بعد المشادة الكلامية بين الجبان وفارس… أمـانــــة الســـر بـاقـيـــة بيــد محـــي الـديـــن دولـــة!!
دمشق – أنور الجرادات:الوسط الكروي تحول إلى ملعب للردح والسب والقذف وللأسف الشديد الكل يسمع ويقرأ ويشاهد حسرة على أحوالنا الكروية
التي تتدهور دون أن يتحرك أحد في حملة للتصحيح أو الإصلاح!
ومرة أخرى تشهد أروقة اتحاد الكرة موجة جديدة من الاتهامات المتبادلة وتسعى فيها جميع الأطراف إلى تبرئة الساحة من تحمل المسؤولية في الكثير من القضايا الشائكة والتي آخرها قضية مباراة الفتوة وأمية في دوري المحترفين..!
واللافت في أمر هذه القضية أن فصولها وحقائقها تكشفت أكثر فأكثر والجميع أصبح يدرك الحقيقة وخاصة بعد الحصول على خيط البداية ولكن وحده اتحاد الكرة لم يستطع أن يحصل على آخر هذا الخيط والدليل اتخاذه ثلاثة قرارات غير مدروسة ومتسرعة ووحده من يتحمل المسؤولية كاملة ومكملة.. فكيف يتخذ قراراً في البداية يعيد فيه المباراة في دير الزور وبدون جمهور ويحدد موعد المباراة بعد اجتماع رسمي له وطبعاً جاء القرار بعد اطلاعه على تقاريرحكام ومراقبي المباراة ثم يتخذ قراراً مفاجئاً بتأجيل المباراة حتى إشعار آخر دون معرفة الأسباب…
ثم أخيراً يتخذ قراراً بإعادة المباراة في دمشق وبدون جمهور يوم الثلاثاء القادم ، فلماذا لا أحد يعرف.. أليس هذا تخبطاً فثلاثة قرارات تتخذ خلال أيام قليلة فهل يعقل هذا..
مادام اتحاد الكرة مقتنعا إلى هذا الحد بأن نادي الفتوة مدان فلماذا لم تتم عقوبته منذ البداية.. وما الجديد الذي حصل عليه الاتحاد وجعله يتخذ القرار بإعادة المباراة في دمشق وبدون جمهور..
ساعتان ونصف من الجدال حتى صدور القرار
اجتمع الأربعاء الماضي اتحاد الكرة، هذا غير الاجتماعات الماضية لا بالشكل ولا حتى بالقرارات، فأعضاء الاتحاد جميعاً حضروا ماعدا المهندس توفيق سرحان وكان على جدول أعمال الاجتماع (9) بنود 1- زيارة محمد بن همام 2- مباراة الفتوة وأمية 3- طلب الحرية واعتراض نادي مورك ومشاركة نادي داريا في التجمع النهائي لدوري الدرجة الثانية 4- برنامج الدوري والكأس للمراحل القادمة 5- وضع المنتخبات الوطنية 6- طلب شرطة حماة وحرستا إلغاء الهبوط لفئة الشباب 7- طلب أمين آلاتي إعفاءه من العقوبة المفروضة 8- دراسة اعتراض الشعلة وعمال الرميلان فئة الشباب 9- بعض الإجراءات والعقوبات بحق اللاعبين.
طبعاً أخذت (7) بنود نصف ساعة من البحث واتخاذ القرارات المناسبة،بينما البندان الاخران وهما (الفتوة وأمية) و(طلب الحرية ومورك وداريا) استغرقا ساعتين من الجدال والنقاش.
في البداية تم استدعاء حكم المباراة أحمد شيخ الشباب والحكم المساعد حسام محسن والحكم المساعد أحمد غنوم على عجل وتعثر حضور الحكم المساعد حسام محسن لصعوبة الاتصال معه.. فقط حضر شيخ الشباب والغنوم وتحدثا أمام أعضاء الاتحاد بما قد حدث معهما في المباراة وظهر تفاوت في أقوالهم وما قد دونوه في تقاريرهم خاصة من ناحية الاعتداء على حكم الساحة أو عدمه وتم مواجهتهم مع مراقب المباراة الإداري عضو الاتحاد تركي ياسين وأيضاً عضو الاتحاد وليد مهيدي وأثناء المواجهة بان التفاوت بالكلام بما قد دون في التقارير فكان أمام اتحاد الكرة خياران، الأول عقوبة لنادي الفتوة وهي خسارته (3) صفر وإقامة مباراتين له بدون جمهور مع غرامة (50) ألف ليرة سورية وتم التصويت عليه ونال ثلاثة أصوات فقط والخيار الثاني إعادة المباراة في منطقة محايدة وبدون جمهور وإقامة أول مباراة للفتوة في أرضه بدون جمهور.. وهنا حدث هرج ومرج بين الأعضاء ما بين الخيارين فهناك إصرار على الخيار الأول وإصرار آخر على الثاني وأخيراً حسم الدكتور أحمد الجبان الأمر باعتماد الخيار الثاني ولم يعارضه أحد من الأعضاء الذين كانوا يتبنون الخيار الأول، وهناك من هدد بالاستقالة إذا اعتمد الخيار الأول.. وتقرر أن تقام المباراة يوم الثلاثاء القادم في ملعب العباسيين الساعة الرابعة عصراً. وكذلك إقامة مباراة الفتوة مع تشرين يوم الجمعة بعد القادم ضمن مباريات دوري المحترفين في دمشق دون جمهور.
أما موضوع الحرية ومورك فحدث فيه هرج ومرج وخيارات عديدة واتجاهات كثيرة لكن كلها لم تنجح وأدى ذلك لانسحاب عضو الاتحاد نزار وته في الاجتماع منزعجاً لعدم تبني الاتحاد بضم الحرية إلى نهائيات أندية الدرجة الثانية على اعتبار أن اتحاد الكرة لم يصل لقناعة بأن ظلماً قد وقع على نادي الحرية بل إن النادي قد ظلم نفسه بنفسه وليس داعياً أن يكون من بين الأندية التي تأهلت إلى النهائيات..
الفارس ينسحب بعد ربع ساعة
العقيد تاج الدين فارس انسحب من اجتماع اتحاد الكرة بعد ربع ساعة من بدايته لامتعاضه من عدم التجاوب مع طلبه الذي أراد أن يكون على جدول أعمال الاتحاد وهو دراسة واقع أمانة سر الاتحاد وهو ماجعل الأمر يتوتر بينه وبين الدكتور الجبان وجرت مشاحنة ومشادة كلامية بينهما كادت أن تصل إلى العراك بالأيدي.
الوتة انسحب ولم يستقل
أشيع بأن عضو الاتحاد نزار وتة تقدم باستقالته من عضوية الاتحاد احتجاجا على عدم سماع وجهة نظره حول اعتماد نادي الحرية في التجمع النهائي للصعود إلى الدرجة الأولى، إلا أن الصحيح هو أن الوتة انسحب من الاجتماع ولم يقدم استقالته.