتشارد أمسكها الشاكوش انحصر بعدها اللعب وسط الميدان ولم يشعر الجمهور بالمتعة والإثارة والخطورة على المرميين لأن اللعب كان عشوائياً وكثرت التمريرات الخاطئة من الفريقين لاعتمادهما على الأداء الفردي باستثناء بعض الهبات الساخنة هنا وهناك ومع مرور الوقت بدا الكرامة حريصاً على الخروج بنقطة التعادل ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه حتى النهاية رغم محاولات تشرين الهجومية لكن الرقابة الدفاعية الكرماوية بقيت عشرة على عشرة على تحركات ايفيه حتى النهاية ليعلن الحكم نهاية اللقاء بنقطة لكل فريق أرضت الكرامة ولم ترض جمهور تشرين الكبير.
جرعــــة معنويـــة للمجــــد
دمشق – مفيد سليمان:
الوحدة – المجد 1-2
الأهداف: ماهر السيد للوحدة د 57 وللمجد محمد زينو هدفين د 60 – 92
الجمهور حوالي خمسة آلاف متفرج.
الحكام: محسن بسمة للساحة وساعده علم الدين ديوب وتمام حمدون والرابع خالد الآغا.
الإنذارات: حمراء لغسان معتوق من الوحدة بعد نيله انذارين وصفراء لزاهر ميداني من المجد.
قفز المجد قفزة كبيرة ودخل المربع الذهبي بفوزه أمس على جاره الوحدة بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما على ملعب العباسين بدمشق بحضور جمهور قليل لم يتجاوز خمسة آلاف متفرج وكانت المباراة كعادة مباريات الجيران مليئة بالحساسية والقوة والإثارة ونجح مدرب المجد الجديد ابراهيم محلمي في أول مباراة يقودها بعد استقالة المدرب العراقي تحسين جباوي ووظف خبرته الطويلة في التدريب خارج القطر منذ مباراته الأولى وللذكر ان المدرب محلمي كان مدافعاً صلباً وعنيداً في نادي الجيش سابقاً وفي الجانب الآخر لم يستطع الوحدة القفز فوق مشاكله وهمومه المادية العاصفة والتي اقترنت ايضاً مع تدوير لزوايا الخلافات ادارياً بمعنى أصح وأدق عبارة (الهدنة المؤقتة) وهو العنوان الأصح لهذا النادي في هذه الآونة علماً أن مساء الخميس الماضي في فندق تشرين دفع رئيس النادي فؤاد محفوظ من جيبه خمسمئة ألف ليرة سورية كجزء من الراتب الشهري للاعبين.
الشوط الأول كان دون الوسط وظهرت أفضلية الوحدة على أغلب مراحل الشوط وتناوب لاعبوه على إهدار الفرص الضائعة بينما كان حارس المجد شجاعاً عندما تصدى لكرات وحداوية خطرة .
في الثاني دخل الفريقان وعيون كل منهما على نقاط المباراة المضاعفة بدأها المجد بكرة مباشرة لم يستفد منها حتى الدقيقة 57 من كرة عرضية لعبها رأفت محمد أخطأ كابتن المجد فراس معسعس في إبعادها فحولها خطأ في مرماه.
لكن فرح الوحدة بالهدف لم يطل وسجل محمد زينو هدف التعادل بالدقيقة 60 مستغلاً ارتباكاً دفاعياً في فريق الوحدة وتبادل الفريقان الهجمات بعد ذلك مع أفضلية للمجد لكن بلا فاعلية حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ومن حرة مباشرة نجح الزينو محمد بتسجيل هدف الفوز بتسديدة قوية اخترقت الدفاع واخفق الأزهر في ردها وليعلن بعدها الحكم محسن بسمة النهاية السعيدة للمجد وفوز ثمين المدرب الجديد محلمي.
لقطات: تعرض طاقم تحكيم المباراة أثناء الخروج من الملعب بعد انتهاء المباراة إلى رشق بالحجارة من جمهور الوحدة الغاضب من دون مبرر لأن الحكام هم الأفضل بين نخبة حكامنا وأخرجوا المباراة بشكل جميل ولم تكن هناك أخطاء كما حدثت في نفس الوقت مشاجرة على المنصة بين بعض الأفراد من جمهور الفريقين.
سيارة الأسعاف تأخرت في الوصول إلى الملعب أكثر من 35 دقيقة.
جمهور المنصة يجب أن يكون مميزاً وذواقاً لكن الواقع غير ذلك.
ابتســـامـة عريضـــة للدحبــــور
إدلب – سامر لول:
أمية – الوثبة 2/1
الأهداف: سجل لأمية عمار ذكور د 56 زكريا حسن بيك د 94 وللوثبة محمد منصور د 82 .
الإنذارات من أمية عمار ذكور ولورانس شمالي .
الحكام : عبد الرحمن رشو – جودت نحلاوي – زكريا قناة- محمد خير بدر الدين وراقبها إدارياً نائل برغل وتحكيمياً محمد سالم.
وسط أجواء سادتها العصبية الزائدة والتشنج غير المبرر من جمهور الفريقين نجح رفاق الدحبور في خطف نقاط لقائه مع ضيفه الوثبة رغم غياب وسطه الحمادة التي أفقدت الفريق توازنه حيث سيطر الضيوف على وسط الميدان في الحصة الأولى وتناوب على إهدار فرصه كل من أليساندرو الذي سدد في أحضان الحارس ورأسية جاجا الانكليزية الأسلوب تحولت إلى ركنية وصاروخية عانقت الشباك من الخارج وكان أول حضور لأمية في هذه الحصة عبر الذكور الذي سدد بجوار المرمى ومباشرة لجبيلي ترتطم بالحائط الدفاعي.
وتكرر السيناريوفي بداية الشوط الثاني فسدد رامي الضيوف جانب المرمى وثانية لجاجا يتألق سامر أمية بأبعادها وانفرادة مهدورة لأليساندرو نجح بعدها الدحبور في تنشيط وسط أمية بدخول الحمصي بدل الحبال ومع أولى كرت تصله يمررها للذكور في غفلة من دفاع الضيوف يعلن أول أهداف أمية ومن هدف قاتل لحارس أمية يسدد غليوم الضيوف قوية تعود للبديل محمد منصور الذي أعاد المباراة لبدايتها، بعدها استمر أمية في محاولاته بترجيح الكفة وكان له ما أراد في الوقت بدل الضائع عندما دافع مدافعه زكريا حسن بيك مباشرة الحمصي معلناً فوزاً غالياً لأمية وضعه في المنطقة الدافئة تاركا الوثبة يعاني للهروب من المصير المجهول.